٧. عازفة الجيتار

626 78 12
                                    

بعد يومين ..

كانت نايلا في مركزها الرياضي في ساحة التمرين. تقوم بالتمرينات وأمامها العشرات يؤدونها خلفها. تدور في الخلفية موسيقى أغنية:

live while we're young

و نايلا تؤدي معها في حماس و حب.

قطعت عليها مساعدتها التمرين بدخولها، وهمست في أذنها ببضع كلمات ..

"هناك أحد بالخارج يجب أن تقابليه"

أومأت نايلا على الفور من نبرة مساعدتها الجادة، و أوكلت إلى فتاة من المتدربات بأن تشغّل أغنية جميعهم يحفظون حركاتها، و ليؤدوها إلى حين ترجع.

خرجت من الساحة لتتفاجأ بهاري أمامها!!

اتسعت عيناها، وقالت بعدم تصديق:

- هاري!! أنت هنا؟! أعني .. أهلًا .. ولكن ..

- هل وجودي غير مرحب به أم ماذا؟

ضحكت نايلا ببلاهة و عدم استيعاب، قبل أن تقول:

- لا لا بالطبع، مُرحب بك .. تعال فلنشرب بعض الماء حتى!

كانت على وشك التحرك و جعله يتبعها، إلا أنه قاطعها، قائلًا:

- لقد علمت بما فعلته يوم الحفل!

تلجلجت و أخفضت بصرها، قبل أن تقول بتعلثم:

- ما .. فعلتُه؟! أنا .. لم أفعل سوى .. أعني ..

- مجرد تصديقك بداخلك أنني لن أخذل الناس و أنني سآتي، و المجهود الذي بذلته مع العازفين و الراقصين .. قمتِ بعمل بطولي!

أخفضت نايلا بصرها تهرب من عينيه، و لكنها حتى إن هربت من أسر العينين بإخفاض بصرها، ماذا عساها أن تفعل و كيف تغلق أذنها كي لا تأسرها تلك النبرة؟!
لماذا يجب أن يكون مثاليًا هكذا؟

- أنا لم أفعل شيئًا، هاري. الأمر يبدو بطوليًا و رائعًا عندما تقوله بهذا الشكل، ولكن في الحقيقة أنا .. ارتجلت.

ابتسم هاري بعذوبة، وقال:

- أيضًا تظلين ...

خلعت نايلا زي العاشقة، و ارتدت زي الدايركشنر وهي تقاطعه و تقول:

- أصمت و أخبرني!! أين كنت يا هاري و اللعنة!! لقد كنتُ قلقة حد الموت!!

ضحك هاري من تغيرها المفاجئ، ولكنه جاوبها، و حكى كل شيء.
وضعت نايلا كفيها على فمها المفغور، و قالت بدهشة:

- يا إلهي! أكان هذا سبب تأخرك!!

ليومئ هاري برأسه موافقًا، لتصيح هي بسعادة:

- هذا هو هاري ستايلز! هذا هو ابني حبيبي! أنا فخورة بك يا هارولد. فخورة جدًا.

رفع هاري كتفيه، و قال:

أنا كحبَّة بطاطاKde žijí příběhy. Začni objevovat