الجزء 28 بعنوان " هل أعرفك؟ "

103 10 3
                                    

عادت شيزو الى المنزل بعد ان ودعت شينيا و شكرته على اليوم الممتع ، قبّلت كف و جبين والدتها بعدها صعدت الى غرفتها و هوت بجسدها فوق السرير مبتسمة كان يوماً جميلاً فكرت بأن تكتب ما حصل معها في المذكرة كي يبقى ذكرى ابدية لصداقتهما الرائعة فسارعت بالنهوض و الإستحمام ثم تبديل ملابسها بعدها جلست على كرسي المكتب ثم اخرجت كتابها لتبداء بالكتابة
و بعد ان أنهت نزلت الى الطابق الاول لكي تتناول الطعام مع والديها .
////////////////////////
في ذلك المنزل الكبير حيث يوحي بالترف و رغد العيش نزلت فتاة ذو شعر ذهبي تصرخ في الأرجاء
" ااااااااااااه فأر فأر ساعدوني اخي "
" ماذا هناك ؟" سأل الأخ
" فأر في غرفتي اذهب و اقتله " اجابت الفتاة بذعر
" حسناً سأقضي على كل ما يخيف اختي الحبيبة " رد الأخ
" ما كل هذه الدراما ؟ انه مجرد فأر فقط " تحدثت فتاة ذو شعر رمادي
" هو فأر و لكنه حقير كاتلك الجديدة تماماً " ردت الفتاة
"من؟ شيزوكا ؟ انتِ فعلاً تُحبين المشاكل يا دراي " تحدث الأخ
لترد درانيا بإنزعاج : من الذي يحب المشاكل بيننا ؟
سانديا بنبرة شبه طبيعية : من أين تعرف شيزوكا يا دانيال
رد دانيال بخبث : و لم السؤال ؟
فسارعت درانيا بالتحدث بحماس : انا أخبرته عنها و عن كل شيء يحصل بيننا
نظرت سانديا للجانب الآخر فقالت بصوت خافت : لا يجدر بك ان تخبريه بأي شيء فهو رجل بالنهاية
درانيا : ماذا قلتِ ؟
سانديا : لقد قلت هل نسيتِ شيئاً ؟
درانيا بإدراك : صحيح و اذهب و اقتل الفأر
أخذ دانيال احد الفخاخ و صعد الى الطابق الثاني .
نظرت درانيا الى سانديا فتحدثت : إذن ماذا تريدين على العشاء ؟
سانديا : إممممم اي شيء
//////////////////////
" سحقاً آمل بأنها لم تراني " تحدثت
كنت اسير عائداً الى المنزل بينما اتذكر
( فتاة ذو شعر بني داكن طويل تعانق شاباً ذو شعر بني محمر و يرتدي ملابس مدرسية ليس اي زي بل ذلك الزِّي يكون نفس زي المدرسة الذي ارتادها هو كانت ترقص و تضحك و تغني مع ذلك الشاب و يتزلجان معاً حتى وقعت تلك الفتاة ليساعدها الشاب و من ثم يذهبان الى غرفة تصوير العشاق....)
"انا جيروما سايكو كنت في ١٧ من عمري حينما توفيت امي رسبت في سنتي الثانية في الثانوية و هأنا أعيد نفس السنة مجدداً لدي مرض رئوي وهو الربو هذا المرض متوارث في عائلتنا لقد تطور عندي حتى اصبح ربواً حاد و الآن انا بحاجة للقيام بعملية جراحية و في اول مرة في حياتي اجد شخصاً مخلصاً لي وهو نابوليوم في اول مرة في حياتي تدخل فتاة في قلبي لكني اكتشفت ان تلك الفتاة تمتلك حبيباً لا شيء صحيح في حياتي لذلك رفضت العملية و كل ما اريده هو ان يدفن جسدي بجانب قبر امي "
دخلت الى النزل بيأس و عياني الذابلتان تنظران الى الارض بحده و برود لا اشعر بأن قلبي بخير و خصوصاً بعدما رأيته اليوم تشه تلك الفأرة فعلاً لديها حبيب ، إذن مالذي تفعله معي ؟
("لقد إستلطفتك ")
ما لذي تفكر فيه سايكو انت مجرد شخص يُشفق عليه فقط ؟ لن يحبك احد أبداً
صعدت الى غرفتي بتعب ثم ألقيت بنفسي على السرير احداث اليوم مملة جداً و لن تتغير أبداً .
/////////////////////////
نزل دانيال من الطابق العلوي وهو يحمل معه الفأر في الفخ لينادي : يا كبير الخدم ألقي بهذا الفأر خارجاً
كبير الخدم : حاضر سيدي
ركضت درانيا لتحتضن دانيال بسعادة : هذا هو اخي الذي احبه
ابتسم دانيال إبتسامة جعلت قلب سانديا ينتفض ليرد بنبرة ساحرة : شكراً دراي أوه صحيح لقد جلبت لك هدية من إيطاليا و لوسي ايضاً اشترت لكِ هدية
درانيا بنبرة طفولية : حقاً؟
دانيال : نعم
نظرت سانديا الى الجانب الآخر بألم متحاشية نظرات دانيال لتقول لنفسها " لم دعتني درانيا لتناول العشاء معهم ؟ بهذه الطريقة سيعذبني دانيال مثل ما يحلو له "
" سانديا انظري الى هذا الثوب الإيطالي أليس جميلاً ؟ " تحدثت درانيا بسعادة
نظرت سانديا الى درانيا و ردت بحيوية متصنعة : ماذااااا؟ انه جميل جداً
درانيا : انه ذوق مخطوبة اخي
أطرت سانديا ان تجاري درانيا الى ان..
" سمعت بإن هناك هدايا هل لي واحدة ؟" هتف ذلك الصبي بعد ان فتح الباب بقوة
" روبرتو ؟" ردت سانديا بحماس
" اجل روبيرتو و الآن اريد واحده " رد بنبرة طفولية
" انت رجل و كبرت على الهدايا كما ان لوسي لا تهدي رجلاً غيري " تحدث دانيال بحده لاذعه
" اجل انت أصبحت كبيراً على هذا ؟" ردت درانيا بسخرية وهي ملتصقة ب دانيال
" أنتما اخوان سيئان أكرههما " صرخ روبيرتو بحرقة بعدها خرج و أغلق الباب بقوة نظرت سانديا الى الأخوين اللذان يفتشان دون مبالة لمشاعر اخوهما الصغير لحقت سانديا بروبيرتو كان يحتضن رجليه و يبكي إستندت سانديا على الجدار فهي تعرف بإن روبيرتو يكره ان يتم رؤيته وهو يبكي فأخذت نفساً لتقول : روبي هل انت هنا ؟
سارع روبيرتو بمسح دموعه كي لا تراه سانديا ، ظهرت هي الآخرى قائلة : لقد وجدك
روبيرتو بحزن : اتركيني لوحدي
إبتسمت سانديا لتقترب منه و تحتضنه و تربت على رأسه حاول ان يقاومها لكنه في النهاية إستسلم
" لماذا؟" سأل
" هاه " ردت بعدم فهم
" لماذا تفعلين هذا مع انني صرت في ١٣ من عمري ؟" سأل بصوت مهزوز
" مالذي تقوله ؟نحن اخوه و يجب ان ياوسي بعضنا البعض " ردت سانديا بتوبيخ
" اي اخوه تقصدين ؟ انتِ تتصرفين بلطف معي فقط لكي تتقربي من دانيال أليس كذلك ؟"هتف روبيرتو بغضب
صمتت سانديا قبل ان تتكلم ليسبقها قائلا : كما توقعت كلكم مزيفون لا احد منكم يعرف معنى الحب الحقيقي
" انت مخطئ في الماضي كنت هكذا و لكن بعدما حصل في السنة الماضية أحببتك كأخي و اشعر بالحنية نحوك أريدك ان تعيش سعيداً و تنسى مضايقات اخويك " ردت سانديا بصوت حنون
ليدفعها روبيرتو الى الوراء و شعره يغطي عينيه كان يجز على اسنانه فتحدث بلا مشاعر : انتِ تُحبين اخي كثيراً أليس كذلك ؟
نظرت سانديا للجانب الآخر فردت بجفاف : لم أعد كذلك
هتف روبيرتو : بلى كذلك
شد على قبضته حينما نزلت دموعه : هو مجرد شخص لعوب لم تحبينه هو؟....لم ليس أنا ؟
توسعت عيناها بشده فهذا نوعاً ما يبدو كإعتراف : روبيرتو انتبه لألفاظك
ضحك روبيرتو بألم ليكمل : ماذا لو قلت احبك فهل سترينني كرجل مثل الجميع ؟
وفقت سانديا فجأة لينظر اليها روبيرتو فوجدها مصدومة ابتسم روبيرتو ليقف هو الآخر فأمسك بيد سانديا التي لم تستوعب بعد ليقول : إيكاري سانديا انا احبك فهل تقبلين بي كرجل ؟
رفعت سانديا يدها لتصفعه بقوه كانت عيناه متوسعة كان مصدوماً من ردة فعلها هذه لتهتف هي بغضب : لم تتفوه بهذه الاشياء ؟ انت مازلت طفلاً لا تكن احمقاً هكذا ولا اريد سماع منك هذه الجملة مرة اخرى
جثى على ركبتيه بعد ان رحت فوضع يده على خده و الدموع تنهمر من عينيه لكنه على الاقل افشى ما في قلبه بعد سنتين من العذاب .
------------------
كانت تمشي بغضب متجهة الى غرفة المعيشة لتقابل دانيال في الممر أشاحت بنظرها للجهة الاخرى كي لا تلتقي عيناهما فإذا بدانيال يمسك يدها و يحاصرها في الجدار قائلاً : إلى ما تنظرين ؟
بدأت تشعر سانديا بأن الامر سيُصبِح اسواء لذلك قررت التحدث بحذر فردت عليه بحده : ابعد يديك عني
دانيال بتحدي : و إلا ؟
نظرت سانديا في عينيه مباشرتاً لرداً للتحدي فقالت : إن لن تحترمني فأحترم حبيبتك على الأقل
" يالك من فتاة مملة ، بما اننا بهذا الوضع ما رأيك ان نلعب قليلاً ؟" تحدث دانيال بخبث
بلعت سانديا ريقها فهي تعلم بإن الامر قد اصبح اسوء و هي لا تعلم كيف تخلص نفسها لتجفل حينما أمسك هو الآخر خديها و كأنه يريد خنقها قائلاً : اريد من هذه الشفتان ان تقولا احبك داني
عقدت سانديا حاجباها فردت بحده : لن اقول شيء كهذا لشخص حقير و منحرف
ضحك دانيال بسخرية فرد قائلاً : لقد قلتيها في الماضي ، ما الخطاء الآن ؟
شعرت بالغضب يلتهمها لتصرخ : الخطاء فيك أيها الخسيس
عض دانيال شفته السفلى ليشد قبضته على وجه سانديا بغضب قائلاً : راقبي الفاضكِ جيداً و إلا سأعاقبك
أرخى دانيال قبضته عندما ادرك بأنها ستختنق حينها جمعت سانديا ما تبقى من شتاتها و بصقت في وجهه كإستحقار
" أيتها القذرة ماذا فعلتي ؟" هتف دانيال بإنفعال
لترد سانديا ببرود : هيا اعتبرها فقط قطرة مطر طاهرة
دانيال بغضب : سأريك
اقترب منها بشده فخافت هي الاخرى و صار قلبها يدق كالطبول ليتوقف فجأة
" هههههههههه ماذا مع هذا الوجه أين ذهبت شجاعتك ؟ " تحدث بسخرية
لترد بتردد : لا تستهين بي و اتركني حالاً
دانيال : حسنا إذن ، لكن بشرط
سانديا بتردد : ما هو ؟
دانيال بخبث : ابتسمِ بعدها سأتركك
شكت سانديا من نواياه و لكنها فكرت بإن هذا الحل الوحيد لخلاصها فإبتسمت بتكلف ليخرج هاتفه فجأة و يلتقط لها صورة ليتركوا و اخير توسعت عينا سانديا فهتفت : امسح هذه الصورة
دانيال : و لماذا ؟ بعدما أصبحت لديا وسيلة بالتسلي بك من الهدر ان اضيعها على نفسي
سانديا بغضب : لقد قلت امسحها أيها الحقير
ضحك دانيال ليربت على رأس سانديا  قائلاً : انتِ لا تعرفين كيف تطلبين بلطف أليس كذلك ؟ اراك على العشاء
و بعد ان ذهب لاحظت سانديا وجود روبيرتو خافت ان يظن الأمور بشكل خاطئ و عندما شعر بإنها لاحظته هرب لتركض ورائه فأمسكت بيده قائلة : انتظر لا تسيئ الفهم الامر فقط..
" هل أعرفك ؟" رد روبيرتو بنبرة جافة
توسعت عينا سانديا حتى أفلتت يد روبيرتو دون شعور ليغادر هو الآخر نزلت دموع سانديا قهراً فوضعت يدها على جبينها ان الأمور اليوم سارت على نحو خاطئ و أصبحت سانديا اليوم مجرد فتاة رخيصة في نظر روبيرتو و مجرد لعبه في نظر دانيال و مجرد وسيلة في نظر سانديا...فهل سيتغير كل شيء في المستقبل ؟
.
.
.
.
.
انتهى البااااااارت
يا إلهِ بارت اليوم رهييييب و ان شاء الله يعجب الكل
الأسئلة :
١- ما شعوركم نحو سايكو عندما اكتشف بإن شيزو خرجت مع شينيا ؟
٢- ما رأيكم بسانديا و دانيال و روبيرتو ؟
٤- ما تصنيفكم لهذا البارت ( حزين-رومانس-شريحة من الحياة)

استمتعوا..✨

تبكي بصمتWhere stories live. Discover now