6-"ذلك الشاب"

160 25 7
                                    

ممكن تعليق و تصويت
///////////////////////////

تعرضت شيزو للضرب المبرح  حتى جثت على ركبتيها بقوة كادت العصى تنكسر من شدة الضرب ، نظر إليها المعلم بقسوة و قال لا تزالين تبتسمين إذاً خذي هذه و رفع العصى ليوجه لها الضربة الاخيرة بكل قوة لكن المفاجأة أمسك أحدهم العصى ليقول المعلم بعصبية : أنت ، هل...

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

تعرضت شيزو للضرب المبرح حتى جثت على ركبتيها بقوة كادت العصى تنكسر من شدة الضرب ، نظر إليها المعلم بقسوة و قال لا تزالين تبتسمين إذاً خذي هذه و رفع العصى ليوجه لها الضربة الاخيرة بكل قوة لكن المفاجأة أمسك أحدهم العصى ليقول المعلم بعصبية : أنت ، هل تريد أن تعاقب مثلها أيضاً ؟
رقع الشاب رأسه و نظر إلى المعلم بحدة إرتعب المعلم من لون تلك العينين و كأنه ذئب على وشك أن يفترس ليرد الشاب العصى في وجه الاستاذ بقوة حتى طبع في وجهه شكل أسطوانة ، أمسك المعم أنفه وهو يتألم فتراجع إلى الخلف تقدم إليه الشاب و همس في أذنه : إياك أن تؤذي فتاة مرة أخرى
تحرك من مكانه قاصداً مقعده لكن المعلم أمسكه ليقول : ساتعاقب لقد شوهت و جهي الجميل
تحرك الشاب إليه و عرقله حتى سقط بقوة : لا تلمسني يا وجه الفقمة قال جميل قال
ليوجه له ضربه أخيرة بكوعه مستهدفاً أنف المعلم تناول الضربة ليقع أرضاً نظر إليه الشاب و قال بسخرية : تشه أنت مجرد أحمق لا تعق طريقي مرة أخرى
إندهش الطلاب فبدأت أصوات التصفيق تعلو و كأنهم في فلم مكسيكي ليتوجه ذلك الطالب البطل إلى مقعده فجأة صرخ إحدى التلاميذ بسخرية : أنظروا إلى المعلم إنه أصلع
توجهت أنظار كل من في الصف ليضحك الجميع من منظر المعلم شعر المعلم بالإحراج فصرخ : أصمتوا لن أكمل الحصة
صمت الجميع ليأخذ هو الآخر باروكة شعره و انصرف هتف الجميع بمرح فمنهم من يحتضن صديقة و منهن من يمسح دموعه من الفرح أما إينوي فقد أسرعت إلى شيزو التي تتنفس بصعوبة من شدة الضرب لتمسكها من أجل أن تجعلها تقف فتأخذها إلى الممرضة
إينوي بقلق ممزوج مع نبرة باردة : هل أنت بخير؟
إبتسمت شيزو بحرقه فقالت : أجل لا داعي للقلق
نظرت إينوي إلى يدي شيزو لترى تلك الكدمات البشعة التي إتخذت لون الأحمر ، أخفضت شيزو رأسها لتقول في داخلها : " لماذا؟ لماذا حدث معي كل هذا؟
لا أعلم مالذي فعلته حتى أستحق هذه المعاملة أنا..أنا "
نزلت بعض القطرات على يدها المتورمة لتمسح بها دموعها بعد ذلك تذكرت بأن هناك من أنقذها في اللحظة الاخيرة لترفع رأسها فوجهت نظرها إلى ذلك الفتى الذي يجلس بجانب مقعدها ثم قالت لنفسها : ذلك الشاب لا يبدو سيئاً كما إعتقد الآخرين لقد أنقذني أنا ممتنه له كثيراً فعلا أعرف كيف أرد له هذا الجميل
نظر إليها هو الآخر لإنه شعر بمراقبتها فإبتسمت له ليشيح وجهه إلى الجهة الاخرى كي يتجنبها ، تحدثت شيزو إلى إينوي قائلة : إينوي
إينوي : نعم
شيزو بتعب : خذيني إلى الممرضة رجائاً
إينوي : حسناً هيا
بعد ذلك خرجت كلاً منهما إلى عيادة المدرسة و حين وصولهما دخلتا إلى العيادة و جلست شيزو على السرير لتنادي إينوي : ميشوكو ميشوكو أين هي؟
شيزو بتسائل : من ميشوكو ؟
إينوي : ميشوكو تكون ممرضة المدرسة
شيزو : فهمت
إينوي : شيزو كيف تأخرتِ عن الحصة؟
شيزو : لقد إسطدمت بفتاة فتوسخت سترتي و عندما أردت غسلها إنقطع الماء و بعدها وقعت سترتي في المرحاض
إينوي : هل تظنين بإن كل هذا حدث صدفة؟
شيزو : ربما
إينوي و هي تنظر لها بنظرة غير عادية : تظنين ؟
شيزو بحيرة : ماذا تقصدين ؟
إينوي بشك : أقصد بإنك لستِ الوحيدة التي تأخرت فقد تأخر أيضاً سانديا و سايكو
شيزو بحيرة : أيعقل أن يكون هو ؟
إينوي : أجل ، سايكو هو نفس الشخص الذي ضرب المدير و الذي دخل بوقاحة
شيزو تبدو سعيدة : إذا ، إسمه سايكو
في هذه اللحظة جائت الممرضة ميشوكو (كانت في الثلاثين من عمرها تملك شعر أشقر قصير جدا يصل إلى أذنيها و هي جميلة جداً و جذابة ) تقدمت تلك الشقراء إلى شيزو لتسأل : هل أنت مريضة ؟
أجابتها إينوي بدلا من شيزو : لا هي فقط مصابه
ميشوكو بهدوء : اهااا إذن دعيني أرى إصابتك
مدت شيزو يديها لترد ميشوكو بعدم تصديق : هااااا من المتوحش الذي فعل بك هكذا يا عزيزتي ؟
أجابت شيزو بتردد : ال..المعلم
ميشوكو بغضب : يا له من متوحش
أخذت ميشوكو تضمد يدي شيزو بلطف فسألتها : ما هو إسمك يا عزيزتي ؟
شيزو : كوراياما-شيزوكا
ميشوكو : يا له من إسم صعب لكنه جميل
شيزو : شكراً
ميشوكو وهي تضمد جراحها : ما هو إسم والدك؟
شيزو بإستغراب : مارك
توقفت ميشوكو فجأة لتهتف بسرعة : إنتي إبنة كوراياما-مارك ؟
شيزو بتعجب : أجل لماذا ؟
ميشوكو بإبتسام : أنا كنت صديقته عندما كنّا في الثانوية كنت أناديه ب(ماركو-كن) نحن نحب أن نكون معاً دائماً لكننا إفترقنا مع مرور السنين
شيزو و هي تبتسم : أحقاً ؟ يبدو بأنك كنت صديقة رائعة
ميشوكو و هي تبتسم بإلم : أجل هذا ما قاله لي والدك وهو كان صديقي الوحيد
شيزو بحزن : حقاً
ميشوكو و هي تغير الموضوع : لقد إنتهيت يمكنك النهوض و الذهاب الآن
شيزو بإبتسام : شكراً
ثم قالت لنفسها : "كنت أظن بإنني الوحيدة التي أعاني و لكن يبدو بإن هناك من يعاني غيري أيضاً ،ميشوكو،و أنا، أو ربما قد يكون سايكو أيضاً" فتذكرت تلك اللحظة التي رأت فيها سايكو عن قرب وهو حزين ، شعرت بيد تمسك بكتفها فإستفاقت من شروذها لتسمع إينوي تقول : هيا لنذهب
شيزو : هيا بنا
مر الوقت و أنتهى الدوام المدرسي و خرج معظم الطلاب ما عدا القليل منهم و من بينهم شيزو أكملت شيزو كتابة ما تبقى الذي في السبورة و بعدما انتهت جمعت كتبها وضرب بطرفهن على سطح درجها ثم وضعت جميع أدواتها في الحقيبة لم يتبقى من أغراضها سوى دفتر واحد لتضعه على منضدة معلمة المادة خرجت من الصف متجه إلى خارج المدرسة لكن قبل خروجها قابلتها إحدى المعلمات و قامت بإعطإها دفتر فأبرزتها أن توصله ذهبت شيزو فوجدت فتاة تحمل حقيبتها تبدو على نفس وصف تلك المعلمة إتجهت إليها لتعطيها الدفتر و قبل أن ترحل بقليل و قعت ورقة تناولتها شيزو فتحتها و قرأت ما في داخلها قائلة :(( إحذري منا فنحن لن نتركك وشأنك إما أن تتوقفي و إما أن تغادري المدرسة إن إخترتي البقاء فعليك أن لا تثيري المشاكل و إن أردتي التحدي فكوني على علم بأنك ساتغادري هذه المدرسة و أنفك في الوحل حاذري أن تكوني أفضل منا )).
.
.
.
.
إنتهى البااااارت
و شكرًا على قرأتكم له
على فكرة تلك الصور التي توجد في الأسفل تكون لشيزو و سايكو
أحبكم جميعا و الآاااااان
فقرة الأسئلة :
١-ما رأيكم في البارت؟
٢-ما رأيكم في سايكو و ميشوكو؟
٣-ما تقييمكم لهذا البارت (كوميدي-رومانس-أكشن-حزين)
٤-من تظنون بإن شيزو ساتقع في حبه شينيا أم سايكو؟ و لماذا؟
٥-ماذا سيقولا والدا شيزو عندما يروها بتلك الحالة المزرية؟
إنتهت الأسئلة مع تمنياتي لكم بالإستمتاع في القراءة

تبكي بصمتWhere stories live. Discover now