♧السادِس والثلاثون♧

7.6K 539 211
                                    

☽ ﹏﹏ ☾

تايهيونغ:

" واحد , إثنان , ثلاثة إبتسم !"

إبتسمَ كلانا بإرهاقٍ واضح وخصلاتٍ متطايرة كأشعة شمسِ الصيف كما يظهر في الصورة , إبتسمتُ بخفه على مظهرينا المُرهقين كلياً والظريفين , محبوبي مبتسمٌ بخفة وخصلات شعرهِ متناثرةٍ في كلِ مكان بينما هو يقوم بالكتابة على الصورة , وأنا لستُ بأفضلَ حال منه

" دعني أرى دعني أرى " تحركتُ محاولاً الرؤوية وأفسحَ لي بالطبع , رغمَ إرهاق جونغكوك الواضح لكنهُ مبتسمٌ بصدق وبهجة واضحينِ تماماً , مع تعليقٍ على الصورة " ننافسُ أشعةَ الشمس"

إبتسمتُ ساخراً ومسحوراً في آنٍ واحد " شعرك يبدوا كارثياً جداً "

إنحنى للجلوس على العشب " أجل لهذا أردتُ أن ألتقط هذه الصورة معك لأن شعرك كارثيٌ جداً بشكل يغطي عليّ "
قُضيَ علي!

" لقد تغلبتَ علي " رفعتُ يداي مهزوماً ومن ثمَ إستلقيتُ على العشب متنهداً بتعب " أنا جائع !!"

للتو إنتهينا من لعبة مريعة , عبارة عن مجموعة من المقاعد بلا مقصورة أو أي شيءٍ أخر , ترتفعُ ببطء نحو السماء حتى أصبح بإمكاننا رؤوية مدينة الألعاب بأكملها والشوارع المحيطة بها , بقينا لثوانٍ معلقين في الهواء ثم إنخفضت بنا بشكلٍ مفاجئ ومرعب حتى ملئ صُراخنا مدينة الألعاب برمتها , ثم عادت للإرتفاع بنا لكن بسرعة أكبر من سابقتها وأستمرينا على هذه الحال عدة دقائق ..

لحسن الحظ كان هنالك معنا فتاتان وشاب شاركونا الصراخ والشاب أيضاً أُغمي عليه في الأعلى ! لولا وجودهم لما أستطعتُ النظر بعيني جونغكوك بعد كل هذا الصراخ والرعب , لكن لحسن الحظ أثبتوا بأننا لسنا جبناء وأن صراخنا طبيعي ..
" كان يجب عليهم أن يضعوا خرائط في كل مكان , كيف سنجدُ أماكن الطعام؟" تمتمَ بتمعض وأومأتُ موافقاً " لو رأيتُ يوغيوم أمامي الأن لألتهمتهُ فوراً "

" لما يوغيوم بالذات !" إستهجنَ بإستنكار ورفعتُ كتفاي مبرزاً شفتيّ بجهل " هو الوحيد الذي أتذكرُ إسمه منهم "

لم يعقب على حديثي فرفعتُ نظري لأجدهُ مازال ينظرُ لي بشك ونظرة مخيفة , إبتلعتُ بفزعٍ أجهلُ سببه " علىٍ كلٍ جسدهُ مشدود ولديه كتلة عضلية سيكون مضغهُ صعباً ومذاقهُ سيء " قلتُ بلامبالاة محاولاً أن أوضحَ عدم إهتمامي التام به

" رائع تعرفُ تماماً كيف يبدو جسده !" رفعَ حاجبهُ مبتسماً بتكلف وللحظة سرا شيءٌ غريبٌ بداخلي , زميتُ شفتاي مبتسماً إبتسامة جانبية

" هل محبوبي يغارُ من بشري؟"

إبتسمتُ بخبث وإنحنى برأسه نحوي بتعابير شبه جديه " مـ-اوتش هذا حاد !" صرختُ بألم من العضة المفاجئة ثم فركتُ وجنتي بألمٍ حقيقي " أمتأكدُ بأنكَ لم تقضم وجنتي بالخطأ؟"
إبتسمَ بتكلف مبرزاً أنيابهُ بوضوح " قد أمضغها بالمرةِ القادمة " رفعَ كتفيه مبتسماً بتحدٍ وكشرتُ مجدداً

「 ذِئب أسود 」 VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن