الفصل الاول/ لقاء

160K 3.4K 338
                                    

 و ها قد وفيت بوعدي و ها هو الفصل 😍😘

لا تنسوا التصويت و لا تبخلوا علي بتعليقاتكم و ارائكم ⁦♥️⁩🤗

_______

استيقظت تلك الشابة الجميلة صاحبة الملامح الآسرة لتفرك عينيها بطفولية متمتمة بحنق مضحك : لماذا الليل قصير هكذا يعني !!! اوف .

تحممت و جهزت نفسها لعملها كمعالجة فيزيائية في أحد مشافي لندن الكبرى و المعروفة ...انتهت من ارتداء ملابسها و تعديل شعرها و طالعت نفسها بالمرآة مبتسمة بتشجيع : يوم آخر ... تستطيعين فعلها ميرا ..و غمزت لنفسها بشقاوة ثم خرجت من غرفتها لتقابلها والدتها بالاسفل السيدة  " نرمين " التي تجهز طاولة الفطور رفقة خادمتهم الموثوقة " زينب " ...فوالدتها و رغم وجود الخدم إلا أنها لا ترضى أن تسمح لهم بتجهيز الأكل فهذا واجبها هي ... الإهتمام بعائلتها واجب حتى الممات هذه هي مقولتها ...

ميرا بإبتسامة و هي تلثم وجنة والدتها : صباح الخير لأجمل نرمين في العالم .

ضحكت الأم بخفوت و قالت : صباح الخير بنيتي ...هيا تناولي فطورك ... الأكل جاهز و بانتظارك .

جلستا مقابل بعضهما يتناولان الإفطار و يتسامران... أصلا هذا الوقت الوحيد الذي تملكانه سويا فبعدها أمها تنشغل بأمور المنزل و الجمعيات و هي مع المشفى ... قطع عليهما ضحكاتهما والد ميرا ...السيد" مجيد " و هو طبيب أسنان ناجح و لكنه متقاعد .. صارم للغاية و صعب المعاملة حاد الطباع ... و لا يتساهل أبدا مع ابنته كونها وحيدته  .. إضافة إلى تشدده في تربيتها و للأسف الشديد أمها لا قوة  و لا رأي لها أمامه .

سكت الاثنتان و اكملتا فطورهما بصمت بعد أن القيا عليه تحية الصباح ليبادلهما ببرود تام ...

قطع هو الصمت قائلا بجمود دون أن يرفع عينيه عن صحنه مركزا على حركة الشوكة و السكين : ميرا .. اليوم ستخرجين رفقة شهاب ...لقد إتصل بي البارحة و طلب اذني و قد وافقت .

بدت ملامح الانزعاج واضحة على وجهها و لكن ما باليد حيلة إذ أردفت بسخرية حاولت كبحها و لكنها فشلت فهو يقرر ثم يأمرها : حاضر أبي ... أي أوامر أخرى ؟

رفع بصره إليه يرمقها بحدة هاتفا : نبرتك يا بنت ؟ هذا مستقبلك و شهاب خطيبك إن نسيت و هذا حقه و ليس أمرا مني .

نكست رأسها تقلب عينيها بملل من نفس السيناريو الذي يعاد كل يوم ..ثم أعادت رفع رأسها محاولة رسم إبتسامة زائفة و قالت : معك حق أبي ....يجب أن أذهب الآن تأخرت كثيرا .... أراكما مساءاً .

قالتها ثم استقامت مقبلة كف والدتها و والدها ثم اتجهت نحو عملها ...بمجرد ما ركبت سيارتها الميني الحمراء الصغيرة رن هاتفها و كان شهاب ( خطيبها ) ...تأففت بضيق و هي تضرب المقود : يا ربي الرحمة ...ما هذا منذ الصباح الباكر !!! ثم هدأت نفسها فهي لا تريد مشاكلا مع والدها و ردت ليأتيها صوت شهاب الملهوف : صباح الخير حبيبتي أين أنت ؟ لقد تأخرت قلقت كثيرا ! ثم اني احتاجك في أمر ما تعالي بسرعة .

عندما يعشق الشيطان (the black love ) (قيد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن