♧السابِع والثلاثون♧

6.8K 488 124
                                    


﹏﹏ ☾

" كلا أريدُ تلكَ الصغيرة , ماتكفي لشخصين فقط " أشرتُ من خلفِ الزجاج وأومئتُ العاملة ومن ثمَ أخرجتها " سأوافيك بها بعد دقيقة " ثم أخذتها وأختفت بالداخل بينما إتجهتُ أنا نحو المُحاسب

اليوم هو يومُ العودةِ للوطن أخيراً ! طائرتنا ستكون بعد عدةِ ساعات , وسيكون علينا إخلاء الغرفةِ قبل هذا , أنا الأن في أحدِ المحال التجاريةِ القريبة أما تايهيونغ ؟ فأجزمُ بأنه مستلقٍ لأن في أي مكانٍ في الغرفة ويغطُ بنوم عميق , غالباً هو على الأريكة!

بالأمس قضينا نصف يومنا منفصلين , إستيقظَ كلانا منذُ الصباح - الحقيقةُ الصادمة بأن تايهيونغ هو من إستيقظ أولاً لأن رحلة غوصة تبدأُ باكراً - , كان من المفترضِ به أن يتركني أنامٌ بسلامٍ لكنه أوقظني فقط لأنه شعر بالضجرِ بدوني !

لذا تناولنا الإفطار سويةً قبل أن يذهبَ مع العديد والعديد العديد من التوصيات والتحذيرات مني

والوعود التي لم أدعه يذهب إلا بعد أن يعدني بها ؛ أن يرسل لي قبل الغوص وأن يتصلَ بي بعده , وبالطبع أن يأخذَ حذرهُ التام وأن يبغلني بأي شيءٍ قد يحصل وأن يجعل أي شخصٍ موثوق من العاملين يلتقطُ له العديد والعديد من الصور!

" سيدي حسابك سيكون خمسون باوند " قالَ الشاب الأشقرُ جاذباً إنتباهي وعلى المنضدةِ بجانبه صندوقٌ مزخرف والفتاة السابقة تدخلهُ في كيسٍ ما , خمسون باوند لأجلِ كعكةٍ تكفي شخصين فقط!

إبتسمتُ بتصنعٍ لهما بينما أدعي بداخلي أن أجد ضعف هذا المبلغ في محفظتي , صحيحٌ بأنني أحبُ تايهيونغ وأنه ساعدني كثيراً وكل الزيارات للغابة الصغيرة عنت لي الكثير حقاً لكن هذه الرحلة إستنزفت محفظتي رغم أن الجد ووالدي قد مدوا لي يد العون مالياً . .

تنهيدةُ إرتياح هربت من بينِ شفتاي حينما وجدتُ ضعف هذا المبلغ مرتين , أعطيتهُ للشاب بإبتسامةٍ صادقة هذه المره , أعتقدُ بأننا لولم نتقاسم دفع كل شيء لكنت في حالٍ يرثى لها الأن!

شكرتهما قبل أن أحمل الكيس الورقي بحذر وأعدتُ وضع نظاراتي الشمسية بإستعدادٍ للشمس التي سترافقني حتى عودتي للفندق

على كلِ حال ؛ بعد ذهاب تايهيونغ للغوص بالأمس بقيتُ أشاهد التلفاز بضجر حتى حان موعد فتح المُتحف الذي زرته , وعليّ الإعتراف بأنه كان شعورٌ غريبٌ ورائع لكن مقلقٌ في الآن ذاته أن يستمتعَ كلٌ منا بإهتماماتهِ الخاصة , لا أعلمُ لكن كلانا وجدَ هذهِ التجربة مميزة وممتعه!

قضينا النهار حتى بعد فترة الغداء منفصلين , تايهيونغ عاد قبلي بالطبع وأنا عُدت بعده بساعتين ربما ! قضينا بقيةَ يومنا في الفندق وأمام الشاطئ وكلٌ منا يخبرُ الأخر كيف جرا يومه

「 ذِئب أسود 」 VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن