♧الثالِث والَثلاثون♧

8.4K 548 224
                                    


☽ ﹏﹏ ☾

|كِيم تايهيُونغ|

" لم أعتقد أبداً بأنه سيكونُ بمثل هذا الإتساع والشكل " تمتمَ جونغكوك بهدوءٍ وتأمل بينما تعاودُ الأمواجُ مداعبةَ أقدامنا .. ها نحنُ ذا أمام البحرِ مباشرة بحيثُ ترتدُ أمواجهُ على أقدامنا , نقبعُ في مكاننا هذا منذُ دقائق بسكونٍ وتأمل مرهقان بعد قرابة الساعة من اللعب الصبياني في البحر الذي كان رائعاً بشكلٍ لم نتصوره!

بالطبع لم نتعمق بالسباحة كثيراً بسبب ذراع جونغكوك المكسورة كما أن هذه كانت أول تجربة سباحةٍ لنا بهيئتنا البشرية فمهما كنا جيدين بها كذئاب لانستطيعُ الجزم بأننا كذلك في هذه الهيئة..

" كل ما أريدهُ الأن هو الإستلقاء على سطحٍ مريحٍ والأكل " إلتفيتُ على جانبي بعد أن كنتُ مستلقياً على ظهري ليصبح وجهي مقابلاً لمحبوبي المستلقي على ظهره , مازلتُ لا أستطيعُ التصديق كم كنتُ وغداً معه بينما كان يحاول إقناعي بالعودة باكراً لأجل هذه المفاجئة..

" حسناً !" هتفَ ثم إعتدل جالساً وأردف " لنعد إلى غرفتنا , سيكونُ علينا مكالمة أهالينا , ومن ثمَ لنناقش مالذي سنفعلهُ خلال الأيامِ القادمة , بعدها نستطيعُ أخيراً النزول إلى مطعم الفندق " إسترسل معدداً على أصابعه وتنهدتُ بكسل

" لما علينا محادثتهم الأن؟ نستطيعُ فعلها بالغد أو بعد الطعام " تذمرتُ بجوعٍ ووضع كف يدهِ على خدي " لأن الجد ياحبيبي سيقتلنا إن لم نتصل به يومياً في مثل هذا الوقت كي يتأكد بأننا أحياء "

" ألا تكفي رسالة؟" إقترحت بينما أصدرت معدتي صوت قرقرة غبية " كلا يريد أن تكون مكالمة فيديو "ربتَ على وجنتي بلطف قبل أن يستقيم واققاً , جسدهُِ العلوي عارٍ أما السفلي فيرتدي بنطالاً يصل للركبة فقط مع الكثير من السلاحف عليه , كخاصتي تماماً لكن خاصتهُ باللون الأزرق أما أنا فلا أعتقدُ بأنه من الصائب ٱخباركم عن أحد ألواني المفضلة السرية.

إستقمتُ واقفاً أنا الأخر واتجهنا لغرفتنا بإرهاقٍ إضافة لذراعِ جونغكوك التي كانت تحيطُ بخصري , غرفتنا مطلةٌ على الشاطئ , تحتوي على سريرٍ كبير ومريح إضافة لمطبخٍ صغير جداً في زاويتها بالقرب من المدخل , كما توجدُ أريكة وتلفاز ودورة مياهٍ بالطبع

" أتعلمُ ماهو أجملُ شيءٍ في هذه الغرفه؟ بعدي بالطبع " قلتُ بثقه مرتمياً على السرير الرائع اللذي غصتُ فيه لثانيه عكس سريري الذي لو قفزتُ عليه هكذا لكسرَ ظهري ...

" أنا " قال بثقةٍ هو الأخر ثم إرتمى بجانبي هو الأخر بينما يحاولُ الإتصال بالجد

زميتُ شفتاي للجانب " حسناً .. لن أنكر هذا لكنني كنتُ أقصد هذه النافذة الزجاجيه , وكأننا نعيشُ في قمةِ الجبل ونستطيعُ رؤوية كل شيء " قلتُ بإعجاب مشيراً للنافذةِ لكن جونغكوك لم يلقِ أي لعنةٍ لما أقوله ولم يزِح عينيه عني أيضاً ..
نظرتُ إليه بإستفسار لكنه مازال ينظرُ لي بإبتسامة تأمل .. حسناً بدأتُ أخجل!

「 ذِئب أسود 」 VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن