الفصل الثلاثون

1.3K 52 1
                                    

كيف هبط أوسمان اللثام من على وجهو.. مد يدو ورا ظهرو جبد خنجر.. حيدو من الغطاء ديالو و قرب لعند هشام.. قطع الحبل من على يديه و دار نفس الشيء لرجليه.. بعد شاف فمحمد بنظرات مماثلة و قرب باش يفك وثاقو..
حط أوسمان الخنجر على الحبل و جر حتى قطع الحبل مخلي خدش فيدين محمد.. بدون اهتمام فك ليه رجليه و رجع اللور.. هبط حقيبة هازها على كتفو لاحها و قال..
أوسمان : لبسو دغيا خاص نتحركو من هنا، مسألة وقت قبل ميرجعو الجنود للمعسكر
محمد : ' غادي جهتو باندفاع ' شنو عند بالك كدير
هشام : ' حبسو و قال ' محمد ماشي وقتو، خلينا نخرجو من هنا لول

شافو فبعضياتهم بحدة و عناد.. هشام دور عينيه بيناتهم و شاف نظراتهم المكهربة.. كان كل واحد فيهم كأنه على وشك الفتك بالآخر.. تجاهلهم هشام و تحدر هز الحقيبة جبد منها سروال لبسو هو و تريكو و لاح لمحمد ميلبس..
بعدما انتهى خرج محمد من الخيمة تحت نظرات أوسمان و هو غير كيسوط.. هشام كان تابعو حتى وقف و دار عند أوسمان..
هشام : نتا مغاديش
أوسمان : سبقو نتوما، سيارة فالخارج كتسناكم
خرج هشام تابع محمد و هو كيشوف فالجنود الي ممددين فالأرض.. كانو مقتولين بالرصاص و تساءل مع نفسو واش أوسمان الي قتلهم بنفسو..
لكن سرعان مجاتو الإجابة فاش لمح بعض من الرجال الي معاهم فالمقاومة منتاشرين و مسلحين.. فهم أن أوسمان تعاون مع يدر لكن ماعرفش شنو السبب الي خلاهم يديرو يديهم فيد بعض.. و كان ماشي وقتو باش يتساءل أكثر..
و هو غادي فاتجاه السيارة الكبيرة الي واقفة و أحد الرجال كيشير ليه يركب.. بان ليه محمد اختفى ورا واحد الخيمة.. بغا يتبعو حتى شارو ليه الدراري يجي يركب و قاليه واحد فيهم..

الشاب : هشام خاص نتحركو
هشام : مغاديش نمشيو بلا محمد
الشاب : طلع نتا راك مضروب و انا غنمشي نجيبو
فعلا طلع هشام لأن جسدو متهالك و مدازش عليه قليل.. آلام الضرب و الحرق مزال كيحس بيهم كلما تحرك.. بان ليه الدري الي تكلم معاه مشا تبع محمد من الطريق الي داز منها.. شوية حس بالسيارة تحركات..
طمأنو واحد أنهم غيخلطو عليهم فسيارة أخرى.. لأنهم ميمكنش يمشيو دقة وحدة و الا لفتو الانتباه..

محمد كان كيتمشى بشوية و عينيه كيدورو فأنحاء المعسكر.. حتى فجأة لمح شي حاجة لفتات انتباهو.. رجع كيتمشى بخطوات كبار و غير اتجاهو حتى غبر من قدام رجال يدر.. داز من بين الخيمات حتى وقف كيشوف فالسيارة الي كانت مركونة بعيد خلف السور..
حك بصباعو على جبهتو خايف يكون تهيأ ليه داكشي الي شاف قبل لحظات.. بقا واقف كيضور فعينيه حتى لمحها مرة أخرى.. او لمح فقط شعرها الذهبي و هي كتختافي وراء خيمة أخرى.. بدون ميتردد لأن حدسو كان صحيح.. تبعها بخطوات مسرعة..

بعد الحديث الي سمعات و الي خلى الخوف يركبها خاصة الشعور الي حسات بيه فديك اللحظة.. شعور خنقها و كأنك قبضة قوية عصرات قلبها.. محسات على راسها الا و هي متاجهة للخارج.. بقات كدور فعينيها معارفة فين تزيد و لا فين تشد.. الي كان كيبان ليها هو توصل لأوسمان..
شافت سيارة واقفة جنب السور الحجري.. بابها مفتوح و هي تمشى ناحيتها.. عرفتها ديال صلاح و بانت ليها هي وسيلتها الوحيدة الي تقدر تخرجها من هنا باش توصل ليه..
بعد مدة سمعات صوت خطوات كيقربو.. تكمشات فنفسها و هي مسطحة فالخلف تحت الكرسي.. طلبات فخاطرها أنه ميلاحظش وجودها و فعلا صلاح طلع و تحرك بالسيارة..
مع مشطون مع أوسمان مردش لبال لباب السيارة الي خلى مفتوح و فاش رجع كان مغلق.. ساق بسرعة و كان فحيرة بين واش يتوجه للمزرعة و لا يمشي للمعسكر.. بفضل معرفتو بأوسمان عارف أنه ميمكنش يكون فالمزرعة..
لكن داك الجزء الصغير خلاه يخاف توقع معاه شي حاجة.. فالأخير لقى راسو سايق فاتجاه المعسكر و هو حاس أن شي حاجة تماك.. داز من الجهة الخلفية و حط السيارة بعيد بعدما لاحظ وجود سيارات ماشي ديال الجنود..
جبد سلاحو و تحرك.. كان حافظ كل شبر فالمعسكر قدر يدخل بسهولة بدون ميلاحظو حد.. و مشا مباشرة للخيمة الي فيها الأسرى.. سمع صوت أشخاص كيتحدثو و قدر يميز أحدهم.. مع مغادرة محمد و هشام للخيمة من الباب الأماميدخل صلاح و هو كيشوف فاوسمان بذهول.. و كيف لمحو أوسمان قال بهدوء..

فُنــون الحَــربWhere stories live. Discover now