الجزء 25 بعنوان " مرض "

137 17 23
                                    

دخلت الى المنزل بسعادة كبيرة و كان قلبها يرفرف و اخيراً لقد التفت شينيا حولها ربما قد تكون هذه خطوتها الاولى ربما قد تحصل عليه في يوم ما كما تمنت ركضت الى غرفتها لا بل جناحها فدخلت و ألقت نفسها في ذلك سريرها الواسع و تمرغت عليه و وجهها يشتعل من الخجل وهي تقول لنفسها : اريد ان اعترف له اجل اريد ذلك
تذكرت ما قاله شينيا عن انه يريد التغيير
فأكملت : أتسائل من هي التي يريد شينيا ان يتغير من اجلها ؟
("شكرًا "
"من اجل ماذا "
"لا ادري")
ازدادت احمراراً فغطت وجهها في الوسادة و بدأت تصرخ فيها...
--------------
"دراي حبيبتي لقد عدت " تحدث احدهم حينما دخل ذلك المنزل الفخم
" المنزل هادئ كعادته " أردف الى كلامه ثم اتجه الى غرفة المعيشة بحثاً عن التي تدعى ب دراي ليسمع ذلك الصراخ
"لقد وجدتك " قال بإبتسامة...
----------------
شعرت درانيا بالأختناق بعد ان أكثرت الصراخ في الوسادة فأبعدت رأسها عنها لتأخذ نفساً ليفتح احدهم باب غرفتها و دخل بهدوء متجهاً الى سريرها فجلس بجانبها و قال : انت هكذا دائماً لن تتغيري أبداً دراي
التفتت نحوه لتصرخ :........
//////////////////////////
وصل الى المنزل فدخل و قال بهدوء : لقد عدت
لا رد
توقع هذا فصعد الى غرفته و ألقى بحقيبته ثم نظر الى الساعة " انها السادسة مساءً" خرج من غرفته فوجد امه نائمة على الأريكة فجلس بجانبها و قال : لابد و انك تعبت كثيراً اليوم يا امي ليلة سعيدة
قبّل جبهتها بحنان بعد ذلك إتجه الى المطبخ ليرى الملاحظة التي على باب الثلاجة " عزيزي انا قد أتأخر اليوم عن المجيء و ان اتيت مبكراً سأنام طعامك موجود في الثلاجة قم بتسخينه "
ابتسم لتلك الرسالة اللطيفة ثم قام بأخذ طعامه من الثلاجة و سخنه بعد ذلك جلس على الطاولة وهو يفكر و يفكر و يقلب الطعام بشوكته كأنه لا يملك شهية رن هاتفه فجأة فرد بسرعة : نعم معك شينيا
المتصل :.....
" أحقاً ما تقول ؟!" هتف شينيا بعد ما صفع الطاولة بتأثير الصدمة فهرع مسرعاً الى مكان المتصل بعد ان أغلق الخط....
///////////////////////
فتحت شيزو عينيها ببطئ بعد ان لامست أشعة الشمس عيناها فإستيقظت و ذهبت الى الحمام و هي تفرك عيناها بكسل بعد ان خرجت ارتدت ملابسها و سرحت شعرها بشكل ظريف جداً فقد جعلت الجزء العلوي من شعرها كعكتين و السفلي مسدول
(تماما مثل الصورة التي في أسفل البارت)
نزلت للأسفل و تناولت طعام الفطور بعد ذلك ذهبت الى المدرسة
--------------
" هاه هاه هاه هاه هاه...ااك"
" سيدي اثبت قليلاً حتى يأتي الطبيب " تحدث ذلك الرجل الذي يقف بجانب صاحب الشعر الابيض بقلق
" اااااااااه...هاه هاه هاه " صرخ صاحب الشعر الابيض
" يا إله ساعدني " تحدث الرجل الواقف بذعر
" هاه..نا..بوليوم.." تحدث بصعوبة
" نعم سيدي " رد نابوليوم و الدموع تخالطان خديه
" لا..هاه حاجة لل..آه الطبي..ب" تحدث
" لا يا سيدي بشرتك شاحبة و حرارتك مرتفعة جداً كيف لا تريد الطبيب " هتف نابوليوم بعتاب
" انا بخير..لست بحاجة الى شفقتك " رد
" سيد سايكو انا قلق عليك كثيراً " أغمض عينيه بقوة بعد ان قال جملته و بدأت بعض الدموع تنزل من عينيه
" تشه..لا تزال جبان " رد سايكو بسخرية مع ذلك ما زال الالم و الحمى تعتصرانه بشده
توسعت عيناه فأمسك بقلبه وهو يصرخ لينهار فاقد الوعي...
-------------------
بدأت الحصص و بدأ الملل يزداد بالنسبة لشيزو فهي كانت تفكر في إينوي التي فصلت يوم امس لا تدري كيف ستساعدها ، توالت الحصص ليرن الجرس معلناً بأنه وقت الاستراحة فذهبت الى غرفة رئيس مجلس الطلبة و طلبت منه ان يسلمها مجلد الذي اخبرها عنه المدير بعد ذلك اتجهت الى الصف و في طريقها رأت شينيا ينظر الى النافذة بهدوء بغير عادته عيناه حزينتان نوع ما فقررت ان تفاجأه
"  أزاكي شينيااااا" هتفت
التفت الى الخلف بهدوء
" ماذا ألم تتفاجأ ؟" سألت و هي ترمش بجفنيها بإستغراب
ابتسم شينيا بهدوء مجدداً و أعاد أنظاره الى النافذة
" ما الخطب  ؟" سألت شيزو بقلق
وضعت شيزو يدها على كتف شينيا فإستدار نحوها و بشكل ما اصبح قريباً منها كثيرا ليقول : بوووو
" كيااااااا أيها اللعوب هل كان هذا مقلباً؟" هتفت شيزو بغضب
ضحك شينيا و قال : لا اصدق بإنك وقعتي في الفخ
شيزو بغضب : يا لك من شخص تافة
شينيا بمكر : لم القلق ؟
شيزو بقليل من الاحراج : انت صديقي و من واجبي ان اقلق
اقترب منها و رد : اي نوع من الأصدقاء ؟
شيزو : ما بالك لم أصبحت هكذا فجأة؟
ابتعد عنها شينيا قائلاً : انسي الامر
نظرت شيزو اليه بإستغراب فهذا لا يشبه شينيا الذي اعتادت عليه كثيراً فأمسكت بعصمه و قالت : هل انت بخير حقاً ؟
ضحك شينيا و قال : ما الذي تتفوهين به انا بأحسن حال ؟
شيزو بإرتياح : حسنا إذن
إستدارت شيزو لترحل فأوقفها قائلاً : بما ان غداً عطلة نهاية الأسبوع ما رأيك بالذهاب الى...إممم الحديقة العامة
إستدارت شيزو اليه و ردت : هاه و ما المناسبة ؟
شينيا بهدوء : ليست هناك مناسبة كل ما أريده هو الاستماع الى روايتك
شيزو بإبتسام : أوه حسنا إذن
شينيا : لنلتقي الساعة ٣ م
شيزو بتعجب : أليس مبكراً جداً ؟
شينيا : لا بأس لكي مستمتع اكثر
شيزو : حسنا ، لم لا ؟
بعد ذلك رحت
ابتسم شينيا ليعيد أنظاره الى النافذة .
/////////////////////
" كيف كان يوم امس ؟ " سألت هيلينا و سيكا
" جميل جداً " ردت درانيا
" هل أحرزتي اي تقدم ؟ " سألت ديليا
" ليس كثيرا لكن لقد سألني عن الحب " درانيا
" أحقاً؟؟!" جميعهن
" اجل " درانيا
" لابد بإنه اعجب بك " هلينيا
" و إلا لما سألك عن الحب " اكملت سيكا
" اتمنى ان يكون ذلك صحيحاً " ردت درانيا
بعد ذلك وقفت درانيا لتجلب علبة مليئة بأنواع و أشكال طلاء الاظافر و جلسن يدردشن حول ما جرى بين درانيا و شينيا و لكن كانت المجموعة ناقصة ف أين سانديا ؟!!
----------------
دخلت صاحبة الشعر الرمادي المائل الى البنفسجي الى ذلك القصر الضخم وهي تلبس قميص بنفسجي عليه سترة رمادية و تنورة رمادية ايضاً حركت خصلات شعرها المتمردة لتسمع صوت ضحك و موسيقى قادم من غرفة صديقتها فإبتسمت لتقول : درانيا صاخبة كعادتها
و بينما كانت في طريقها الى جناح درانيا سمعت ذلك الصوت الذي جعلها تتوقف كان صادراً من غرفة المعيشة
" اجل الأجواء جميلة هنا في اليابان يا عزيزتي مثلك " قال صاحب الصوت
من الواضح بأنه يحدث شخص ما بالهاتف
" سأحدثك لا حقاً" قال بعدها أغلق الخط
و نظر بطرف عينيه الحادة ذات اللون الرمادي الى الباب ليقول : ما زلت تمتلكين هذه العادة سانديا
" هههههه لم أتوقع بإنك ستشعر بوجودي هذه المرة " ضحكت سانديا بسخرية بعدها ردت
" الا تعلمين بإن إستراق السمع على الناس امر مشين " تحدث بإستفزاز
" لا شأن لك " ردت بغضب
" ههههه سانديا لا تقولي بإنك لا زلت كذلك " ضحك بسخرية
سانديا بغضب مصاحب بألم : ما الذي تقصده ؟
الشاب بسخرية : لا تتعلقي بأوهام سخيفة كتلك
إشتد غضب سانديا و حزنها لتتركه بعدها و ترحل إتجه هو الآخر الى تلك النافذة الزجاجية الكبيرة و قال : كما توقعت لا تزال مصرّة
أشعل سجارته و بداء يرتشف منها كأنها كوب قهوة ...
       ركضت سانديا الى الحمام فدخلت و هي تبكي نظرت الى نفسها في المرآة لتتذكر
( كان البرد قارص و كان المطر يهطل بشدة
" داني انظر الى المطر " نادت سانديا على فتى يملك شعراً ذهبي و عينان رماديتان
" ما الجميل في المطر ؟" رد ببرود
" يا لك من بارد ان المطر يغسل الهموم و يجلب السعادة " ردت سانديا
فركضت نحو المطر و بدأت ترقص تحته بجنون فتقدم نحوها داني بسرعه بمظلته و قال : حسنا فهمت لم يكن عليك إثبات ذلك
ضحكت سانديا فقالت بمزاح : لماذا هل انت خائف علي ؟
اقترب داني منها ليقول : بل انا خائف من ان يدوب جمالك من الحمى
إحمرت سانديا فأشاحت بنظرها الى البعيد.....)
انهمرت دموعها بشدة لتقول : لا اصدق بإن تلك السنتين التي مرت كانت مجرد كذبة
( " داني انا احبك " قالت سانديا بخجل
" هههه عّم تتحدثين نحن مجرد اصدقاء فقط " رد بسخرية )
جثت على ركبتيها وهي تبكي بشدة لتسمع صوت درانيا ينادي : دانيال اخي هل يوجد احد ما عندك ؟
مسحت دموعها فقامت بغسل وجهها بسرعة و جففته بعد ذلك عدلت مظهرها جيداً لتخرج من الحمام فقابلتها درانيا لتقول : سانديا منذ متى و انتِ هنا ؟
ابتسمت سانديا لترد : قبل قليل
/////////////////////////
فتحت عيناي ببطئ لأرى ذلك الوجة الذي لطال ما تمنيت عدم رؤيته
" كيف حالك الآن ؟" سأل
" لا شأن لك بي " رددت ببرود
" لا وقت للعناد الآن انا طبيبك الشخصي و اتمنى ان تستمع الى أوامري " تحدث بحده
" تشه يا لك من غر وليام " رددت بسخرية
" بصفتي طبيبك عليك على الاقل ان تشكي آلآمك " تحدث وليام بنوع من اللين
" تشه يا لك من مزعج اخرج من قصري فأنا لا احتاج الى شفقتك " هتفت بحده مخالطة ببرود لا يطاق
ابتسم وليام لي فقال : لا تنفعل فهذا ليس جيداً لصحتك
رددت و الغضب يقتلني : لا اهتم لصحتي دعني اموت فلا فائدة من جسد بلا روح
وليام : انت لا تزال مصراً على الموت و الإستسلام للمرض لكن انا لن أدعك تذهب بسهولة
رددت بسخرية : تشه بتأكيد لن تفعل يا محب السمعة
اكتفى بالصمت ففتح حقيبته السوداء و اخرج عدة أدوية و معقم و مشرط ماذا ينوي ان يفعل ؟! نهضت من سريري لأمسك يده بشدة فقلت : انت هل تريد قتلي ؟
انفجر وليام من الضحك فرد : تارة تقول بأن أدعك تموت و تارة تخاف من ان أقتلك اي نوع من الاشخاص انت ؟
عندما اغضب تصبح عيناي الحمراوتان داكنتان كالون الدماء لذلك نظر الي بإستغراب يخالطه القليل من الخوف فأخذت اعتصر يده بشدة ليتحدث هو : لم تجبني بعد ؟
أفلت يده ثم قلت : سأخبرك، انا من النوع الذي يريد ان يلحق بأمه بعد ان ينتقم لذلك لن اسمح لك بقتلي قبل ان أنتقم لها
ضحك وليام مجدداً لكن بهسترياء لدرجة جعلت أعصابي تشمأز منه فدفعته الى خارج غرفتي و امرت نابوليوم بأن يطرده لكن قبل ذلك قال : انا لا انوي قتلك و لكن انوي بأن اعطيك فرصة للعيش لذلك قم بالعملية و انا سأتكفل بالتكلفة
رددت بحده : مستحيل لن اقبل بالعملية
خرج ذلك البغيض من منزلي و اخيراً ليأتي نابوليوم إلي و يقول : سيد سايكو لم ترفض العملية
لأجيب : نابوليوم اذا مت اقسم هذه الورثة بينك و بين بقية الخدم بالتساوي
دمعت عينا نابوليوم : سيدي لا تقل كلام محزن كهذا انت ستعيش فقط قم بها
حركت رأسي سلباً و دخلت الى غرفتي فألقيت بجسدي على السرير لأضع يدي اليسرى على عيني و يدي الاخرى أمسك بها صدري لن أمكث على هذه الدنيا لوقت طويل لذلك سأحاول ان استغل الوقت بشكل جيد....
---------------
" سيدي لقد رفض القيام بالعملية " تحدث على الهاتف
" وليام اذا لم تقنعه بذلك سأطردك من وضيفتك " رد المتصل
" حاضر سيد جيروما تاكينو " رد وليام
بعد ذلك أغلق الخط ليقول في نفسه : ( سيد جيروما تاكينو مهتم جداً بالسيد سايكو لكن سايكو يرفض الأعتراف به لقد قال بأنه يريد الانتقام هل يعقل بأنه يقصد والده ؟)
أخذ وليام حقيبته بعد ان وصلت سيارة سوداء الى منزل سايكو ثم دخل بعدها تحركت السيارة....
.
.
.
.
انتهى البااااااااارت
و اتمنى ان ينال كامل إعجابكم و رضائكم هذه المرة احداث كثير و أشخاص غرباء أضفتهم الى القصة و الغموض لا يزال سيد الحدث فهل سينكشف الغطاء عن كل هذه الاحداث في البارت القادم ؟!

للتسلية فقط :
-الكاتبة : شينيا لم انت حزين ؟
⁃ شينيا : لماذا ؟ هل انت قلقة علي ؟
⁃ الكاتبة : ماذا تقول ؟ انا لن اقلق على شخص مثلك
⁃ شينيا : انت سيئة في الكذب
⁃ الكاتبة : انا لا اكذب
⁃ شينيا : هكذا إذن
⁃ الكاتبة : أنتظر شينيا شينيااااا لااا لا ترحل أرجوك ( بكاء )
للتسلية فقط

تبكي بصمتWhere stories live. Discover now