الجزء 19 " عندما يسري كل شيء بشكل خاطئ"

94 14 3
                                    

أدارت شيزو وجهها لتجد سيكا قد إختفت تنهدت لتسمع إينوي تقول : أهذا لك ؟
إلتفتت لتجده.....منديل سايكو
-----------
إتجهت سيكا خارج القاعة و المشاعر المتضاربة تؤلم قلبها لتجد درانيا تقف أمامها قائلة : الى أين تخالين نفسك ذاهبه ؟
رفعت رأسها بصدمة لتكمل سانديا من خلف درانيا و هي تبتسم : اجل لن تخطِ خطوة واحده قبل ان...
سيكا : أدرك ذلك انا مجرد..
قاطعتها ديليا : غبية ام فاشلة ؟
أمسكت سيكا بطرف تنورتها و أنزلت رأسها لتكمل هيلينا وهي تضع يدها على كتف سيكا : انت ستبقين معنا
نظرت كل واحده منهن إلى الاخرى نظرة إستعداد لتقلن بصوت واحد : نحن آسفات
رفعت سيكا رأسها بعدم تصديق فمالذي سمعته تواً؟
تقدمت سانديا لتقول : أنا أعتذر على إهانتك أنتِ فعلاً أروع من الروعة لذلك تفضلي هذه كإعتذار مني
سيكا : منحة الدراسة في أشهر معهد طبخ ؟ مستحيل !! هذه المنحة هي كل ما تحلمي به أنتي
-----------
إينوي : آسفه لقد إحتجت إلى إستعمالها في اللحظة الآخيرة أعتذر منك مجدداً
شيزو بتحطيم : لا..لا..لا بأس
إينوي : هل انت على ما يرام ؟
شيزو بوجه شاحب : اجل
أعطت إينوي شيزو المنديل و سألتها مرة اخرى إن كانت بخيرٍ حقاً فأجابتها بنعم و تظاهرت بإنها على ما يرام .
         خرجت شيزو من القاعة إلى غرفة التبديل الخاصة بالفتيات غيرت ملابسها فقد إتسخت هي ايضا نظرت إلى المنديل المشوة بالبقع التي تبدو صعبة الإزالة فأخذته إلى المغسلة و بدأت بغسله بينما كانت تحدث نفسها " يا إلهِ يبدو بإن الحظ ليس بجانبي كل شي يجري اليوم على نحوٍ خاطئ " .
------------------
" سيكا انا آسفه على كل كلمة قلتها لك و لكي أعبر لكِ عن إعتذاري تفضلي هذه " تحدثت هيلينا عندما قدمت قلادة بطاقة ما لسيكا
سيكا : بطاقة مدينة آدوى كريستال للأعاب الإلكترونية ، لكن الم يكن حلمك ان تزوريها ؟
هلينيا : لا بأس ان بذلك طالما كانت سترضيك ، و أيضا لديا هذا الأسبوع بأكمله لأعمل فيه على مشروعي لذا انا لن احتاجها
تقدمت ديليا فقالت : و انا ايضا اعتذر خذي هذه كهدية أعتذار مني
سيكا : ميدالية الفوز
ديليا : اجل انا لا احتاجها فغرفتي مليئة بالجوائز القيمة و مسابقة الطبخ ليست من إهتماماتي لذا خذيها و اعتذر لك
درانيا : سيكا انا اعتذر منك بشده لذلك اهلًا وسهلاً بك مجدداً في الامبراطورية و كإعتذار سأعاملك اليوم كإمبراطورة
ضيقت سيكا عيناها و أخذت الدموع تتأرجح بينهما قائلة : درانيا ديليا هلينيا سانديا...لا بل جميعكن - نزلت دموعها - شكراً شكرًا جزيلاً
احتضنت كل واحده منهن سيكا دفعة واحده فأصبح حضناً جماعيا لتقول سانديا : يا فتيات هذه اللحظة المؤثرة أشعرتني بالجوع ما رأيكن ان نأكل شيئاً؟
جميعهن : اجل ، لما لا ؟
و بدأن يضحكن و يتكلمن في مواضيع مختلفة فتحدثت سيكا : اريد الذهاب
درانيا : إلى أين
سيكا : الى قاعة المسابقة نسيت شيئاً ما
و بعدها ذهبت متجهتةً الى القاعة .
---------------
تنهدت شيزو بيأس بعد ان ادركت ان البقعة مستحيلة الإزالة فإتجهت لخزانتها لتتفاجئ
" هاااه...هذه انتِ لقد اخفتيني "
صرخت شيزو ثم هدأت بعد ان ادركت انها سيكا
نظرت سيكا الى شيزو بإمتنان و إبتسمت من دون إدراك : شكرًا لك
بادلتها الإبتسام : هذا واجب الأصدقاء
إستقطب حاجبا سيكا و قالت بغضب : اصدقاء؟ هل تظنين بإننا اصدقاء ؟ نحن مازلنا عدوتان و انت لازلت أكرهك
فأشاحت بوجهها للجهه الاخرى لتقول شيزو بإبتسام : و انا لازلت احبك
إتجهت سيكا الى الباب و قبل خروجها سمعت شيزو تقول : لا تقلقِ فقد وصلتني الرسالة
لم تلتفت سيكا فإكتفت فقط بالإبتسام لا شعورياً بعد ذلك غادرت .
-------------
انتهى اليوم الدراسي بعد تعب و جد و قد غادر معظم الطلاب من الصف دخلت شيزو بإستعجال وهي تحمل كتاباً و تحفظ منه كانت تبحث عن حقيبتها فستوقفها رؤية سايكو الذي يجلس بهدوء في الصف و لم يبقى عنده سوى طالبان و فتاة على وشك المغادرة ، كان يستمع على الموسيقى و يكتب شيئاً ما على إحدى الدفاتر أخذت نفساً عميقاً و قالت لنفسها ( يا إلهِ انا خائفة و متوترة ولا اعلم ما مدى سوء الوضع ) نظرإليها و بسرعة استقر نظرها على كتابها الذي كانت تحفظ منه، حمل سايكو حقيبته مستعداً للعودة و بعد ذلك تجاوز شيزو التي تمثل بإنها تحفظ و خرج أخذت هي نفساً عميقاً و أسرعت الى حقيبتها فوضعت كتبها و اخذتها على عجل و بسرعة تامة خرجت من الصف .
     بحثت بعينيها عنه حتى وجدته فقررت ان تسير ورائه حالما تجد طريقة مناسبة كي تحدثه بها ، بداء يسرع في خطواته شيئاً فشيئا وهي كذلك حتى وصلوا لمرحلة الهرولة ثم الركض بدأت تركض ورائه و هي تلهث الى ان توجه هو الى منعطف فأضاعت بعد ذلك بدأت بالبحث عنه و عن ذلك المنعطف إسطدمت بصدر احدهم بينما الآخر أمسك بإكتافها نظرت الى وجهه فتوسعت عيناها حين رؤيتها عينين حمراوتان داكنتان شعر بالقشعريرة تسري في جسدها فإبدتعت خطوتين إلى الخلف من الخوف فما كان هذا؟ إنها لا تدري ، ادركت بإن الشيء الذي رأته كان زميلها الذي تبحث عنه ( سايكو ) تسارعت نبضات قلبها و الرعب لا ياغدرها عندما رأت إستقطاب حاجباه وهو لا يزال ينظر إليها بحده تقتلها تقدم إليها و أمسك بذراها و لواها إلى الخلف بينما داس على ظهرها برجله و قال بغضب عارم : من انتِ ؟ و لماذا تتبعينني ؟
شيزو بإلم : انا..انا شيزو..كا.زميلتك التي بجانبك
سايكو بسخرية : اعلم هذا أظن بإنك تدعين فقط لهذا لن أسألك مجدداً اجيبِ فقط
شيزو بصدق : انا كوراياما شيزوكا و كنت فقط اريد ان أسدي لك معروفاً
تركها عندما سمع اسمها الكامل بينما هي أمسكت بذراعها المتألمة و بالكاد كانت تتنفس زحفت الى الخلف قليلاً لكنه تقدم إليها و جلس على مستوها أغمضت عيناها خوفاً من عينيه لتسمعه يقول : كوراياما إذن ؟
فتحت شيزو عين واحده فقالت بخوف : هل تصدقني ؟
إستقام و قال ببرود : ما الذي جعل فتاة فتاة مثلك تتطفل على شاب كل يوم ؟
فتحت شيزو عينيها و شعرت بحرارة وجهها فهي خجلة من نفسها بعد ان ادركت انه يحفظ جميع تحركاتها عندما تراقبه أشاحت بعينيها الى الأسفل و أجابت : صدقني انا لا أتطفل
إستقامت و إنحنت : ا..اعتذر بشده انا..
قاطعها بإنزعاج و برود : لا تعتذرِ فهذا مزعج جداً
إعتدلت بعد ان هم سايكو بالرحيل إبتعد عنها بخطوات ليست قليلة شعرت بإن فرصتها ستضيع فأسرعت خلفه ليتوقف فجأة و يستدير بغضب : ماذا الآن ؟
تجمدت في مكانها فقد كان صراخه مخيف ليضيف إلى كلامة بسخرية : تشه أنتِ متطفلة و جبانة كالفئران
أعاد النظر إليها ليكمل : مالذي تريدينه ؟
أدارت عينيها لتقول بتوتر : خذ هذا..إنه لك
نظر إلى شيزو ثم إلى ما في يدها فقال ببرود : منديل ؟ و متسخ ؟ - أردف بسخرية- تشه هل تحاولين إهدائي هذه القمامة ؟
صدمت شيزو من ردة فعله فلقد توقعت انه سيغضب على ما حدث له او انه سيفرح عندما يرى منديله و لكنه تصرف ببرود ، أهو بارد هكذا دائماً ؟
أمسكت شيزو بطرف تنورتها و هزت رأسها نفياً و هي تقول : انا لم اقصد ان اوسخه و انا اعلم بإنه لك و اعتذر بشده على ما حصل
رفع أصبعين من بين أصابع يده الخمسة ليقول بإنزعاج و حده شديدان : أعتذاران هذا ما حصلته منكِ مؤخراً لا تعيدي هذه الكلمة مجدداً فأنا اكره الإعتذارات
شعرت ببعض من الْخِزْي فهو لم يعر للمنديل إي إهتمام رفعت رأسها بعد ان سمعته يقول بلا مباله : اذهبِ إلى منزلك يا فأرة و إبحثِ عن عذر آخر يستطيع المرء تصديقه عندما تريدين التطفل عليه
أمسكت بطرف إحدى أكمام قميصه فقالت بإحراج : انا متأكده بإنها تهمك أرجوك لا تردني
وقف و قال : اكره الرجاء
تمسكت بقميصه بقوه و قالت : إنه يهمك أليس كذلك ؟
سايكو : كفى
اكملت شيزو بإصرار : حرف السين تم حياكته بإتقان و يدو بإنه عمل يدوي ممتاز خذه فأنا متأكده بإنك تحب صاحبه
" قلت كفى " صرخ سايكو بعد ان توسعت عيناه فجأة ، ألتفت إليها بغضب و لوح بيده فصفع يدها لتلقي بالمنديل من دون قصد في القمامة فتحت شيزو عينيها لتقول : لماذا ؟
نظر سايكو إلى القمامة ثم غطئ السواد عينيه حتى إختفت : هذا أفضل فمكانه الصحيح هو القمامة
و بعدها إستدار و رحل فأنزلت شيزو رأسها ببؤس فكل شَيْءٍ اليوم جرى بشكل خاطئ .
.
.
.
.
انتهى البااااارت
ياااااه ممل جداً خاصة ذلك الجزء الذي بين شيزو و سايكو شعرت و كأنني أقلد الهنود
خبر اليوم هو :
الرواية بدأت تقع بين شباك الملل لأنني لم أعد اركز في الأحداث جيداً مع إن الفكرة معده مسبقاً لكني لم أضف إليها التفاصيل إصبروا قليلا على هذه الاحداث البطيئة فبعد ثلاثة او اربع بارتات سيبداء الحماس الحقيقي إن شاء الله و سترون كم انا بارعة في تنسيق الاحداث 😌 و ستندهشون من روعة فكرتي 😉 المهم اشعر و كأني أصبحت مغرورة  كل ما أريد قوله هو أني سأكشف بعض من الغموض الذي يحوي القصة و سوف أجعلكم تتحمسون بشده أعدكم بهذا

تبكي بصمتWo Geschichten leben. Entdecke jetzt