تبكي بصمت

الجزء الثامن " نحن عائلة 2 "

(تبكي بصمت)
الجزء الثامن بعنوان " نحن عائلة ٢ "

وقف مارك و بدت علامات غريبة على وجهه فلاحظته ناتسومي ، إتجه إلى خارج المنزل بإقصاء سرعة لديه ؛ ليفتح باب السيارة وهو غاضب جداً ، كان يريد تشغيلها لكن أوقفته ناتسومي بقولها : إلى ين ذاهب يا مارك ؟
لا رد
ناتسومي بعتاب : لا نريدأن نخلق المتاعب في هذا الوقت ، ألا ترى بإن الليل قد حل ؟ و الساعة الآن هي السابعة أدخل دعنا نتفاهم في المنزل أفضل
لا رد
ناتسومي بحزن :  أرجوك لا تفسد هذا اليوم بالمشاكل
خرج مارك من السيارة ليسألها : إذن ما الحل ؟
ناتسومي : لندخل أولاً و بعد ذلك سانتحدث في هذا الشأن
دخلت ناتسومي بصحبة مارك إلى المنزل ، ألصقت شيزو ما تبقى من الضمادات و قد غسلت وجهها بعد ذلك البكاء المرير ، تقدمت ناتسومي لتضع يديها على كتفي شيزو قالت : ما رأيك أن نأكل الآن ؟
شيزو بإبتسام : ل.لم لا؟
و بعد ذلك جلسوا جميعا و بدأوا بتناول الطعام ، نظرت ناتسومي إلى شيزو لتقول لنفسها :" كما توقعت تبتسم لكي توهمنا بإنها في أحسن حال لكن والدها لن يسكت حتى لو خدعته هذه الإبتسامة هو لا يسمح حتى لذبابة صغيرة أن تؤذي شيزو 'بعدها نظرت إلى مارك لتكمل ' أرجو أن لا يتهور و أرجو يقوم بإتخاذ القرار الصائب "
إبتسمت ثم وجهت كلامها إلى كليهما : ما رأيكما بعشاء هذا اليوم
مارك : لذيذ
شيزو : رائع
مسحت شيزو فمها لتقول : الحمد لله لقد شبعت
بعد ذلك إستقامت و ذهبت إلى غرفتها لكي تنجز ما تبقى من واجباتها ، مر الوقت و إنتهت أخيراً من كل الواجبات مددت يديها في الهواء لتتثائب بعد ذلك جلست على سريرها لكي تنام لكن هناك من طرق على باب غرفتها لذلك سمحت له بإن يدخل فدخل ليقول : شيزو لديا ما أريد قوله لك
شيزو بإبتسام : تفضل أبي
جلس مارك بجانب شيزو على السرير ليقول : عزيزتي هل أنت بخير حقاً؟
نظرت إليه شيزو فردت : ماهذا السؤال يا أبي؟ بالتأكيد أنا بخير
وضع مارك يده على كتفها الأيسر ليجها تسند رأسها على كتفه فمسح على رأسها فقال : عندما كنت صغيراً كنت أتعرض للضرب بشدة و عندما أذهب إلى منزلي تبداء أسألة أمي تمطر علي بسبب تلك الجراح التي رأتها في جسدي لم أستطيع كتمان خوفي و بكأي أكثر لذلك إحتضنتني أمي و قالت لي " لا تخاف يا بني أخبرني بأوجاعك فأنا أمك ملاذك الوحيد في هذه الدنيا " بعدها أخبرتها بكل ما حصل معي ، هل تعلمين ماذا حصل بعد ذلك ؟
شيزو بإهتمام : ماذا ؟
إبتسم بصدقك شعرت شيزو بالدفئ ليجيب : لقد شعرت بإن قلبي إرتاح من هموم الدنيا كلها و شعرت بإن خوفي تبدد و حزني إختفى إلى الأبد ، شعور جميل أليس كذلك؟
إبتسمت شيزو بصدق لترد : أجل يبدو أكثر من جميل
نظر إليها مارك فقال : ألا تريدين أن تخبريني بشيء ؟
عضت شيزو على شفتيها لأنها شعرت ببعض الخوف لكنها تشجعت لتقول : أممم..مثل ماذا؟
إبتسم مارك ليرد : لنرى...ماذا عن الذي حصل ليديكِ؟
ترددت قليلاً لكنها تحدثت له قائلة : لقد تأخرت عن الحصة و عندما أتيت إعتذرت للمعلم لكنه لم يقبل إعتذاري فضربني
ربّت مارك على ظهر شيزو ليسألها : و لماذا تأخرتِ؟
أنزلت رأسها لتكمل بأحراج : لقد وقعت سترتي الرسمية في المرحاض
مارك : هذا فقط
شيزو بحزن : أجل
إستقام مارك ليقول بحدة : إستعدي سانذهب معك غداً إلى المدرسة
شعرت شيزو ببعض القلق حيال يوم غد لكنها في نفس الوقت شعرت بالراحة حينما أخبرت والدها كل شيء إستدار مارك ناحيتها ليجدها قد إستلقت على السرير.
مارك : نامِ جيداً و تصبحين على خير
شيزو بنعاس : تصبح على خير
أغمضت شيزو عينيها فغطاها والدها جيداً ثم قام بإعطائها قبلة على جبينها ليطفئ النور و بعد ذلك خرج بهدوء من غرفتها ، وقف أمام وهو يقول لنفسه : " أتذكر ذلك اليوم حينما كنت أتعرض للضرب من قبل المعلم ماندرييه حينها كنت صغيراً ( ألم تنجز واجباتك بعد؟
مارك بتردد : أنا آسف لكني نسيت ذلك
ماندرييه : تتظاهر بإنك نسيت أليس كذلك ؟
مارك : لا أنا أتظاهر لقد كنت متعباً جداً لذلك نسيت واجباتي
ماندرييه : إذن سأعطيك جرعة تجعلك لا تنسى المرة القادمة )
عندها ضربني حتى كسرت العصى في جسدي وعدت لمنزلي مخثّناً بالجروح "
قال هذا ثم شدّ على قبضته و جزَّ على أسنانه ليقول بغضب : لن أسامحك على ما فعلته بي يا ماندرييه لن أسامحك أبداً
    ---------------------------
حل الصباح و تفتحت الأزهار ليوم جديد و أشرقت الشمس و هي تحيي كل من لامسته أشعّتها لتتسلل إلى غرفة تلك الجميلة ذو الشعر البني الداكن فإستيقظت بكسل لتفرك عينيها فتثائبت بعد ذلك ذهبت إلى الحمام و أنجزت روتينها اليومي بسرعة فائقة لتنزل إلى الأسفل فاتجد والديها جاهزين للذهاب تناولوا جميعهم طعام الإفطار و إتجهوا بسرعة إلى السيارة و عند و صولهم إلى المدرسة دخلوا إلى مكتب المدير ليتحدث مارك : أيها المدير
كانت المدير فلتفتاً عكس جهت مارك ليرد : ماذا هناك ؟
مارك : إلتفت دعنا نتحدث وجهاً لوجة
بعد ذلك أدار المدير كرسيه المتحرك لتتوسع عيناه فهتف : ماركو-كن أهذا أنت حقاً؟ لقد تغيرت كثيراً
مارك بغضب : أولا ً إسمي لم يعد ماركو ثانياً نعم هذا أنا ثالثاً لديا شكوى ضد مدرستكم
المدير : شوى؟ لماذا ؟
مارك بعصبيه : أنا أحترق هنا و حضرتك تجلس بإعصاب باردة
المدير : إهداء و دعنا نتحدث بعقلانية
مارك ببرود وحدّه بنفس الوقت : تاما-كي أنا  نقلت إبنتي هنا و هي أمانة بين يديكم كيف تسمح لمعلم أن يضربها أم بإن هذا أسلوبكم في التربية
المدير : أولاً إسمي لم يعد تاماكي ثانياً إسمي هو تاما ثالثا مدرستنا محترمه و نظيفة و للعلم لقد أتى شابٌ يوم أمس و أخبرني بإن المعلم ماندر قام بضرب فتاة
مارك : و ماذا فعلت به ؟
تاما : إنتظرتك حتى تأتي لكي أحكم على ما حصل
بعدها نادى تاما إحدى المعلمات لكي تحظر المعلم ماندر و عندما أتى دخل وهو رافع رأسه نظر إليه مارك بتمعن ليسأل المدير شيزو : هل هو من قام بضربك
أومأت شيزو بنعم
المدير : هل صحيح بإنك قمت بظربها؟
المعلم : نعم
شعر مارك بالغضب الشديد من شدة برود ذلك المعلم المدعو ب(ماندر)
تاما : وما السبب ؟
المعلم : لأنها سخرت مني أمام الجميع
المدير : هل هذا صحيح ؟
شيزو و هي تبكي ظلماً : هذا ليس صحيحاً لأنني تأخرت
المعلم : إنها تكذب لقد قالت لي بإن سترتها وقعت في المرحاض أليست هذه سخرية
المدير: أهذا صحيح ؟
شيزو : نعم و لكن..لكن لم أكن أسخر منه
كنت أقول الحقيقة
ضرب مارك منضدة المدير بقوة وهو يقول : أطالب بنقل إبنتي من هذه المدرسة
تاما : إهداء و عدنا نكمل ما بدأناه
أمسكت ناتسومي كتف مارك و هي تشير له بإن يهداء بعد ذلك أمسك أعصابه ليكمل المدير : لقد قالت لي إحدى فتيات لجنة تنظيم الطلاب بإنها رأت الآنسة شيزوكا وهي تخرج من الحمام بسترة بيضاء فحسب ، أين وضعتي سترتك الزرقاء ؟
شيزو : في الحمام
المدير : لماذا؟
شيزو : لأنها وقعت في المرحاض
المدير : ما قولك أيها المعلم ؟
المعلم بإرتباك : أظن بإنها أوقعتها لكي تجد عذرا في التأخير
رد مارك بصرامة : إبنتي ليست من ذاك النوع الذي يختلق الأعذار و ليست قذرة كي تقوم بغمس سترتها في ماء قذر كارائحتك
إستقام المدير فقال : أنا أوافق السيد مارك لأن عامل التنظيف وجد هذه البارحة
صدم المعلم بعد أن راء تلك السترة الملطخة ببقعة الخرد و بها رائحة نتنة ليرد المعلم : لم أكن أعلم بإنها لا تكذب
المدير : حتى لو لم تكن تعلم لماذا أقدمت على ضربها ؟
لا رد
المدير : قل لي هل وجدت قانون ينص على أن تضرب الطالبات إذا تأخرن بسبب أو بدونه ؟
المعلم : لا
المدير وهو يصرخ بغضب : إذا ما الذي جعلك تضربها
المعلم بخوف : هي من أخبرتني بذلك لقد قالت لي بأن أقوم بضربها
المدير : من التي تتكلم عنها ؟
المعلم : صدقني لا أعلم من هي
المدير بغضب : و أنت لم نفذت كلامها ؟
المعلم ببرود : لأنها أعطتني المال
أمسك به مارك ليسدد له لكمة حتى أوقعته أرضاً ليصرخ بإنفال : أتبيع ضميرك و تضرب فتاة من أجل نقود قذرة ؟ هاه؟
سقطت باروكة الشعر من على رأس المعلم فتوسعت عينا مارك ليتذكر ذلك الضرب الوحش الذي تعرض له ليقول للمعلم وهو مصدوم : طوال تلك السنين كنت أتلقى الضرب بدون سبب طوال تلك السنين كنت أظن بإنني المخطاء كنت أعفو عنك دائمااااااااااً
صرخ ليمسك مارك بالمعلم من ياقة ملابسه فصرخ مارك : ماندرييه ستندفع الثمن
رمى مارك ماندرييه على الأرض و بداء يدوس عليه بقدميه بقوة ليلكم المدير المضدة وهو يصرخ : هذا يكفي يا سيد مارك
توقف مارك وعاد إلى رشده لينادي المدير : يا حراس أمسكوا به
فدخلت الشرطة و أخذت ماندرييه معها
إعتدل المدير و جلس فقال : أعتذر على ما حصل قبل قليل لم أكن أعلم بإنني وضفت معلماً مرفوضاً من المدارس و آسف مرة أخرى
مارك وقد عاد لملامحه العادية : لا بأس لكن الحق علي لأنني تصرفت بهذه الطريقة
تاما : لا تقل هذا يا صديقي
مارك : إسمع إذا تكرر الأمر و مَس أحدكم شعرة واحده من إبنتي لن تبقى في هذه المدرسة و أيضا سأقدم شكوى على المدرسة ، أهذا مفهوم ؟
المدير : بالتأكيد يمكنك الخروج الآن
مارك : هيا لنذهب
خرج مارك مع زوجته و إبنته ليحدث المدير نفسه قائلاً :" أعدك بإنها لن تغادر هذه المدرسة أبداً و أعدك بإنها ساتبقى بإمان هذا ما بوسعي أن أقدمه لك كاجميل لأَنِّي حقاً ممتن لك يا مارك فلولاك لكنت الآن أعمى "
في الخارج ...
ناتسومي بتفاؤل : و هاقد إنتهت المشكلة 
مارك بإبتسام : أجل معك حق
أما شيزو فكانت لا تزال تبكي إنتبه عليها والدها ليقول : مابك ؟ أمسحِ دموعكِ فقد إنتصرنا على الظلم
شيزو بحزن ممزوج مع البكاء : لقد..لقد عرضتكما للإحراج أنا مجرد حمل ثقيل عليكما ، لم فعلتما هذا ؟
نظر كلا من مارك و ناتسومي في بعضهما ثم وجها نظرهما إلى شيزو لتقول الأم : يا عزيزتي ما هذا الكلام الذي أسمعه منكِ ؟
مارك بحنيه : أجل نحن والديك وواجبنا أن نحميكِ
وضعت ناتسومي يدها على خد شيزو لتقول : إمسحي دموعك فانحن سانكون بجانبك دائماً و أبداً
إقترب مارك من شيزو ليربت على رأسها قائلاً : لا أريد أن أسمع ماقلته قبل قليل مجدداً ، حسناً؟
شيزو و قد إشتد بكائها : لكن..لماذا؟
ناتسومي و مارك معاً : لا تسألي لماذا هذا لأننا سند لبعضنا البعض ففي النهاية نحن عائلة ❣
بعد ذلك إحتضنتن والديها حضناً جماعي و قد رسمت البسمة الصادقة على شفتيها نتيجة لحب والديها لها بعد دموع إنهمرت بغزارة .
.
.
.
.
.
أعلم بإن البارت قصير و ليس فيه أية أحداث مهمة و لكن أعدكم بإن ما تبقى من بارتات الرواية يكون أروع من سابقتها
المهم خبر اليوم :
فقرة جديدة إبتكرتها من أجل أن أخبركم تنبيهات أو ملاحظات عن الرواية أو حتى أشرح لكم ما ليس مفهوم في الرواية
فقرة الأسئلة :
١- ما رأيكم بمارك والد شيزو في هذا البارت ؟
٢- ما رأيكم بحقيقة المعلم ماندرييه ؟
٣- هل هذا البارت مفهوم ؟
٤- هل أعجبكم البارت ؟ إذن ما تقييمكم له
(حزين - أكشن - كوميدي - لا أعلم)؟
٥- ما علاقة المدير بمارك ؟ و كيف قام مارك بإنقاذه من العمى ؟
٦- هل تريدونني أن أنشاء فقرة خبر اليوم ؟