الفصل الرابع عشر

1.4K 55 1
                                    

صبح الحال فدار زيدان.. من غير ثرية الي كانت ناعسة فبيتها براحة.. البقية كلهم باتو فايقين.. عبد الله غير داخل خارج و كيتسنا اي خبار من ولدو.. شوية سمع حس الباب و هو يوقف.. شافهم داخلين بداك الشكل و عرف أنه ماعندهم حتى خبار عليها.. و مع ذلك كيف وصلو عندو سولهم..
عبد الله : امنضرا عرفتو شي حاجة !
هشام : مزال مكاين والو، و لكن غادي نلقاوها الواليد، مغادي نرتاحو حتى ترجع تالاسين للدار
عبد الله : بغيت غا نعرف شكون وصلها، البنت معروفة فالدوار و حد ميقدر يقيسها من غير لكانو ' سكت و شاف فالدراري ' ياكما
هشام : كن غير جات هكاك، الشماتة ديال السعيد داها ليهم بيديه
عبد الله : كيفاااش !!
هشام : تالاسين بين يد الجنود الفرنسيين

عبد الله بقا غا كيشوف فولدو بصدمة.. الهضرة هربات ليه لكن صرخة من وراه خلاتو يتلفت و يجري عندو سعدية الي طاحت فالأرض بعدما سمعات حديثهم.. مشا هشام عند جداه كيقلب فيها مار من جنب فاطمة الي كانت واقفة كتسمع ليهم حتى هي.. هبطو دموعها و حطات يدها مسندة على الحيط..
هزات عينيها شافت فخوها الي كان واقف كيف الجماد.. و مشات عندو كترجي تلاحت فحضنو..
هزو لاسعيدة دخلوها لبيتها قادوها فبلاصتها.. طمأنهم هشام بلي الظغط الي طلع ليها و ماشي شي حاجة خطار.. بقا معها شوية و ناض خرج.. مبانش ليه محمد و هو يتوجه لبيتو.. دق قبل مايحل الباب.. بانت ليه فاطمة جالسة فطرف الفراش كتبكي فصمت. هزات راسها شافتو و هي توقف..
رجعات هبطات عينيها كتمسح فدموعها.. قرب عندها هشام وقف مقابل معها.. جرها عندو و عنقها بقوة.. دورات يديها على خصرو و خشات راسها فصدرو كتبكي..

دخلات شاحنة كبيرة للمعسكر.. هبط الشخص الي كان سايقها و دوز عينيه على المكان.. وقفو عليه جوج من الجنود حتى تأكدو من هويتو.. عاد عيطو على الي يهبط الصنادق الي فيهم مواد غذائية و كل ميحتاجو.. بقا واقف الشاب كيشوف فيهم كيهزو شوية هز واحد من الصنادق باش يساعدهم..
ابتاسم للجنود الي كانو من رتبة أقل و مكلفين ببحال هاد المهام.. تبع واحد فيهم هاز الصندوق و كيسكاني المكان بدون ميلفت الانتباه.. شاف جنديين واقفين فباب واحد الخيمة و سمع جزء من كلامهم.. جزء كان كافي باش يعرف داكشي الي بغا.. حط الصندوق و رجع لمكانو كيتسنا فيهم ينقلو كلشي.. فور ماكملو ركب فشاحنتو و خرج..
بقا سايق لمسافة طويلة قبل ما يلمح سيارة غادة جنبو فالطريق.. وقف جنب الطريق و قرب للسيارة.. هبط زجاج النافذة و بان خلفو يدر.. الشاب لقى عليه التحية و قال..
الشاب : حابسين عندهم شي وحدة، و بما انهم حاطينها فالحجز باينة باغيين يستجوبوها و يجبدو منها معلومات
يدر : متأكد انها بنت
الشاب : آه متأكد، سمعت جوج منهم كيتناقشو واش يعطيوها تشرب و لا لا
يدر : مهمتك سالات، ممكن تمشي
رجع الشاب للشاحنة و تحرك.. السيارة الي فيها يدر بقات واقفة شوية عاد تحركات حتى هي..

جالس صلاح فمكتبو كيقرا فشي وراق.. دوز يدو على جبهتو و نادى على واحد من رجالو.. دخل عندو علمو شنو خاصو يدير و سند راسو على الكرسي.. حاس بالتعب و تفكيرو كولو فالمهمة الي تعطاتو و الي خاص ضروري ينفذها على اكمل وجه.. مهم بالنسبة ليه يكون شخص موثوق يعتمد عليه من طرف المارشال.. و الطريقة الوحيدة هي يلقى الي فجر المعسكر..
خرج الجندي و توجه مباشرة لفين محجوزة تالاسين.. قال الي حارسينها يفكوها و يخرجوها للساحة.. فين كاين عمود خشبي كيربطو فيه الأشخاص الي كيمرو من التعذيب قبل ميتعدمو.. لأنه سواء تكلمو او لا عندهم نفس المصير.. حتى واحد من المقاومين مكيخرج من هنا حي..

فُنــون الحَــربWhere stories live. Discover now