♧الواحِد والَثلاثون♧

9.3K 592 399
                                    


☽ ﹏﹏ ☾

|كِيم تايهيُونغ|

إستيقظتُ باكراً هذا الصباح على غير العادة , وحيداً , أغطيةُ السرير الباردة تبعثُ قشعريرة مزعجه في جسدي , والمكانُ بجانبي فارغٌ بعد أن كان جونغكوك يشغلهُ الليلة الماضية

بالطبع أمضينا الأمس بأكملهِ معاً وخلدنا للنومِ معاً , خلدتُ للنوم بين ذراعيه بحثاً عن الدفئ بعد أن كنتُ أرتجفُ من برودة جهازِ التكييف الذي رفضَ جونغكوك إغلاقه كي لا " يغرق بعرقه أثناء نومه " كما قال

عادة لايحدثُ هذا لكنه طبيعيٌ جداً كأعراض مابعد التحول , إعتدتُ لأيام تدفأة نفسي بفرائي إضافة لأن برودة الغابة طبيعيه وليست كخاصة جهاز التكييف! والأن بدون فراء عليّ أن أعاني لفترة من إختلاف درجات الحرارة ووسائل الدفئ.

لاشعورياً إبتسمتُ مجدداً مستشعراً ذاك الشعور الدافئ والمحبب بين ذراعيهِ وصدرهُ ملاصقٍ لظهري إضافة لفوضى قدمينا

حينما إستيقظتُ ولم أجده فزِعتُ للحظات متذكراً غضبهُ قبل ذهابي للغابة , لكن ما إسترديتُ عقلي الغارق بالنوم وشممتُ رائحته التي تؤكد بأنه مازال بالمنزل تنفستُ براحةٍ عميقه ومنذ ذلك الحين وأنا مستلقٍ بكسل أتأملُ السقف , معدتي تعاني من خسفٍ بداخلها من شدة الجوع ولا أعلمُ من أين لي الطاقة كي أتحرك من السرير أخيراً

لما الكسل مريحٌ ورائع هكذا؟ لا أستطيع تركه مهما حاولت , مع ملاحظة بأنني لم أحاول أصلاً.

أخيراً بعد عدةِ دقائق أخرى من الإستلقاء حشدتُ طاقتي البسيطة كلها لأقفَ على قدماي لغسلِ وجهي وماشابه , بقيتُ بعدها لدقائق أتأملُ الخزانةَ بكسل قبل أن أتذكر بأن لا أحد هُنا يستحقُ أن أرتدي شيءً ما غير ملابس النوم لأجله , لا أحدَ هنا سوا جيمين وليكسيند - أعتبرهُ فرداً من العائلة لاداعي لترتيب مظهري لأجله- , أما لـو فأنا متأكدٌ بأنه مازال في ملابس النوم الأخرى خاصتي وعلى أي حال لسنا أحباء جدد كي أتأنق أمامه

بعد أن هبطتُ السلالم للأسفل كان جونغكوك يقفُ في المطبخ يجري مكالمةً ما , جيمين متكئٌ بظهرة أمام الأريكة ويلعبُ بأقراص الفيديو , أما ليكسنيد فلا وجود لهُ هنا لكن رائحته موجودةٌ فالمنزل لذا على الأرجح مازال نائماً

إلتفَ جونغكوك ناحية وقوفي وإرتفع حاجباهُ بإبتسامةِ تفاجئ وبهجةٍ لرؤويتي , رددتها لهُ بكسل وأرسلَ لي قبلةً طائرة ثمَ عاد لمكالمتهِ الهاتفيه بينما يبحثُ عن شيءٍ ما بالمبرد
كما قلتُ مسبقاً , مازال يرتدي ملابس النوم خاصتي

تحركتُ نحوه وأطبقتُ ذراعاي حول جسدهِ إليّ في عناقٍ خلفي والذي فاجأهُ مسبباً رعشة بسيطة في جسدهُ, قبلتُ مؤخرة رأسه ومن ثمَ وضعتُ رأسي على كتفه بذات الخمول الذي يتملكني دائماً بعد الإستيقاظ , وضعَ إحدى يديهِ على يداي الملتفتان حول جسده وأستطيعُ إستشعار التغير في صوته الذي أصبحَ أكثر سعادةً الأن

「 ذِئب أسود 」 VKWhere stories live. Discover now