١١. لا أستطيع النوم

614 77 9
                                    

تقلبت كثيرًا، و لم تستطع النوم. تذكرها لهذا المشهد بالذات من اليوم يقتلها. كان اليوم يسير بشكل جيد، و لكنها الحيّة أفسدت كل شيء.

Flash back

كان زين واقفًا أمام المشواة مع لوي و إلينور يقومون بشواء اللحم لطعام الغذاء.

لم يكف لوي عن لكم زين من وقت لآخر و من ثم يقسم أن يده هي الفاعلة وليس هو! فتقوم إلينور مازحة بالاعتذار لزين عن أفعال حبيبها السخيفة، و وقتها رد زين بأكثر رد كان مستبعدًا.

- لا حاجة لكِ أن تبرري أفعال أخي، حتى و لو على سبيل المزاح.

و هنا ابتسمت إلينور برقة، سعيدة برد زين الذي لم يكن في الحسبان.

چيس و چيچي و شيريل كُن واقفات يتحدثن و لا أحد يدري فيم، و لكنهن بدون منسجمات.

نايل و ليام كانا ينقلان بقية الأشياء المطلوبة لطعام الغذاء من السيارات ..

بينما هاري و نايلا ..
هاري كان يسرد لنايلا ما حدث معه في الأيام الماضية .. و أخباره .. مشاكله .. و ما يشعر به. و نايلا تستمع بإنصات و اهتمام و تتدخل في كلامه وقت اللزوم.

يعتقد هاري أن أروع ما في نايلا بجانب أنها أفضل مستمعة في وجهة نظره، أنها لها القدرة على جعله يضحك على الأمور التي أوصلته لذروة الحزن. ليس بتتفيه الأمر، و لكنها تعطيه الإحساس أنه أقوى من الحزن، حتى يشعر هو نفسه أن المشاكل لا تساوي شيئًا، ثم يبدأ هو نفسه بتتفيهها و الضحك حيال الأمر.

- هل تعتقدين أن شعوري هذا طبيعي يا نايلا؟

لتضم نايلا كتفيها فتظهر أكثر طفولة و بساطة، لتقول:

- هاري، أنت إنسان. الشعور بالضغط وارد و طبيعي، و لكن فقط لا تجعله يستحوذ عليك لدرجة تُشعرك أنك في زنزانة لا تملك مفاتيحها. الظروف ليست قدرًا. نحن من نصنع الظروف. و الضغط ظروف. إذًا يمكنك التحكم به. فهمت، هارولد؟

ليبتسم هاري تلك الابتسامة المذيبة التي يمط فيها شفتيه دون الكشف عن أسنانه، فتظهر غمازته، بينما عينيه تبتسمان أيضًا.

- أنا أحبك يا نايلا!

"يا ليتك كنت تقولها بالطريقة و بالنية التي كنت أريد أن أسمعها يا هارولد."

قالت هذا في نفسها قبل أن ترد:

- و أنا أيضًا أحبك يا ابن آن.

و بعدما قالت ذلك، كانت الأحداث مشوشة و سريعة!
چيس تدخل في الصورة لتضم رأس هاري بين كفيها وتقبّله!

أنا كحبَّة بطاطاWhere stories live. Discover now