الفصل الثاني

2.7K 110 3
                                    

محمد شنق عليه من كول الجلابة و مخرج فيه عنيه.. ضحك الشخص الي قدامو باستهزاء و قال..
حمْد : غا طواليتي و نتا تفرعن، وصلات بيك تشنق على بااك
محمد : ' عض على سنانو و طلق منو ' حينت بّا راك باقي كتنفس ' ضار شاف فخد مو الحمر و عنيها الي مهبطاهم لرض ' باقي كترجل غا على لواليدة
حمد : ' بصوت عالي ' جمع فمك قبل ما نجمعك نتا وياها، عند بالك صافي كبرتي
محمد : باغي ضربني انا ضرب، و لكن باقي تحط عليها يديك نقطعهم ليك هما و رجليك، و منين تچلس فالركنة غنهزك حتى نهار تموت

شاف محمد فباه بنظرات كيف الجمرة و هو ظاغط على قبظة يديه بجوج حتى بياضو مفاصلو.. ضرب فباه و خرج من الدار.. حمد بقى كيسب و يعاير و هو كيردخ لباب من وراه.. ضار عند مراتو الي كترعد فبلاصتها بخوف كبير و قال..

حمد : عليها مامسيفطاش ليا لغدا، قولي ولدك رجع و لقيتي فمن تحاماي، ' قرب ليها شدها من زيفها الي دايرة على راسها ' لمك شكوون هازكم، شكون كيظل يحرث و يخمس عند الناس هاا
سعاد : سمحليا اسي حمد، غا فاطمة صبحات اليوم مريضة و مالقيتش معامن نسيفط ليك لغدا
حمد : نتي و بنتك غا البوحاطية على ختها 'دفعها حتى طاحت فلرض ' وجدي ليا مناكل الله يطيرك

كيف بعد وقفات سعاد كتسوس فحوايجها من التراب .. تفكرات ولدها الي خرج معصب و هبطو دموعها.. توجهات لكوزينة و هي كتمسح فدموعها.. ولفات طغيان راجلها و عصبيتو.. ولفات الضرب ديالو سواء كانت غالطة و لا لا..
لكنها خايفة الأمور تزيد تكفس بين راجلها و ولدها.. محمد منين كان صغير كانت شخصيتو صعيبة.. و فاش بدا يكبر و يشوف تصرفات باه مع مو كان كيزيد يكرهو.. كان يتحمل ضربو ليه و لكن كيف يشوفو كيضرب فمو كيتدخل.. الشيء الي كيخليه ياكل ضرب أكثر من باه..
و يوم انتاقل محمد لمدينة باش يقرا حسات سعاد ببعض الراحة حينت غيبعد على باه الظالم.. واخة كانت تلقى الكلام الجارح و الضرب هي و بنتها منو بشكل يومي.. الا و كون محمد بعيد عليه كيحسسها بالراحة.. و مع فرحتها برجوع محمد خوفها رجع تضاعف..

يوم جديد يحل على القرية.. ناضت سعاد مع آذان الفجر.. صلات صلاتها و خرجات تجهز الفطور لراجلها قبل ما يخرج للحقل.. كان صوت صياح الديوك كيتسمع فكل أنحاء القرية.. و اغلب الناس مستيقظين فداك الوقت..
بعدما فطر حمد و خرج لابس جلابة صوفية رمادية مدبوغة من كثرة ما لبسها.. جار معاه البغل الي محمل فوقو الأدوات الي كيخدم بيها فالحقول.. بسرعة توجهات سعاد لبيت ولدها.. هزات لخامية شافت فالمكان الي كينعس فيه.. تقبض قلبها فاش بان ليها خاوي..
خرجات و رجعات لكوزينة و القلل باين على وجها.. چلسات على حجرة ملسة قدام الكانون و هي كتخبز..  سهات للحظات حتى سمعات صوت بنتها ذات الست سنوات كتعيط ليها..
فاطمة : مّي مّي الخبز كيتحرق

تلفتات سعاد شافت فبنتها و رجعات كتشوف فالخبز.. كيف وعات هزات الخبزة حيداتها و لاحتها فوق الطبگ.. قربات فاطمة و قردات جنب مها كتشوف فيها بعويناتها القهويين و قالت..
فاطمة : فين هو خويا محمد، فين مشا ؟
سعاد : ماعرفتش ابنتي، علم الله فين بانت و واش تعشا و لا لا
فاطمة : ' سولات ببراءة ' مّي كيف دايرة لمدينة، محمد يبغي يديني معاه نشوفها
سعاد : مكرهتش تمشيو بجوج و مترجعوش
فاطمة : لا نمشيو بثلاثة، أنا وياك و محمد
سعاد : وبّاك ..؟
فاطمة : بّا.. ! بّا مايبغيش
سعاد : ' دوزات يدها على راس بنتها ' آجي تفطري ابنتي باش تخرجي تعيطي على خوك من دار سي عبد الله، غيكون بات مع هشام
فاطمة : واخة

فُنــون الحَــربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن