♧التاسِع عشر♧

11.1K 820 183
                                    

☽ ﹏﹏ ☾

|جُيون جُونغكوك|

ألقيتُ بهاتفي جانباً بإستياءٍ تام ثم وضعتُ يدي على وجهي محاولاً ترتيب كل هذهِ المصائب في عقلي , بالكادِ تقبلتُ -مستسلماً- الخبر الفاجع وحينما قررتُ مواجهة خوفي وإحباطي وإخبار تايهيونغ أُصعق بأنهُ غادر بدون أن يخبرني وربما هو غاضبٌ أو حزينٌ بسببي والأسوء ربما نفَر مني , ولا ينوي العودة ولا أستطيعُ الذهاب لهُ في الغابه . .

هذا كثيرٌ عليّ جداً لأتحمله , لستُ أبكي عادةً ولا أتذكرُ حتى متى كانت أخِر مرةٍ بكيتُ فيها -والتي أعتقدُ بأنها كانت حينُ كنتُ جرواً- لكنني في حالٍ سيئةٍ الأن للحدِ الذي أودُ البكاء لكن لا أستطيع ولا دموع تودُ الخروج والتنفيس عني قليلاً ...

سحبتُ نفساً عميقاً ثم أخرجتهُ -في محاولةٍ فاشله لإزاحة الثقل بداخلي- لكنهُ خرجَ مهزوزاً تزامناً مع إهتزاز هاتفي المُلقى في أخرِ السرير

كنتُ سأتجاهلهُ لولا أنني لمحتُ رقم تايهيونغ يزينُ الشاشه , ماذا الأن هل قررَ جيمين الإستيلاءَ على هاتفهِ تماماً؟!

تجاهلتهُ مدعياً بأنني لم أسمع أو أرى بأن هنالك من يتصل , لكن إهتزازهُ المتكرر كسرَ تجاهلي هذا وجعلني أجيبُ عليه لإسكاته

" ماذا الأن!! هل ستسمعني صوتاً لايسمعهُ سوى الذئاب لتتأكدَ من أنني ذئبٌ مثلاً؟!" قلتُ بإنفعال وكأن جيمين هو السبب بكل شيء , مشكلتهُ هو أنه إختار الوقت الخاطئ.

" لا , أنا متأكدٌ من ذلكَ مُسبقاً " قالَ وعقدتُ حاجباي بإستتكار

أعدتُ سماع إجابتهِ في عقلي , تأكدتُ من الرقم , أنهيتُ المكالمه.

أكان ذلك تايهيونغ ! يا إلهي أنا بحالٍ سيئةٍ حقاً لأتخيل صوته!

" لا لحظة ذاك كان تايهيونغ فعلاً !" تمتمتُ ببطء بينما عقلي يعالجُ الأمر ببطءٍ هو الأخر , رمشتُ عدة مرات قبل أن أنتفضَ وأُعيدَ الإتصال بهِ بسرعه

" أنتَ تايهيونغ !" صِحتُ بعدمِ تصديق ما إن أجابَ المكالمه وتنهدَ بخفه " مالذي فعلهُ جيمين بك؟"

" يا إلهي إنه أنتَ فعلاً !" صرختُ بإندهاش وفرحَ حتى أنني إستقمتُ واقفاً من الحماس " سأقتله كاد قلبي أن يخرجَ من جسدي ويحفرَ قبرهُ بنفسه !"

صرختُ بإنفعال مجدداً لكن هذه المره ببهجة , ولا شعورياً عندما قهقهَ تايهيونغ تنهدتُ بخفه وإرتياح , هذا سخيف ولكن أشعرُ وكأن قلبي يرقصُ على نغمِ قهقهته..

「 ذِئب أسود 」 VKOnde histórias criam vida. Descubra agora