٢٦. سأخبره

509 66 5
                                    

Flash back ⚡

- ماذا تعني أن الأمر خارج عن إرادتك؟

= لم أعد أشعر معكِ بالأمان بعد الآن، و الأمان لا يُشترى. شيريل، أنا أشعر أنني في سجن. أنا حقًا آسف و لكنكِ تستحقين أحدًا يحبك بصدق!

- و أنت لا تحبني بصدق؟

= كنتُ، شيريل، أما الآن فلا. أنا أشعر بالغُربة الشديدة. دعينا نواجه الأمر! لم نكن نصلح من البداية و لكننا عاندنا!

- أنا لستُ لعبة في يدك تلهو بها وقت ما تريد، و ترميها وقت ما تمل! إن أنت فعلت ما تريد الآن لن أجعلك ترى بير مجددًا! سأخبر الجميع أنك لست والده!

كان متوقعًا أن تنفعل هكذا، كما كان متوقعًا أن تهدده ببير، و هو قد قرر أن يناقشها بهدوء لكي لا يخسر كل شيء.

- لستُ وحدي من سأتأذّى إن عرف الجميع أن بير ليس ابني! و أنتِ أيضًا! طليقكِ سيرفع عليكِ قضية تزوير. سيتهمك أنكِ حرمته من ابنه كل هذا الوقت. شيريل، أنتِ تعلمين أنني من كنت اللعبة في هذا الأمر! لقد أقنعتني أن أربّي طفلًا ليس من صلبي و أدّعي أنه ابني.. و الآن بعدما تعلقتُ به تريدين أخذه مني. تُرى من اللعبة فينا؟

سكتت شيريل و قد أُلجم لسانها، ليُكمل ليام بهدوء:

- شيريل، إن فارق السن يشكّل عائقًا في حياتنا حتى لو أنكرنا!

ثم تدارك نفسه ليقول:

- أنتِ رائعة و فاتنة و أنا لا أتحدّث في هذا، و لكنكِ أكثر خبرة في كل شيء! أشعر في أوقات كثيرة أنكِ التي تقود العلاقة لا أنا! شيريل، أنتِ تزوجتِ مرتين، و قمتي بتجربة كل شيء يمكنك تجربته، بينما أنا ما زلت أكتشف الدنيا و أبدأ حياتي، و العلاقة معكِ تستنزفني، شيريل، و تستهلك شبابي!

أوجعها كلامه. نزلت دموعها بصمت و صدمة على وجنتيها، ليقول ليام بكياسة:

- شيريل، أنتِ رائعة، و تستحقين كل ما هو جيد، و لكنني لستُ جيدًا لكِ صدقيني!

تنهد ليام بثقل عندما وجد دموع شيريل ما زالت تهطل. اقترب منها و هو يقول:

- شيريل، لا تبكي. أنا حقًا آسف و لكن لا تجعلي الأمر صعبًا على كلينا. نحن...

قاطعته شيريل، قائلة من بين دموعها:

- ربما معك حق. ربما وجودي بجوارك كان يشعرني بالثقة. كان يشعرني أنني ما زالت شابة تستطيع أن تواعد شابًا عشرينيًا يافعًا. أنا استخدمتك و لكنني بالفعل كنتُ أشعر بشيء تجاهك. صدقني، لم أنوِ أن أجرحك يومًا!

وضعت يديها على كتفيه ثم أكملت:

- معك حق أنني عزلتك عن حياتك. أنا بالفعل جعلتُ نفسي عالمك و استهلكتك، و لكن أقسم أنني لم أشعر بالأمان قط مثل ما شعرت بين ذراعيك، ليام.

أنا كحبَّة بطاطاWhere stories live. Discover now