الفصل الثامن

1.6K 69 4
                                    

مرة اخرى كيتوه فعيونها الخضراء الصافية.. كان الخوف و التوثر بادي على نظراتها و عيونها ماليهم غطاء من الدموع.. الشيء الي خلاهم يلمعو و يحس بشعور غريب داخلو..
سهى من جديد فملامحها الرقيقة الناعمة.. لقى راسو كيحدق فكل إنش من وجها.. زوينة.. زوينة بزاااف.. خدودها الموردين عاطينها براءة طفلة.. تجرأ و نزل بعنيه لشفايفها الصغيرة المنتفخة..
كانو كيرجفو بوضوح كيف كيرجف باقي جسمها بين يديه.. لحظات صغيرة خدا فيهم وقتو فتأملها.. حتى قاطعو تحركها و هي كتحاول تفك منو..

تالاسين الخوف سيطر عليها.. ماعرفاتش اشمن موقف تحطات فيه.. واش تخاف من الجنديين الي شافت و تخبات منهم.. و لا تخاف من الشخص الي قدامها.. هادي ثاني مرة يظهر من العدم و يساعدها.. شكون هو و علاش فكل مرة كتكون قريبة ليه لهاد الدرجة.. على هاد الفكرة استوعبات أنه محاوطها من خصرها و جسمها ملاصق مع جسمعو..
توسعو عنيها و حطات يديها عليه كتحاول تبعدو.. حسات بيه رخا منها و هي ترجع خطوة اللور.. كانت مزال كتشوف فيه و هو ماحيدش عنيه عليها.. بدات كتراجع للوراء خطوة خطوة.. و فلحظة ضارت عاطياه بظهرها و بدون حتى متهز البيدوات الي طاحو منها.. قررات تهرب من هاد المكان و الغريب الي نقذها ثاني مرة..
اوسمان كيف حس بيها كتبعد.. ضرب خطوتين كبار و جرها من ذراعها.. جذبها لعندو حتى تقابلات معاه.. و قال متجاهل الهلع الي كان باين عليها..

اوسمان : شكون نتي ؟
تالاسين : ' حاولات تنطر يدها '
اوسمان : ' زير عليها بصباعو ' علاش كان هداك كيقلب عليك ؟
تالاسين : ' حركات راسها يمين شمال و هي حاسة بالألم فدراعها '
اوسمان : ' لاحظ انكماش حواجبها و هو يرخي قبضتو ' شكون نتي، شنو سميتك ؟
تالاسين : ' بتلعثم ' ت ت تالا سين
مع قالت اسمها زاد رخا من يدها.. استاغلات الفرصة و دارت بسرعة حتى ضرب شعرها فوجهو.. جرات بأقصى سرعتها حتى اختفت من امامو.. مخلية مشاعر هوجاء تتصارع فصدر اوسمان..
رائحتها الشبيهة برائحة الياسمين بقات لاصقة فنيفو.. و ملمس شعرها الحريري داعب فكو.. بقا كيردد اسمها بصوت هادئ خشن بين شفايفو و عنيه كيشوفو فالمكان الي مرات منو..
اوسمان : تالاسين، تالا سين، تالا

وصلات للقرية و خففات سرعتها.. تمشات فاتجاه الدار و هي مزال تحت تأثير صدمة الي وقع.. مرة أخرى كانت حياتها فخطر و جا نفس الشخص فالوقت المناسب.. شكون هو و علاش ساعدها.. !
علاش حسات بالخوف فوجودو أكثر من خوفها من الجنود.. واخة كتسمع قصص على أفعالهم و شنو الأذى الي ممكن يلحقوه بيها.. لكن و هي بداك القرب منو حسات بمزيج من الخوف و شعور آخر.. لثاني مرة فحياتها يقرب منها رجل لديك الدرجة..
عارفة أن لو احد سكان القرية شافها فداك الوضع.. كان مصيرها غيكون أسوء من فاطمة.. حطات يدها على صدرها و هي كتحس باظطراب دقات قلبها.. تذكرات نظرات الغريب و هي توقف مكانها..
شنو كيوقع ليها.. شنو هو هاد الشعور الي ضيق على صدرها.. فجأة خرجات عنيها.. كيفاش حتى نسات البيدوات و رجعات بدون متسگي الما.. مرت خالها مغاديش ترحمها اليوم.. واش تحكي ليهم شنو وقع ليها..! حركات راسها بلا. .مستحيل تعاود هادشي الي وقع ليها لأي مخلوق.. مستحيييل..

فُنــون الحَــربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن