الفصل العشرون

1.4K 54 0
                                    

دفع محمد الباب بالعكاز على الجهد.. دخل للغرفة كيشوف يدر جالس مع رجال آخرين.. هشام قرب عندو و طلب منو يتسنا حتى يسالي و يدخل عندو.. لكن محمد تجاهل كلامو و قال و هو كيشوف فيدر بحدة..
محمد : خاص ضروري نهضر معاك
يدر : ' وجه كلامو للرجال الي معاه ' من بعد و نكملو
خرج الكل بيما فيهم هشام و خلاوهم بوحدهم.. شار يدر لمحمد يقرب و يجلس جنبو فالكرسي.. قرب كيعگز و جلس و هو عاقدهم.. يدر شاف فرجلو و قال..
يدر : الحمد لله على سلامتك، كيف بقات رجلك ؟
محمد : خليك مني أنا و قول ليا المهم، حينت مغادي نخرج من هنا حتى نعرف تالاسين فين كاينة
يدر : و شنو غادير لا عرفتي مكانها
محمد : كيفاش شنو غادي ندير، غنخرجها من القرينة الي سفطها ليها باها ياحسرة، و الي حاول يمنعني غنصفيها ليه
يدر : كتفكر غا فتالاسين و نسيتي المهم
محمد : هاد الساعة مكايناش شي حاجة أهم منها و من سلامتها
يدر : كوني هاني تالاسين فأمان و مغادي يوقع ليها والو
محمد : ' جعر من برودو ' كيفااااش فأمان و نتا سيفطيهااا لواحد من دوك الكلااااب، دووووك الي كنحاربوهم بااااش نحميو عائلتنا و ناسنا سيفطي ليهم بنتك بيديك، واااش باغي تحمقنيييي
يدر : كون تسمع لهضرة و سير حتى تبرا و تصفي دماغك و رجع، مستاعد نضحي على قبل بلادي و لكن مغاديش نفرط فبنتي
محمد : هههههه لا نتا صافي واااقلة الشيب أثر ليييك على دماغك، مسيفطهاااا تزوج بكلب فرنسي و كتقووول مغاديش تفرط فيهاااا، واش عااااقل على شنوو وقع لختك و شنو السبب الي خلاك ترجع يدر زعيم المقاومة، لا نسيتييي حنا منسينااااش، كلشي كيعاود القصة الي زعزعات الدوار سنين هادي
يدر : ' ملامحو الهادئة تبدلو ' محمد قصوحية راسك و تسرعك غيخليوك تندم
محمد : ' وقف ' انا ظاهر ليا كنضيع معاك وقتي، تالاسين غنلقاها بوحدي و ديك الساع نتا الي غتندم أشد الندم

سند محمد على العكاز و اتاجه للباب قبل مايخرج سمع يدر قال..
يدر : تالاسين من نهار مشات عارف بشنو فطرات و بشنو تعشات، عينيا ديما عليها و مستحيل نسيفط بنتي لشي بلاصة لو كان إحتمال و لو صغير يوقع ليها نفس الشي الي وقع لختي
متسوقش محمد لهضرتو خرج خابط الباب من وراه.. أما يدر زير بيدو على يدو ليسيرية الي كانت كترجف.. و بان الانفعال على ملامح وجهو و الذكريات كيدوزو من قدام عينيه.. و من بينهم الذكرى الأسوء الي مرسخة بوضوح فدماغو بعد كل هاد السنوات..

قبل سنوات كثيرة.. كان واقف شاب ذو شعر بني فاتح و بشرة بيضاء.. لابس حوايج بساط لكن وسامتو طاغية.. كان طويل القامة و كتافو عراض.. عينيه الي لونهم بني غامق مراقبين فتاة وسط الحقل.. لابسة فستان عريض بكمام طوال كولو الوان و مغطية شعرها بزيف لكن خصلات جامحة خارجين من الجناب حتى بان لونو الأسود..
كانت هازة المنجل فيدها و كتحش الفصة.. خدامة بدون متنتابه للعيون الي مراقباها عن كثب.. فلحظة دارت باش ترتب داكشي الي حشات و هي تلمح ظل طويل واقف بعيد.. وقفات بسرعة و شافت فيه.. يحيى ارتابك و لكن بقا كيشوف فعيونها الي لونهم مميز بين العسلي و الأخضر..
انتابه ليها كتحاول تغطي شعرها فاش عرفات انه شخص غريب و بان بعض الخوف على ملامحها.. هنا قرر يغادر.. تمشى بخطوات كبار و موقف حتى بعد عليها بمسافة.. حك على راسو و مشا يجيب السخرة للشخص الي خدام عندو خماس..
يحيى كان يتيم الأبوين و عايش هو و ختو مع الناس الي خدام عندهم.. و بحكم أراضي دوك الناس جاو قراب لأرض عائلة زيدان.. شحال من مرة شاف كنزة بالصدفة و الي جذبات انتباهو.. رجع كل مرة داز من حدا حقلهم و بانت ليه كيلقى راسو مراقبها.. بغاها و عشقها لكن كان عارف أنها مستحيل تكون من نصيبو و هو غير خماس..
فأحد الأيام تلاقى بعبد الله خوها الكبير فمناسبة فالدوار.. كان جالس حداه و ماعرف منين جاب الشجاعة حتى طلب منو يد كنزة.. كان متوقعو يرفض حتى تفاجأ بموافقة عبد الله على طلبو.. عبد الله موافقش من فراغ و لكن كان عارف يحيى و سامع عليه.. شخص متابر خدام بعرق كتافو رغم ضروفو..
حدد هو وياه اليوم الي غيجي يخطبها و لمباقي كان كيف الحلم ليحيى.. خاصة بعدما تزوج بكنزة و عرف أنها متفرضش عليها الزواج بيه و خوها طلب موافقتها.. بفضل اخلاقو العالية و شخصيتو القوية كنزة تغرمات بيه و حسات أنها اكثر بنت محظوظة.. دازت سنة على زواجهم و هي تحمل و كانت فرحة كبيرة ليهم بجوج..
قرر يحيى يبني دار صغيرة بعدما كان عايش فدار زيدان واخة رفض.. لكن عبد الله قنعو و قاليه ميمكنش يخرج حتى يجهز فين يعيش على تيساع.. و لكن يحيى كان يدمر بالليل و بالنهار باش يسكن زوجتو فدارو و يجيب عندو ختو تالاسين الي بقات عايشة مع الناس الي خدام عندهم..
فرح فاش جاو شي ناس طلبو يد ختو للزواج.. و بعدما طمأن أنها غتعيش مرتاحة و متبقاش خدامة عند شي حد و غتكون ربة بيت فدار راجلها حس ببعض الراحة.. يوم عرسها ماقدرش يحضر و كان فقرية أخرى لعمل ضروري.. لكن حاول يرجع بكري و يرافقها لبيت زوجها على حسب التقاليد.. ركب فالشاحنة الي فيها السلعة و ساق بسرعة راجع للقرية.. على امل يوصل فالوقت المناسب و يشاركها جزء من فرحتها..

فُنــون الحَــربWhere stories live. Discover now