الفصل السابع عشر/ وعد

61K 1.7K 605
                                    

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
____________

نظر بلاك إلى تلك الرسالة و الورود الملطخة بدماء ذلك المجنون نظرات مخيفة ..حقا مخيفة...لو كان ذلك المهووس أمامه الآن لما بقي حيا بعد أن يذيقه بلاك أشد أنواع العذاب .. الشياطين أصبحت تتراقص فوق رأسه و كأنه لا يكفي أنه شيطان بهيئة إنسان ! ...تحدث زياد فجأة ليقطع عليه سلسلة أفكاره الجحيمية و المتوعدة لذلك المجهول: بلاك ! بــــلاك ...اللعنة أنا أتحدث معك!!! ... أخبرني واللعنة مالذي يحدث هنا ! ثم نظر إلى الورود بإشمئزاز: هل هذه دماء ؟

بلاك بهدوء مريب : من أحضرها ؟

زياد : لا أعرف ...الحارس وجدها أمام البوابة الرئيسية ...قال أن هناك أحد رماها و هرب ، تفقدها فتفاجىء بأن الرسالة موجهة لميرا كما رأيت .

قلب بلاك الرسالة بجنود ليجد إسم ميرا يزين ظهرها...أخذ نفسا عميقاً يهدىء نفسه على عدم حرق كل لعين يعمل لديه فبسببهم و بسبب غبائهم ذلك المجهول كان أمام باب داره و لكنه رحل ..

زياد بقلق من هدوء صديقه فبلاك و عكسهم جميعاً هادىء و هادىء جدا و لكن المخيف بشأنه أيضا هو هدوئه فهو دوماً هدوء قبل عاصفة: ما مضمون الرسالة؟ هل هي من معجب ما ؟ هل هناك شيء تحدث يا رجل!!!

أتى بلاك ليتحدث و لكن قاطعته تلك السحلية مغمغمة بهدوء : اهدأ زعيم ...ما فعل هذا هو معجب بميرا و اكيد التقاها اليوم عندما خرجت دون علمنا .

نظر لها كل من بلاك و زياد نظرة اخرستها...تلك العاهرة الدبقة لا تفوت فرصة من أجل قلب الأمور على ميرا و حث بلاك على طردها ..

نتاليا ببراءة : ماذا ؟ أنا فقط اعطيتكما رأي و الا من أين سيعرف مكان إقامتها؟

زياد و هو يكز على أسنانه بغيظ : احتفظي برأيك أيتها السافلة و الا سأريك أين تحتفظي به و بنفسك.

ازدردت ريقها و نظرها تعلق ببلاك الذي أعاد انتباهه إلى الرسالة...تقدمت منه سناء و التي كانت تقف بالخلف رفقة وارسو اما ميرا فكانت تنزل الدرج آنذاك تعدل من هيئتها التي افسدها بلاك بإنحرافه منذ قليل : بني! ..ما كان هذا ؟ هل هو شيء خطير ؟

ميرا بتعجب : ما هو الشيء الخطير؟

تنهد زياد معطيا إياهم ظهره متخصرا فهذا ما كان ينقصهم ... انتباه ميرا ...أما سناء فتراجعت تعض لسانها ندما فماذا لو كان الأمر سرا و لا يريد بلاك إعلام ميرا به، أما نتاليا فضحكت عينيها الزرقاء قبل ثغرها و هتفت بخبث : لا شيء ...مجرد معجب مجنون قام ..

اجفلهم صوت بلاك الهادر: نتالـيـــــا اخرســــــي!!!!!

ميرا بقلق و هي تتقدم منه ليخفي هو كرد فعل معاكس و سريع تلك الرسالة: بلاك! ماذا هناك ؟ عن أي معجب تتحدث عنه هذه ؟

عندما يعشق الشيطان (the black love ) (قيد التعديل )Where stories live. Discover now