عندما يعشق الشيطان (the black love ) (قيد التعديل )

الفصل الرابع /قرار

مساء الخير عليكم جميعا 🌸

قراءة ممتعة 😘
________

صبيحة اليوم التالي من انتقالها لمنزل بلاك جلست ميرا تهز قدمها بنفاذ صبر في الصالة تنتظر نزول سمو حضرته...هذا الرجل بحاجة ماسة لمن يعلمه اسس الإتيكيت ...سواء من ناحية السلوك أو من ناحية اللباقة بل من جميع النواحي ففي لقائيهما الإثنين اثبت نقصه في جميع الجوانب ....زفرت بملل للمرة التي نسيت عدها ثم استقامت تجوب الصالة ذهابا و ايابا متمتمة بحنق: تبا له و تبا لسلوكه الوقح و لشخصيته المعقدة...ساعة يا الهي انتظره منذ ساعة البائس الحقير....ثم تمتمت بنبرة طفولية: هل لأني كنت أجعل شهاب ينتظرني اخاه عديم الاخلاق ينتقم مني ؟ توقفت متخصرة تهز رأسها كالعجائز: ايه ميرا ...فعلا الدنيا كما تدين تدان .

جفلت عندما حمحم بلاك خلفها و الذي سمع كل ما قالته .

بلاك ببرود : هل انتهيت من جنونك؟

فتحت فاها بصدمة تحاول استيعاب وقاحته ثم انفجرت بوجهه بغضب طفولي و قد انفجر غيظها من تصرفاته و غيظها من نفسها و من تفكيرها المستمر به : اسمع ايها البائس عديم الاخلاق و المفتقر تماما للإتيكيت انتظرك منذ ساعة ..اظهرت له ساعة يدها بل الصقتها بوجهه مكملة بحنق: منذ سااااعة أيها الغبي ارأيت...انها سااااعة كاملة.

بلاك ببرود و لا مبالاة: ساعة جميلة فهمت.

ميرا بعدم فهم : ماذا؟ و عندما أتى ليشرح اوقفته بكفها مثيرة صدمته و ما صدمه أكثر نبرتها الهادئة عكس صراخها منذ قليل ترص على اسنانها بغيظ مكبوت : اسمع سيد بلاك أو سيد وايت لا يهمني....انا .. هنا .. بصفتي ..طبيبتك... طبيبتك مفهوم ! لست خادمتك و لا زوجة اخيك و لا تابعة لك و من الأفضل لك أن تلتزم بمواقيت الجلسات و لا تتأخر علي لانه صدقني سيد بلاك السياف سأهجم على غرفتك و انتف شعرك شديد الكثافة و النعومة هذا ...مفهوم ؟

ناظرها ببلاهة لتصرخ في وجهه مجفلة اياه: قلت مفهوووم ؟؟؟؟

بلاك بصدمة : مفهوم .

عدلت هندامها المكون من جينز و كنزة قطنية زرقاء سماوية ناعمة ثم أعادت شعرها الى الخلف بحركة انثوية مغرورة و رفعت ذقنها إلى فوق بكبرياء هاتفة بهدوء و ابتسامة لطيفة: و الآن ستبدأ اولى جلساتنا سيد السياف اتبعني رجاءا.

و استدارت تمشي بخطوات واثقة ليتبعها هو مفتوح الفاه بصدمة من شخصيتها المتقلبة و المجنونة هامسا: هل هذه الفتاة مسكونة ام ماذا؟

ميرا بغيظ و قد سمعته : لست كذلك يا أحمق بل انت من تفقدني صوابي.

بلاك بهمس لم تسمعه هذه المرة: بل انت من تفقدينني صوابي يا امرأة.

فتحت ميرا باب صالة أخرى كبيرة أيضا .. نظرا لأن بلاك يعيش في قصر كان إيجاد غرفة لها كي تخصصها لجلسات المعالجة أمرا سهلا....لقد جهزت الصالة في وقت سابق مع مساعدها الشاب الوسيم "سام" بكافة الأجهزة التي تلزمها و حتى انه جلب لها صيدليتها الصغيرة و هي عبارة عن خزانة تضع بها المستحضرات الطبية من مراهم خاصة و غيره لحالة الطوارىء...و لكن و لسبب غير منطقي بتاتا طرد بلاك مساعدها الشاب بل حمدت الله أنه اكتفى بطرده فنظرة بلاك جعلتها تتوقع أنه و في اي لحظة سيخرج مسدسا ما و يفرغه بسام المسكين أو يخرج قنبلة و يفجره بها ...