١٧. لقد فعلها

745 71 10
                                    

تحركت نايلا بخطوات مرتعشة إلى المكان الذي سيقام فيه حفل هاري. لقد مرت أيام كثيرة كانت تحارب فيها لنسيانه، فكيف يعيدها ليام هكذا ببساطة الخطوات التي تقدمتها في العلاج من مس حب ستايلز؟

كلما رآها أحد في الكواليس من الفريق سلّم عليها بحرارة شديدة و ترحيب كبير، و أخبروها بمكان هاري.
يا إلهي! لا تعلم كيف سيكون اللقاء!

وصلت إلى تلك الحجرة المُربكة جدًا .. التي مكتوب عليها بالخط العريض Styles.

أخذت نفسًا عميقًا، ثم طرقت الباب و دخلت.

- هاري.

كان مستلقيًا على كرسي وثير حالتة مزرية بحق، و لكنه عندما سمع صوتها .. دبّ نشاط فيه لا يعرف مصدره. حملق فيها ثوانٍ غير مصدقٍ أنها فعلًا هنا. أتت من أجله.

هرول ناحيتها و سحبها إلى حضنه في ضمة قوية. قوية بحق. أغمض عينيه، و شقّت ابتسامة شفتيه، و نسي العالم بأسره. هو الآن يضمها ولا شيء آخر يهم الآن.

رفعت نايلا يدها ببطة حتى عانقت عنقه. كانت ترتعش و لكن لا يهم.

 كانت ترتعش و لكن لا يهم

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

- شكرًا أنكِ عدتِ.

دفعته نايلا و ابتعدت عن حضنه و كأن عقربًا لدغها، ثم قالت بقسوة:

- أنا لم آتِ لأراك. أنا أتيت لأن ليام طلب مني هذا. و لولا أنني أحترم ليام و لا أستطيع ثني كلامه لما جئت. لا تحسب نفسك شيئًا عظيمًا يا ستايلز فأنت لست سبب مجيئي. لو لم يطلب مني ليام لم أكن لآتي في عمري. لا تحسب أنني قد أفتقدتك، و لكن يمكنك تسميتها شفقة بحالك.

ارتد هاري للوراء من الصدمة.

- نايلا؟ ماذا تقولين؟

- أقول ما سمعت. و الآن .. وقت البروفا الأخيرة قبل العرض.

وضع هاري يده على صدره و بدأ يسعل بشدة. سقط على ركبتيه من شدة السعال، و درجة حرارته ارتفعت بسرعة رهيبة.

اتسعت عينا نايلا و فتحت باب الغرفة لتنادي الجميع. التفوا حوله و نايلا تراقب بهلع.

- أنا .. لن .. أستطيع الغناء اليوم. لن أستطيع.

قالها هاري بصعوبة شديدة بعدما سحبوه من على الأرض و أجلسوه على كرسي، ثم طلب منهم أن يساعدوه في أن يصعد على المسرح، و قد كان.

أنا كحبَّة بطاطاWhere stories live. Discover now