♧الرابِع عشر♧

13K 906 175
                                    

☽ ﹏﹏ ☾

|كِيم تايهيُونغ|

قضينا بقية يومنا بتناول وجبتنا الدسِمه ومن ثمَ تجولنا في الغابةٍ ذيلاً بذيل , نُراقبُ مخلوقاتِ الغابه ونتعرفُ على ماهيةِ ساكنيها , ونقهقهُ بإعتدادٍ بأنفسنا حينما نُلاحظُ صدمة وتعجبَ جميعِ المخلوقات التي مررنا بها

كنا نتداعبُ من وقتٍ لأخر , نحركُ ذيلينا حتى تصطدمَ ببعضها ثم ننظرُ لبعض للحظات قبل أن نقهقهَ بخفه وبلاهه , قد يلعقُ أحدنا الأخر من وقتٍ لأخر أو يعضُ أي جزءٍ من جسدِ الأخر بخفه , نداعبُ أنفينا ببعضيهما , والجزءُ الأغبى هو حينما يصطدمُ أحدنا بالأخر من الجانب من حينٍ لأخر .. لكنهُ ممتعٌ رغم غباءِ الفعل , ولا تسألوني كيف!

ثم توجهنا نحو البحيره وأستحمينا معاً , وحينما أقول إستحمينا فهذا يعني بأننا تراشقنا بالماء , قفزَ أحدنا على الأخر محاولاً إغراقه , وبعدَ الكثير من اللعب وحينما قررنا الخروج أخيراً وبعدما جفَّ فرائي نفضَ جونغكوك فراءهُ المبتل بجانبي كي يبتلَ فرائي من جديد , ولا أعلمُ كيف لكننا عدنا للإستحمامِ واللعبِ بالماءِ مُجدداً

وبعدما أُرهقنا جُزئياً تسابقنا -وبشكلٍ عادي لجونغكوك إذ لم أستخدم قوتي- حتى يجفَ فراؤونا , ثم حينما أُنهكنا كُلياً وخصوصاً جونغكوك الذي لم يتحول لوقتٍ طويل هكذا منذُ مده إستلقينا بين مجموعة شجيرات بعيده وأخذنا نتحدثُ ونتخيلٌ بشكلٍ مبتذل عن حياتنا في الغابةِ الأم لاحقاً حتى إستسلمنا للنوم

كانت النيّةُ أن تكون غفوةً قصيره لاتتعدى الساعتين .. لكننا بطريقةٍ ما لم نستيقظ إلا على صوتِ نعيقِ البومه التي كانت تقفُ على أحدِ جذوع الشجرةِ القريبةِ منا مميلةً رأسها بتعجب ..

" واو كلُ هذهِ الإتصالات رغمَ أنني أخبرتهمُ بأن لا يفزعوا إن لم أعد للمنزل " هتفَ جونغكوك بعدمِ تصديق بينما يتصفحُ هاتفه قبلَ أن يُعيد الإتصال بوالدته ليطمأنها ويدعي بأننا أردنا تجربةَ الوقتِ بلا هواتف , أما أنا فأقودُ السياره رغمَ أنني أكادُ أموت من شِدةِ النُعاس

نظامُ نومي في الأيامِ السابقة كان سيئاً جداْ , ومما زاد الوضعَ سوءاً هو عودتي لهيئتي الحقيقيه والتي توجبُ علي النوم لوقتٍ أطول من معدل نومي كبشري , وذلك لأنني أستهلكُ طاقتي بشكلٍ أكبر

لهذا معظمُ يومنا كذئاب يضيعُ في الأكل والنوم.

" تباً لابُد وأن عمتي قد أمطرت هاتفي بالعديدِ من المُكالمات لأنني لم أخبرها بوجهتي !" ضربتُ جبيني متأوهاً , " أين وضعتُ هاتفي؟ " تمتمتُ بخفوت

أفلتُ إحدى يدي عن المقود وأخذتُ أتلمسُ ماحولي بها بحثاً عنه بينما أقودُ باليدِ الأُخرى وعيناي تنتقلانِ بينهما بسرعه وبشكلٍ مُشتت

「 ذِئب أسود 」 VKWhere stories live. Discover now