الجزء 26 بعنوان "ذكريات بكأس الالم"

123 19 20
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



كانت تركض على الرصيف في الصباح الباكر و هي ترتدي ملابس الرياضة و معها قارورة ما
" هااااه ان الرياضة مفيدة جداً في الصباح الباكر و خاصةً عندما يكون اليوم عطلة " قالت بسعادة
تباطأت خطواتها فوقفت لتستريح ، فتحت قارورة الماء فشربت حتى ارتوت
بعد ذلك انتبهت لما يوجد بجانبها
" هااااه ان هذه المدينة رائعة بالفعل انها بوجود هذا النهر " تحدثت بسعادة بالغة لتتكأ على حاجز الجسر و هي تنظر الى الماء و بجانبها أمراء عجوز تطعم السمك
" هناك أساطير تقول بأن هذا النهر يحقق الأمنيات يا بنتي " تحدثت العجوز و هي تبتسم
" يحقق الأمنيات ؟!" سألت بتعجب
" انها أسطورة فحسب لا تصدقي المستحيل " ردت العجوز بعد ان ضحكت
لتضحك معها هي الاخرى
" ما هو اسمك ؟" تحدثت العجوز
" كوراياما شيزوكا " ردت
لتمسح العجوز بيدها الضعيفة على رأس شيزو بحنان بعدها قالت : اتمنى لك السعادة في حياتك
إبتسمت شيزو لترد : شكراً يا جدة علي ان ارحل الآن الى اللقاء
الجدة بأبتسام : وداعاً
بعدها غادرت
" لقد عدت " قال صوت ما
" لقد تأخرت على جدتك يا ولد " ردت الجدة
" آسف بالمناسبة مع من كنتِ تتحدثين ؟" سأل ذلك الفتى الذي يملك شعر اسود و عينان عسليتان
" مع اروع الزهور التي تناسبك " ردت بأبتسام
" هيا الى المنزل لا وقت للأحاجي الآن " تحدث بملل بعد ان أمسك بيد جدته
-------------------
أتسائل من تكون تلك الجدة ؟ من شكلها و ملابسها تبدو غنية و هي ترتدي افخر انواع الكومينو ( الزِّي الياباني التقليدي ) انه جميل و يليق بسنها انها فعلا تذكرني بجدتي
(" تقول الأساطير بأن هذا النهر يحقق الأمنيات ؟ ")
توقف فجأة عن الركض و عدت أدراجي الى النهر فوقفت و أخذت نفساً عمياً
" اتمنى..اتمنى..اتمنى.."
أغمضت عيني و انا أعد امنيات لا تحصى في عقلي لأفتح عيني فجأة على رنين الهاتف لأرد : شيزوكا تتحدث
" مرحبا شيزو والدك يحتاجك في العيادة " تحدث المتصل
تحدثت بإستغراب : و لكن امي اليوم عطلة
" لا راحة للطبيب " امي
" حسنا انا قادمة " رددت بإبتسام
عندها باشرت بالركض
//////////////////////////
فتحت عيني لإجد بأن الألم زال قليلاً بعد معانه فهممت بالجلوس ثم النهوض من على السرير مشيت بتثاقل نحو الحمام لأشعر بألم يباغتني فجأة فأقع و انا أمسك بصدري
" لا..ااك..ل.يس..الآن...آااااااك" صرخت بعد ان اعتصرني الألم
ليقتحم احدهم الغرفة
" سيدي سيدي هل انت بخير ؟" هرع نابوليوم الي بقلق و خوف شديدين
" ااك..اخ.رج" تمتمت بألم
ليعقد هذا الاحمق حاجباة و على عينيه نظرات غريبة فنزل لمستواي ، مهلاً بماذا يفكر؟ ليحتضنني فجأة بين ذراعيه و جسده الهزيل فشعرت بشىء دافئ يسيل على كتفي..أهي دموع؟
" سيدي لا تفعل هذا بنفسك أرجوك " قال بصوت مهتز
ما هذا أين ذهبت رجولته ، لكن انا اشعر بالدفئ انه نفس الشعور الذي احس به عندما تحتضنني امي الراحلة
" نابوليوم..توقف عن لمسي و إلا سأطردك " تحدثت بحده
" ههه إذن دعني اقول لك شيئاً انت احمق يا سايكو احمق كبير " قال هذا بسخريه
"أيها الوقح ألا تخاف بأن أطرد.."
" انا لا اخاف ابدا أطردني لا فائدة بأن اعمل عند شخص لا يملك الثقة في النفس " قال بصوت واثق
بعد ان شد عناقه لي اكثر
توسعت عيني حينما ادركت لتوي بأن نابوليوم شخص وفي
" سيدي "
"ماذا؟"
" هل يمكنك ان تتخلى عن فكرة الموت؟" قال بصوت مهزوز
" ابتعد عني اولا " رددت بأختناق
عندها ابتعد و اخيرا و كان ينطر الي بعينان مليئتان بالدموع
" حسناً..." رددت
" فعلاً انا سعيد "
و بداء يبكي اكثر
" لهذه الفترة فقط " اكملت كلامي
ليعتريه الحزن فجأة فعلاً نابوليوم شخص متقلب كالطقس...
////////////////////////
أعدت شيزو نفسها جيداً عندما حان الوقت للخروج مع شينيا فأخذت روايتها مع المجلد ثم ودعت أمها و غادرت المنزل اتجهت الى منزل إينوي و عندما وصلت رنت جرس الباب لترد : نعم من هناك ؟
تحدثت : هذه انا شيزوكا
فتحت إينوي الباب لترد : اهلًا بك مالذي تريدينه ؟
شيزو بإنزعاج :أهكذا تستقبلين الضيوف ؟
إينوي : انا مشغولة
شيزو بهدوء : حسناً جئت لأعطيك هذا
إينوي : مجلد دراسي؟!
شيزو : اجل
إينوي : حسنا شكراً الى اللقاء
شيزو : أنتظ..
اغلقت الباب
" جدياً هي و سايكو يحتاجان الى دورس في التعامل مع الناس " تحدثت في نفسها بإنزعاج
أنطلقت الى الحديقة العامة لتجد شينيا يجلس هناك بملامس المدرسة
" شينيا هل تمشي في نومك ؟" تحدثت بمزاح
ليفتح شينيا عينيه قائلاً : لماذا؟
شيزو : هل تمزح معي انت ترتدي ملابس المدرسة و اليوم عطلة ؟
ضحك شينيا و قال : لقد كان هناك امر ضروري استدعى لأرتدأي زي المدرسة
شيزو : أنسى الامر ان تحب ان نجلس
استقام شينيا و أمسك بيد شيزو قائلاً : تعالي معي
احمر خدي شيزو لترد : لا داعي بأن تمسك يدي
توقف شينيا بعد وصل وسط الحديقة ثم بسط سجادة زهرية اللون بعد ذلك قال : انظري الى هذا المكان الرائع و الهادئ
شيزو بإبتسامة دافئة : يا للجمال احب أشجار الساكورا
كان الجو جميل و النسيم عليل و بتلات الورد تتساقط مع كل لمسة من الهواء راقبت شيزو حركات العصافير التي تغرد بسعادها بين احضان الساكورا فأبتسمت تلقائياً إلتفتت إلى شينيا فنظر الى الجهة الاخرى فجأة
" هل تريدين عصير ؟" سأل بنبرة غريبة
" لم لا ؟ " اجابت شيزو بهدوء و علامات الاستفهام لا تفارق وجهها
ذهب شينيا الى الكشك بينما بقيت شيزو تستمتع بالمنظر الخلاب
/////////////////////////
لطالما كره ذلك الدواء و لكننه الآن مطّر لشربه بسبب ذلك الوعد الذي قطعه لخادمه أخذ نفساً عميقاً بعدها اخرج صندوق موسيقى من احد الرفوف كان ابيض اللون و وردي من الأطراف و بداخله راقصة باليه أدار المفتاح لتعلو شيئاً فشيئا صوت تلك النغمات الرقيقة التي لاطالما داعبت قلبه المريض فغاص في ذكرياته بينما تعزف تلك السنفونية نفسها مراراً و تكراراً حتى توقفت فجأة كان الهدوء يسود في الغرفة لتسقط قطره تلو الاخرى على الصندوق وضع سايكو يده على خده بينما كان يشعر بدفئ تلك التي تسمى بالدموع وهو يتذوق مرارة ذكرياته التي احرقت قلبه الضعيف
" امي يوم ما سأغادر هذه الدنيا فهل أستطيع ان ألقاك ؟" تسربت الدموع و بكثره من عينيه ليصرخ بصوت عالٍ وهو يضرب صدره بعنف : توقف عن البكاء أيها الضعيف توقف....أكرهك أكرهك أكرهك
توقف عن ضرب نفسه بعد ان شعر بأن أضلعه قد تفتت فهمس : اعترف يا سايكو بأنك مجرد مريض مثير للشفقه باكي و غبي و سيّء
( "ما مدى درجة البرود لديك ؟ لا اصدق كم انت شخص مستهتر و مهمل و غير محافظ او مهتم بصحتك تبدو ضعيف و هزيل ، لا و فوق ذلك تعاني من فقر الدم ")
مسح دموعه من خديه ثم إستلقى على السرير ليضع ذراعه على عينيه قائلا : معك حق شيزوكا...
.
.
.
.
انتهى البااااااارت
انه قصير لكنه مؤثر كدت ابكي و انا اكتبه اني حتما اشعر بسايكو
الأسئلة :
١-ما رأيكم بالبارت؟
٢- ما تصنيفكم له ( مؤثر- متوسط في الحزن-ممل)
٣- ما هي وجة نظركم في سايكو بهذا البارت ؟
٤- اذا كُنتُم جزء من القصة بماذا تنصحون سايكو ؟
٥- ماذا عن تلك الجدة و حفيدها هل لها علاقة بالرواية و الاحداث القادمة ؟
٦- ما رأيكم بإينوي و شينيا في هذا البارت ؟
أنتهت الأسئلة مع تمنياتي لكم بالتوفيق (لا تلوموني الاختبارات لحست مخي😂)

تبكي بصمتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن