الفصل السابع عشر || حقيقة ما حَدث

23.5K 1.1K 382
                                    

• أندرسون •
• مملكة الذئاب •

والتر:

• في الماضي •

أتحَرك بعشوائية في سريري
وأتقَلب لكُل الجوانب وانا اتصبب عَرقاً
أود أن أخرج مِن هذا الحُلم

يا ليتهُ كانَ كذلك !

وكأنني عَلقتُ في دائرة عَقلي كوابيسٌ ومشاكل
على وَشك الحِدوث

بدأت اشعر بترَدُدات صوتي تخترق حِنجرتي
لتنطلق خارجَ فمي
على شَكل صَرخاتٍ قوية ومستَنجِدة

وما هيَ لحظات حتى جثوتُ جالساً على قدماي
فوقَ سريري وأنا التَقطُ انفاسي بِعُنف
وأمسح على وجهي بيدي الأخرى

لأشعر بتلكَ الأنامل الرَقيقة على كَتفي
والشرارات التي إنطَلقت منها لي

رفَعتُ نظري نحوها وأنا أحملُ المرارة بينَ
طياتي

لكن ما هدئني لمستها الحنونة
ونظرتها المُحببه
أقتَرَبت مني لتُعانقني بلطف وهيَ تٌمسد على
شَعري برفق لأطوق يداي حولَ
خُصرها بقوة وكأنني ألتجئُ إليها كطفلٍ صغير
كأنها وطني ومأمني ،

لم يتحدث أياً منا مطلقاً
لكنها بقيت تدلك ما خَلف رقبتي وتعانقني
برقة مخففة عَني توتري

أبتعدتُ عنها قليلاً انظرُ لعيناها بعمق
كم احبها

همست لي مع ابتسامة صغيرة
وكف يدها يجول على خَدي بدوائر وهمية
مُهدئة للأعصاب زفرت براحة

ابتعدت جالستاً امامي تنظر ناحيتي
وتمسك يدي بيدها

" مابِكَ عزيزي ؟ " سالت ونبرتها لا تخلوا
مِن القلق

إحتجتُ للحظات حتى أُخبرها مابي
فتحت فمي للحديث فريجينا كانت دائماً
خيرُ عونٍ لي في مصائبي وافراحي

" لقَد رأيتُ بصيرة مُستِقبلية " قُلت بأختناق حالَ
تذكري للأمر

عقدت حاجبها وركزت نظرها أكثر تحثني على
الحَديث " عَن مَن؟ " كأنها بدأت تفكر فيه
لأن صوتها أرتجف قليلاً

تنهدت بيأس لأشجع نفسي للكلام " آل بيروتي "

شهقة صغيرة هَربت من بين شفتاها
ووضعت يدها على فمها بتلقائية

لحظاتٍ مرت حتى استوعبت ما قُلته
لتدفع لي تمسك بكلا كتفاي بيديها

وتنهال عليَ بإسئِلتها
" يا آلهي والتر قُل بانهم سيكونون بخير، والطفلان ايضاً ، ماذا ريت ،ماذا حدثَ لهم اخبرني؟ "

أنـدِرسـون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن