Part 29 ( تصالح ، هوية ليوناردو )

642 22 0
                                    

في شرفة أحد الغرف ، بنفس الفندق ، جلست هناك تلك الشقراء لتخفف عن ضيقها ، كانت واضعة كف يدها على خذها و متئكة على سور الشرفة و تفكر بعمق ، مرتدية تنورة بيضاء تصل لنصف ركبتها و بلوزة بيضاء داخلية و فوقها سترة باللون الأحمر ، تنهدت واغمضت عينيها متحسرة على فقدانها لحبيب قلبها ، حتى أنها اقدمت ووافقت على طلب زواج من رجل آخر !! هي إمراة مخطوبة الان.

سمعت خطوات تقترب منها ببطئ ، ثم التفتت ورائها بسرعة لترى من الوافد الجديد.

كما أخبرها قلبها فقد كان هو ، كواتر وينر ، اندهشت قليلا ، رغم انها مازلت علمت انه هو منذ البداية فقالت بدهشة " كواتر " هدأت قليلا ثم قالت " مالأمر " أقترب كواتر منها بخطوات ثابتة ثم قال بهدوء " دورثي ، هل لازلتي تحبينني ؟؟! " أغمضت عينيها مجددا و ردت عليه بهدوء " أجل ، و لازلت كذلك ، مع ذلك أخطط لنسيانك الأن "

وصل كواتر الى دورثي و استمر بالاقتراب ووضع يده على مؤخرة رأسها ، صدمت بشدة من هذا ، شفتيه التصقت تماما بشفتيها ، شعرت بتلك اللذة الغريبة التي تخيلتها في أحلامها ، لقد سرق قبلتها الأولى ، قبلتها التي لطالما حلمت بها معه ، ها هو الأن يأخذها غصبا !!

استسلمت له بالكامل ، منحت له كل السيطرة على جسدها ، لم تحاول المقاومة ، كلا ، لم ترغب في المقاومة ، إبتعد ببطئ عنها ، بدأت تلهث بشدة ، ثم وضعت يدها على فمها ، لازالت تشعر بشفتيه ، شعور اللذة الذي لم ترد التوقف عنه .

اخذها هو لحضنه واضعا كلتا يديه على ظهرها و مسند رأسه على كتفها ، همس بجانب اذنيها " دورثي ، انا لطالما أحببتك ،  طوال الوقت ، و لو لحظة انا لم اتوقف عن حبك " ارتجفت شفتيها و ارتعش جسدها أثر هذه الحقيقة ، فقط مالذي أقدمت عليه حين كانت غاضبة بالأمس ؟؟ كيف يمكنها ان تخبره أنها مخطوبة الأن ، انهمرت دموعها قائلة " ل.. ل.. لكن ماذا عن آشلي ؟؟ اليست هي ... "

... : انها فقط أخته " كان مقاطعا لكلام دورثي هو آشلي بنفسها ، كانت تنظر اليهما وعينيها ممتلئة بالدموع ، كانت تذرف الدموع بشدة ، دموع الفرح ، قال كواتر بدهشة " آشلي !! "

إبتسمت آشلي و قالت الى دورثي " دورثي ، انا آسفة ، لأنني كنت أعذبك بأفعالي السابقة " اقتربت منها ببطئ ثم أغمضت عينيها ومازالت تذرف الدموع " اردت فقط الإطمئنان ان هذا الاشقر الأحمق سيكون في أيدي أمينة حين أتوقف عن رعايته "

وصلت إليهما ثم أمسكت برأسيهما وضربت جبهاتهما ببعضهما قائلة " إياكما و التفكير بالابتعاد عن بعضكما بأي شكل من الأشكال بعد الأن "  ضحكت ثم قالت " أيها الأحمقان "

سم الوردة السوداء ~ مكتملة ~Where stories live. Discover now