part 50 ( ماضي أليكس )

557 16 0
                                    

بينما داخل الشركة ، كان أليكس يجلس في كرسيه بهدوء ، كانت محادثته الى كواتر لازالت تجول في خاطره ، فكر بنفسه ( أحبها ؟! بالطبع لا ، انا فقط ابن مطيع )

سمع طرق على الباب ثم دخل أحدهم الى الغرفة ، لم يكن سوى مارك ، ابتسم مارك ثم قال بهدوء " أليكس ، كيف تسير أمور زفافك مع دورثي ؟؟! "

أليكس : إنها جيدة يا ابي ، كل شيء يسير وفق ما أردته "

ابتسم مارك ثم اقترب من أليكس و مد يده نحوه ، اغمض أليكس عينيه بخضوع تام لوالده و يمح له أن يربت على شعره.

مارك : أداة جيدة ، أحسنت يا أداتي ... أكمل على هذا المنوال " إبتعد و بدأ يضحك بصوت عالٍ وهو خارج من المكتب.

اخفض أليكس رأسه و اختفت عينيه تحت ظل شعره ، ظهرت بعض الدموع المنهمرة منهما ثم اتجهت يده لمكان ما في مكتبه ، كانت صورة !! لأمرأة و طفلها ...

همس أليكس : و ولكن ... ما ذنبهما في كل هذا ، ل لماذا قد يضطران الى الموت بسبب هذا ؟!! " ظهرت عينيه أخيرا  لتبين كم أنه يشعر بالحزن ، الدموع مجمعة في عينيه بشدة و كل مدة تنهمر قطرة أو إثنتين ، وضع يده على وجهه بألم.

.
.
.

غادر مارك الشركة وهو متوجه الى مكان ما ، كان يبدو عليه الغضب الشديد ، فكر في نفسه ( س س سحقا !! لماذا من بين كل الاوقات يأتي لي هذا الطفل الملعون سم الوردة السوداء ) كانت اعصابه ظاهرة من شدة غضبه ، اخرج هاتفه وهو يضغط على بضعة ارقام ، ابتسم ثم قال وهو غاضب " ا اجل !! لن اسمح له بأن يعيقني سأقتله "

فتح الخط ثم سمع صوتا يقول ببرود " مارك ، مالذي تريده ؟؟! "

مارك : تيريز ، اعطني بعض الجنود ، هناك بعض الحشرات المزعجة تحوم بجانبي "

تيريز : لك ذلك ، ساحضرهم اليك "

اغلق مارك الخط ثم ضحك و قال " هيرو يوي ، ستموت على يدي !! "

.
.
.

بينما عند بقية الرفاق ، كانو صامتين و في إنتظار كواتر ليبدأ شرح قصته ، تنهد كواتر بألم ثم قال " ح.. حسنا ، انا و أليكس كنا نعرف بعضنا منذ 6 أعوام تقريبا ، في ذلك الوقت انا تركت بيت ديو و آشلي و ذهبت للتجول حول العالم و الدراسة كذلك ، بأي حال حين استقريت في باريس إلتقيت بدورثي هناك ، و قد كانت في ذلك الوقت تبدو و كأنها ستنتحر في أقرب فرصة لها ... اضطررت لاساعدها و كانت هي رافضة تماما للحديث الي و كانها تترجاني ان اتركها ، لكني لم أفعل ، وهكذا و بعد عدة اشهر بدات تثق في و تخبرني بما يزعجها او يغضبها و تذهب دائما الي لطلب المساعدة ، في احد الاوقات و نحن معا التقينا بأليكس ، لقد كان فتى ذكيا و محترما و لطيف للغاية ، لم نجد صعوبة في تكوين الصداقات معه ابدا و هو ايضا رحب بنا بشكل جيد و قد كنا أفضل أصدقاء بذلك الوقت "

شد كواتر قبضة يده بقوة و قد بدأ الغضب يبان عليه ، وضعت آشلي يده على يده ، نظر لها كواتر بدهشة ثم ابتسمت له ابتسامة حنونة " لا بأس كواتر ، اكمل هيا " تغيرت ملامحها لبعض الحزن الطفيف.

نظرت ريلينا الى هيرو ثم قالت " قلت أنك تعرف مارك ؟! "

هيرو ببرود " ربما ، لكنني اذكر ان هناك شيء حدث لمارك قبل خمسة أعوام و اختفى بعدها " صدم كواتر ثم قال " خ.. خمسة أعوام ؟! إنها نفس الفترة !! "

هيرو بهدوء :  كواتر أكمل الحديث "

اوما له كواتر ثم قال " حسنا ، قبل خمسة أعوام قررت انا و دورثي الذهاب نحو نيويورك ، و ذلك الوقت أردنا أخذ أليكس معنا ، لكن ... رفض والده بشدة هذا الأمر ، السبب اتضح انه أليكس كان فتى عبقريا و كان هو من يجعل شركة الألعاب الخاصة بوالده ناجحة بسبب أفكاره الممتازة ، لكن والدة أليكس لم ترفض الأمر ، و حدث صراع بين الأثنين أدى بمارك لإطلاق رصاصة على زوجته ، كان المرأة تحمل ابنها و اوقعته أرضا ، بسبب الوقوع حدث له نزيف داخلي دون ان يشعروا به ، حدث الأمر أمام ناظري أليكس ، لم يستطع أليكس فعل أي شيء وكان يلوم نفسه ، هرب مارك من المنزل و اصطدمت به سيارة أثناء هروبه و قد قيل أنه مات بسبب ذلك الحادث ، بعد ذلك رفض أليكس ان يذهب معنا و قرر البقاء و بناء شركته و إكمالها بنفسه. "

صمت كواتر قليلا ثم قال " هذا ما حدث له تماما ، و أظن أن والده عاد بعد ذلك بمدة و تلاعب بعقله ليجبره على ان يكون مطيعا له "

تنهد كواتر قليلا ثم انتقل بعدها بجانب آشلي و جلس على الكرسي ، اتجه ديو اليه ثم قال " لا بأس يا صاح ، حصل ما حصل "

نظر كواتر الى آشلي ووجدها تبكي ، اغمض عينيه ثم قال " الازلتي تتأثرين سريعا حين يحدث أمر ما لاي شخص ؟؟ "

مسحت آشلي دموعها ثم قالت بحزم " يجب أن نعيده الى الطريق الصحيح ، ما يفعله خطأ "

هايلد : اجل آشلي محقة "

هيرو ببرود : حسنا لقد تأكدت الأن ، مارك عميل لدى تيريز "

اندهش الكل من كلامه ، اكمل ببروده المعتاد " اجل ، لقد حدث له حادث قبل 5 أعوام من الأن و فقد قدراته الجسدية و اصبح ضعيفا ، استطيع قتله بسهولة ، لكن الأن لنستعد دورثي ، هذه هي خطتي "

ثم بدأ يشرح لهم خطته.

.
.
.

To Be Continued.

سم الوردة السوداء ~ مكتملة ~Where stories live. Discover now