Part 59 ( خسارة تامة )

495 11 0
                                    

اتجه هيرو نحو مايكل وهو غاضب بشدة ، تحدث مايكل بإبتسامة " أهكذا تعامل معلمك السابق يا سم الوردة السوداء ؟؟ "

تشه !!

هذا ما نطقه هيرو وهو يجمع قبضته محاولا لكم مايكل بقوة ، تراجع مايكل بسرعة و إبتعد قائلا " أنا لا أنوي قتالك ، انت تعرف نتيجة قتالنا مسبقا !! "

هيرو بغضب : لا يهم " اخرج مسدس ثم وجهه نحو مايكل و أطلق عليه ، حرك مايكل رأسه لليمين بسرعة كبيرة و الطلقة مرت بجانبه.

اخفض مايكل رأسه و بدأ و كانه جسده يتلاشى من سرعته ، و في لحظات ظهر أمام هيرو و لكمه في فكه بقوة ، وقع هيرو و بدا يتدحرج على الارض لعدة أمتار ، توازن ووقف ثم بصق الدماء من فمه و اتجه بسرعة نحو مايكل ، و قبل ان يصل إليه اصابته رصاصة في قدمه و جعلته يفقد توازنه و يقع على ركبتيه.

إلتفت لمن اطلق عليه الرصاصة وقد كانت تلك يولي تنظر اليه ببرود ، قال ديو " يولي مالذي تحاولين فعله ؟؟! "

اقتربت يولي من مايكل ووقفت بجانبه ثم أخرجت المفتاح و أعطته إياه ، و اثار هذا صدمة ريلينا ، لتهمس الأخيرة بعدم تصديق " ي.. يولي !! "

وضع مايكل يده على رأس يولي و بدأ يربت على شعرها قائلا " أحسنتي "

هيرو : هل هذه كانت خطتك مايكل ؟؟ "

ابتسم مايكل ثم قال " هل نسيت كل ما علمته إياك ؟؟ لهذا اخبرتك ألا تتعلق بأحد فهذا فقط سوف يضعفك !! "

اجاب هيرو فقط بنظرة حادة الى مايكل ، اقترب أليكس و ريلينا من هيرو ثم قال أليكس " أانت بخير هيرو ؟؟ "

هيرو : أجل "

حدقت يولي بكره نحو مايكل ثم قالت " الأن ، عليك أن تعيد ما وعدتني به "

مايكل : آه ، نسيت أمرك تماما "

نظرت له يولي للحظات ، ثم فتحت أعينها على أوسعهما ، صدمت هايلد و ريلينا من الأمر  بينما الشباب نظرو بدهشة !!

غرس مايكل سكين في بطن يولي ، إبتعد عنها ثم قال بإبتسامة لطيفة تزيد من وسامته " أخبرتك أنك ستلتقين بجدك ، لكن لم أقل أنك ستلتقين به في هذه الحياة "

أعطى مايكل ظهره ليولي التي وقعت مخدوعة ، غير مصدقة لأنه كان فقط يتلاعب بها منذ زمن !!

مايكل بإبتسامة : وداعا ، يا أداتي العزيزة "

هيرو : مايكل !! توقف هنا " وقف هيرو متجاهلاً آلامه و قال بغضب " هل كان ذلك أنت حقا ؟؟ ذلك اليوم كان أنت ؟!! "

توقف مايكل للحظات ليتذكر ما يقصده هيرو ، بعد عدة ثوانٍ رد عليه " أنت تقصد حادثة الرئيس السابق لفرنسا !! اجل لقد كان انا ، ها ها ها " و أكمل طريقه و هو يضحك.

اشتد غضب هيرو و شد قبضة يده بقوة و صرخ " ماايكل !!!! "

.
.
.

ظهرت عدى سيارات مسلحة امام مايكل ، خرج منها الرجال و وجهوا أسلحتهم نحو مجموعة هيرو ، قال مايكل " أقتلوهم جميعا "

اندهش الستة من قول مايكل ، قال هيرو بإنفعال " أذهبو نحو البيت و احتمو هناك بسرعة "

ردت عليه ريلينا بسرعة " ماذا عنك ؟؟ "

هيرو : لا تقلقي بشأني ، فقط اذهبي !! "

ريلينا وهي تقف أمامه بإصرار : هيرو انا لن.... "

قبل أن تنهي جملتها اصابتها طلقة في ظهرها و إخترقتها حتى خرجت من صدرها ، صدم الرفاق من هذا الأمر !!

وقعت ريلينا وهي تهمس " ه.. هيرو "

سقطت على الأرض و بدأت دمائها تخرج ببطئ من جرحها !!

حل الصمت في كل ما يحيط بهيرو ، لم يعد يشعر بأي شيء ، فقط كل تركيزه نحوها !! إقترب منها و أمسكها قائلا " ريلينا "

لكن بدون رد !! ظل يردد أسمها لعدة مرات و لكن لا فائدة من الأمر.

لم يشعر هيرو او يسمع أي شيء يحدث خارج ذلك المكان !! لم يكن يرى مايكل وهو يغادر بإبتسامته تلك ، و لم يشعر بحضور ليوناردو ومن معه بعدها ، الذين أتو لإنقاذهم وقد نجحو في ذلك بشق الأنفس.

في تلك اللحظات ، كان فقط هو و هي كل ما يهمه ، بقي يهمس بإسمها ، لكنها أبت الرد عليه ، و لو لمرة واحدة ، كأن روحها قد أخذت بالفعل من جسدها ، و كأنها رحلت حقا !!

تجمعت الدموع في عينيه !! و هو يهمس بإسمها ، هذا الشعور الذي نسيه منذ عقد تقريبا !! عاد و بقوة ليدمر له كل كبريائه و جموده ، همس آخر كلمة بكل حزن في جوفه " أرجوك !! ريلينا لا ترحلي عني "

أغمض عينيه و إحتضنها بقوة و كان على وشك البكاء في هذه اللحظة !!

... : ه.. هيرو !! "

.
.
.

To Be Continued.

سم الوردة السوداء ~ مكتملة ~Where stories live. Discover now