٩. المُخيَّم

559 77 19
                                    

- ما هذا المكان الغريب يا نايلا؟

- لا تقلق، تقريبًا وصلنا.

تزامنت جملتها تلك مع رسالة أرسلها نايل.

"توليت أمر الفتيان. كل شيء بخير. أعطيني الإشارة عندما تحدثين هاري."

ابتسمت نايلا لدى قراءتها الرسالة، و توقفت عن القيادة. التفتت لزين و قالت:

- حسنًا، سأنزل فقط لأجري مكالمة سريعة ثم أعود.

أومأ زين برأسه، فنزلت نايلا من السيارة و ابتعدت قليلًا، ثم هاتفت هاري.

- هارولد، أين أنت؟

- لقد وصلت تقريبًا إلى المكان الذي وصفتِه. أين أذهب الآن؟

اتسعت ابتسامة نايلا، و قالت:

- حسنًا توقف عندك. أنا آتية.

أنهت المكالمة، ثم اتصلت بنايل.

- نايل، لقد وصل هاري. تول أمره. أمامك خمس دقائق.

ليأتيها صوت نايل المتحمس:

- سيكون هذا ممتعًا!

- آمل ذلك!

أنهت نايلا المكالمة، ثم عادت إلى السيارة حيث زين و چيچي.

- حسنًا سنستريح قليلًا لعدة دقائق، ثم نستأنف الطريق.

ليقول زين بشك:

- الأمر مريب! لمَ ننتظر؟ و هل هناك بقية للطريق؟ أين نحن يا نايلا؟

تنحنحت نايلا ثم قالت بهدوء:

- اقتربنا كثيرًا من البحيرة، لذا سنستأنف الطريق سيرًا. هذا جزء من المتعة!

- سيرًا؟ و نترك السيارة هنا؟!

تلك كانت چيچي.

- سنعود من أجلها فلا تقلقي.

هكذا ردت نايلا.

نايلا تحب چيچي، و لكنها تحبها كچيچي حديد و فقط! و ليس چيچي حديد حبيبة زين مالك! لقد كانت تحب بيري كثيرًا و كم يصعب عليها رؤيته مع أخرى!

ظل ثلاثتهم يتحدثون لدقائق، حتى وردت نايلا رسالة.

"هارولد مهمته تمت .. أقصد المهمة الأسهل بالطبع، وبقيت الأصعب! استعدي!"

أخذت نايلا نفسًا عميقًا، ثم قالت:

- دعونا نستأنف.

خطة نايلا في طريقها إلى النجاح، و لكنها لا تعلم هل سيسير الأمر إلى آخره بخير أم ستنقلب الأمور؟!

لقد كانت تود بشدة جمعهم مجددًا. تريد رؤيتهم سويًا باستماتة! و سويًا بمعنى الخمسة! و ليس الأربعة فقط!

أنا كحبَّة بطاطاWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu