الجزء 20 بعنوان " لقاء ، بقاء ، أصدقاء "

110 17 4
                                    

ألتفت إليها بغضب و لوح بيده فصفع يدها لتلقي بالمنديل من دون قصد في القمامة فتحت شيزو عينيها لتقول : لماذا ؟
نظر سايكو إلى القمامة ثم غطئ السواد عينيه حتى إختفت : هذا أفضل فمكانه الصحيح هو القمامة
و بعدها إستدار و رحل فأنزلت شيزو رأسها ببؤس فكل شَيْءٍ اليوم جرى بشكل خاطئ .
-------------
كان يهرول  بغضب و خوف حزن و كل سلبية تعبث بصدره مشاعر متضاربة ذكريات مؤلمة عواطف مزيفة قلبه يقول له ( اهرب فقط اهرب ) لكن إلى أين ؟ هو لا يعلم ، توقف عن الركض بشكل تدريجي حتى إستقر في مكانه و كان سبب إيقافه هو ذكريات...مدفئة..كرة صوفية..إبرتي حياكه..كرسي هزاز..إمرأة ذو شعر أسود..توقف ذلك الصغير امام باب الغرفة و صرخ بحرقه في وجه أمه قائلاً : أمي أنتي قلتي بإنكِ تحبينني و لكنك لا تقضين الوقت معي أنتي تفضلين الحياكة علي أليس كذلك ؟
لم يعطي والدته فرصة للتحدث فهرب و الدموع تسكب من عينيه
...ظلام..غيوم..برد..صقيع..كان الطفل يبحث عن ما يبقيه دافئاً كان يبكي فتذكر بأن امه كل ليله كانت تعد له الشوكولاتة الساخنة بحب ليشعر بالندم فدخل المنزل ليعتذر من والدته فدخل غرفتها فوجدها على الارض ليهزها منادياً بإسمها كانت...ترتجف و شفتاها مشققتان و جسدها كالثلج و لون بشرتها شاحب جداً فأمسك كتفيها بكلتا يديه و قام بهزها و لم تفق فبداء بهزها بسرعة قائلاً :
أمي تعالي لكي نلعب معاً إسيقظي
       وقعت يدها من حجرها ممسكتاً بشيء ما فبكى قائلاً : أمي أرجوك ردي علي سامحيني لا تتجاهليني أرجوك
إنتبه للموجود في يدها فتناوله ليجده منديل توسعت عيناه ليصرخ نادما على ما مضى......بكاء..اضواء...حمراء و زرقاء.....
        أمسك سايكو صدره بعد ما شعر بالضيق فشد على قبضته ليعود أدراجه ركضا إلى منديل قد يكون الامر سخيفاً للبعض لكن صدق من قال ( ابسط الأمور قد تكون اعظم في قلب صاحبها ) كان يعتذر في داخله رغم كرهه للإعتذار حتى وصل لحاوية القمامة فرفع غطاؤها " أين هو " ادخل يديه ثم رأسه وهو يهز البرميل " آاااااااااه " وقع عليه غطاء البرميل ...
/////////////////////
" لقد عدت " قلت بقليل من الإنزعاج
" شيزو والدك ينتظرك في العيادة " تحدثت أمي من المطبخ بصوت شبه مرتفع
   فقررت ان أنسى ما أزعجني و أعيش اللحظة فذهبت إلى الحمام لأستحم بالماء الدافئ .
------------------
لهث لهث لهث...و بعد ذلك : أين هو الطبيب مارك ؟
نظرت إلي موظفة الاستقبال البلهاء بغباء لترد ب : هاه ؟!
فصرخت بوقاحة : هل لديك خلل في أذنيك ؟ لقد قلت أين مارك ؟
الموظفة بتوتر : آااه الشيد الطبيب مارك أنت مريضه أليش كذلك ؟
رددت بإستعجال : أريده بسرعة
الموظفة : حشناً حشناً لا تغضب سأناديه حالاً
بعد دقيقة....
" آه عزيزي سايكو ماذا هناك؟ اذكر بإن مراجعتك ليست الي... " تحدث طبيبي بعد ان أتى و اخيراً فقطع كلامه عندما رأى الدماء التي تسيل من جبهتي على عيني لتشق طريقها إلى خدي
    خلع نظارته بتفاجؤ بينما انا كنت أتنفس بصعوبة ليعاتبني قائلاً : أنت ما الذي حد لك ؟ لم وجهك مغطى بالدم ؟ ما الذي فعلته بنفسك ؟
نظرت إليه لأجد نظرة القلق تملأ عينيه الناعستين لأضيف بعينيني ففقدت توازني فيقع رأسي على كتفه فتمتمت قبل ان افقد الوعي : لا تتظاهر بالإهتمام يا...أبي
/////////////////////
وصلت و اخيراً بعد قيادة سريعة على الدراجة كان شعري أشعث بعدما ضربني الهواء لذلك وصلت سيئة المنظر فرتبت شعري جيداً بعدها دخلت إلى المبنئ
" أهلا آنشة شيشو هل من خدمة ؟" تحدثت موضفة الإسقبال
إبتسمت بتكلف لأجيب : أهلا ڤلما ، أين ابي ؟
( ڤلما فتاة في ٢٥ من عمرها تضع تقويم الأسنان لذلك تتحدث بهذه الطريقة )
ڤلما بإبتسام : الشيد مارك مشغول
نظرت بملل : ليس وقت المزاح
ڤلما بإرتباك : عنده حاله طارئة لقد منع دخول أي شخص كان
رددت بتذمر : و لكنني مساعدته ، سأتفاهم معه بنفسي
إستقامت ڤلما من كرسيها تناديني لكنها لم تستطيع التحرك من مكانها فهناك أشخاص ينتظرون التسجيل لذلك يأست اما انا فإتجهت إلى غرفة الطوارئ لأختلس النظر من النافذة الصغيرة أردت ان اطرق لكنه خرج فجأة مما جعلني أتراجع عدة خطوات إلى الخلف ليقول : شيزو؟ منذ متى و انتِ هنا ؟
أجبت : منذ الآن ؟ ما الذي تخفيه عني ؟
اجاب بتكلف : مريضي الخاص طلب السرية التامة لا يريد ان يراه احد او ان يعرف احد بإنه موجود هنا
تنهدت لأرد : فهمت ، و هل حالته خطيرة ؟
ابي : لنقل بإن لديه بعض الإصابات البدنية
    رن هاتف ابي ليرد عليه : هنا الطبيب مارك....نعم...نعم.....كيف اصاب مبيد الحشرات عينيه.....فهمت..حسناً...انا قادم
لم افهم نصف المكالمة لكن يبدو بإن الامر طارئ فنظر إلي بعد أن أغلق الخط ليتحدث : سأكلفك بمهمة ، لكن أولاً عديني أن تلتزمي السرية التامة
شعرت ببعض تردد قليلاً لكن ماذا افعل الفضول يقتلني : أعدك
ابي : اهتمي بمريضي الذي في الداخل
شعرت بالمسؤلية و ترددت شددت على قبضتي فقلت : علم
بعد ذلك هم أبي بالرحيل ، تنهدت ثم فتحت الباب بهدوء إتجهت إلى خزنة الإسعاف الأولية لآخذ الأدوات الآزمة و كان التوتر و الفضول يرقصان في جسدي .
--------------
فتحت عيناي ببطء شيئاً فشئاً لتتضح عندي لون تلك الغرفة  و الباب و رائحة المعقمات فتذكرت بإنني أتيت إلى هنا و..و...عندها...لم أعد اتذكر أشعر بألم في رأسي جلست بصعوبة لأسمع صوت سقوط شيء ما على الارض نظرت يميني حيث مصدر الصوت لأجد إحدى الممرضات او ماشابه قد أوقعت الأدوات الطبية أرضً تشه أنها غبية رفعت رأسي لأنظر إلى السقف ثم إلى الفراغ فأغمضت عيناي أسبح بين الافكار .
-----------
لملمت شيزو كل ما هو على الارض بسرعة و هي تعض شفتها السفلى بسبب حماقتها ، إستقامت لتعتدل فإتجهت إلى المريض و هي تنظر للأسفل من الخجل وضعت الأدوات على طاولة جانبية و جلست على سريره ليفتح هو الآخر عينيه بعد ما شعر بها فنظر كلٌ من هما إلى الآخر نظرة عادية لتتحول إلى صدمة فهتف كلا هما : أنت / أنتِ ؟
.
.
.
.
.
ترا را را راااا إنتهى البارت
قصير أليس كذلك هل لديكم شعور بإنه سخيف لأنني اشعر بذلك المهم الزبدة
الكاتبة :اعتذر على هذا التأخييير مرة أخرى
المتابعين : تشه نحن نكره الإعتذارات
الكاتبة : أوه يا إلهِ الجميع تحول إلى سايكو
هههههه للتسلية فقط

تبكي بصمتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن