٢٥. مشاعر

544 63 10
                                    

- نايلا، لن تنظمي هذا الحفل! على جثتي!!

= لماذا يا هاري؟ أعدك لن يحدث شيء.

- لا شيء يضمن لي و أنا لن أُخاطر!

= ستااايلز، أرجوووك!

- و أنا قلتُ لا يا نايلا! هذا خطر عليكِ!

= لا تناديني بـ نايلا!

- حسنًا، نيلي، و لكن هذا لن يغيّر شيئًا.

= حتى لو قبّلتك؟

- نعم. لن تستطيعي التأثير عليّ.

= أحبك.

- و أنا روحي فيك،ِ و لكنني لن أغيّر رأيي!

هل قال للتو أن روحه فيها؟

كيف ستتحدث الفتاة المسكينة بعد أن سمعت تلك الكلمة؟ من أين تجلب لسانًا و أين تجد كلمات؟

هامت لثوانٍ، ثم ازدردت ريقها و قالت:

- حقًا هاري؟

ليعقد هاري ذراعيه، قائلًا:

- نعم حقًا. لن تذهبي!

- أنا لا أقصد ذلك يا أحمق! أقصد الجملة السابقة. هل عنيت ما قلت؟

- و هل تشكّين؟

كانت تريد أن تصرخ بـ "نعم أشك! أشك و أخاف أن أستيقظ يومًا من هذا الحلم لأجد نفسي و حيدة أبكي هجرك لي!"

نظرت لخاتم الخطبة الذي يزيّن إصبعها، فابتسم هاري و قبّل باطن يدها التي تحمل الخاتم.

- عديني ألا تخلعيه! عديني أنه مهما حدث سيكون خلع هذا الخاتم آخر ما تفكّرين به!

ابتسمت نايلا ابتسامة جانبية و كأنها تقول "وهل تحتاج أن أعدك لتتأكد أنني أضعف من أن أخلعه؟"

- بدون وعد يا هاري، كن متأكدًا.

أضافت:

- أريد أن أذهب أرجوك.

عادت للموضوع الأساسي مجددًا. هي تريد أن تذهب معه في التدريبات على الحفل القادم لتدريب الراقصين و الإشراف على كل شيء بنفسها، حتى ملابسه و تصفيف شعره! و لكنه رافض تمامًا بسبب حملها، و لا يريد أن تفعل أي شيء يجهدها.

- لن أدع طفلي يتأذّى!

- تتحدّث و كأنك تراه. و كأنك سعيد أنه سيأتي!

وضع وجهها بين كفيه و هو يقول بابتسامة:

- أنا كذلك، نيلي. أنا سعيد.

ابتسمت بهدوء، ثم وضعت راحتيها على صدره لتقول بتوسّل:

- إذن حتى لو لن أنظم الحفل.. أريد أن آتي معك. لن أجهد نفسي أقسم، و لكنني أحب قربك، ألا تحب قربي؟

أنا كحبَّة بطاطاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن