الفصل الخامس / عناق دافئ

79K 2.3K 373
                                    

قراءة ممتعة 🌸

__________

رمقت الشاب الواقف امامها بنظرات قاتلة جعلته يبعد يديه عن ذراعيها بتوتر لتقرر تجاهله و تجاهل هويته و تتجاوزه متجهة إلى اللامكان فقط تريد الابتعاد قليلا ريثما تهدأ و لكن الشاب السمج حسب ظنها به اوقفها هاتفا : إلى أين؟ و من أنت بالأساس ؟

قلبت ميرا عيناها بملل لتستكمل مشيتها و الآن فقط أين انتبهت إلى كل الحرس المغروسين على طول و عرض محيط القصر كأشجار الزينة ..و لكن صوت ذلك المزعج قاطعها مجددا: هييه انت !!! إلى أين تظنين نفسك ذاهبة؟

استدارت اليه و عيناها الرمادية مع تلك اللمعة العشبية تنظران له بشرار لو كان أسهما حادة لكان ميتا و هدرت بغضب: و انت من تظن نفسك لتسألني هذا السؤال يا عديم الاخلاق.

حملق بها ببلاهة متسائلا بعدم تصديق  : عديم الاخلاق !! انا !!! ثم قوص حاجبيه بغضب بدى طفوليا: انت وقحة جدا .

شهقت من اتهامه لها بالوقاحة لتزم شفتيها بعبوس عاقدة حاحبيها بغضب و هي تعود اليه ثم دفعته باصبعها على صدره مزمجرة بغضب طفولي أيضا: أنا الوقحة يا وجه المقلاة !!! انت الوقح الذي يتدخل بشؤون غيره و انت من تغزل بي في البداية لا تنكر ذلك !.

دفعها ايضا باصبعه على كتفها هاتفا بغطرسة : و انت من كنت تسيرين كالعمياء لدرجة لم تنتبهي الي...يعني بربك كل هذا الطول و العرض و لم تنتبهي لي !!

ميرا بحنق: بل تقصد طول و عرض صرصور تافه .

زياد بحنق أيضا: انا صرصور ايتها الدمية سليطة اللسان .

استمر جدالهما الطفولي كل يلوم الآخر و لا يعرفان حتى لما يتشاجران ...حقا الأمر اشبه بطنجرة و وجدت غطائها.

ميرا بحنق : توقفففف .

توقف ينظر لها بغيظ تلاشى عندما هتفت بهدوء: لماذا نتشاجر الآن !

هز كتفيه بعدم معرفة و أخفض بصره باحراج منها لتبتسم بخفوت قائلة: من أنت؟؟

ابتسم ابتسامته الساحرة و البريئة و التي لا تتوافق ابدا مع عمله و شكله الخارجي الوسيم : أنا زياد...صديق بلاك .

تجهمت ملامحها عندما تذكرت الأخرق الآخر المصاب بانفصام في الشخصية و الذي طردها منذ قليل من غرفته و صرخ بوجهها...طردت الذكرى و ابتسمت بلطف : و انا ميرا ...انا اكون خطيبة شهاب.

زياد بصدمة: ماذا ؟ اللعنة هل البيضة المسلوقة ستتزوج بك انت ؟؟؟

ميرا باستغراب :بيضة مسلوقة !!!

تنحنح زياد هاتفا: لا تأخذي كل ما أقوله على محمل الجد انسة ميرا .

رفعت حاجبها بعدم تصديق : هل ناديتني بالانسة الآن !!!

عندما يعشق الشيطان (the black love ) (قيد التعديل )Where stories live. Discover now