الفصل الرابع و العشرون

1.3K 54 0
                                    

تعشات مع حسناء و نجمة و بقات حتى ناضو ينعسو.. طلعات لفوق لكن هاد المرة وقفات قدام الغرفة لاخرى الي كينعس فيها أوسمان.. حلات الباب و دخلات.. لقات نظرة سريعة على الغرفة و مشات فاتجاه المكتب..
دارت عليه و وقفات كتشوف فالمجر الي عليه قفل.. حطات يدها على المقبض و جراتو حتى تحل.. كانت متوقعة يكون مسدود بالسوارت لكن الظاهر خلاه محلول.. شافت أوراق صفرين ملفوفين و هي تجبد وحدة منهم.. يالاه بغات تحلها و هو يتسمع صوت خطوات فالخارج.. هزات عينيها بان ليها خيال عند لباب..

بقات واقفة فمكانها موسعة عينيها و هي كتشوف فالخيال الي عند لباب كيقرب.. عرفات أنه فات الفوت و أنها تكشفات.. تسمع صوت صرير الباب و هو كيتحل.. دخل الضوء الي فالكولوار للغرفة حتى ولات الرؤية واضحة..
بقات تالاسين مزيرة على لفافة بين يديها و عينيها على الباب حتى بان وجه الشخص بشكل واضح.. جزء من داك الخوف الي ركبها تلاشى فاش شافتو.. دخل و رد لباب من وراه.. قالت تالاسين بصوت منخفض كيرجف..
تالاسين : سي عباس !
عباس : مقصدتش نخلعك ابنتي، كنت بغيت نهضر معاك
تالاسين : ف فاش ؟؟
عباس : شفت محمد اليوم فاش جا، واش هانية، فخبار سي يدر!
تالاسين : ماعرفتش واش فخبارو، و لكن هانية موقع والو
عباس : خاصو يكون على حذر الى شافو سي أوسمان راه غتوقع شي مصيبة
تالاسين : كنتمنى ميعاودش يرجع ' تفكرات شي حاجة ' سي عباس، واش خدمتي هنا على حساب طلب يَدر، باش توصل ليه لخبار
عباس : آه ابنتي، هذا هو السبب الي خلاني نخدم عند سي اوسمان
تالاسين : ' بحزن ' اه فهمت
عباس : و لكن كنوصل غير لخبار و عمرني درت شي حاجة تآذي السيد أوسمان، واخة ولاءي لسي يَدر و لبلادي فالمقام الأول، ' حدر راسو ' خاص نمشي حينت ممنوع عليا نطلع لهنا و غير بغيت نطمأن عليك
تالاسين :  تسنا

جبدات تالاسين كل الأوراق الي فالمجر.. هزاتهم فيديها قربات عندو و مداتهم ليه..
تالاسين : هادو ممكن يساعدو فشي حاجة، وصلهم ليَدر
عباس : ' خداهم من عندها ' و إلى لاحظ سي اوسمان بلي مكاينينش !
تالاسين : غير ديهم أنا غنتصرف
عباس : واخة و كوني على بال ابنتي
خرج سي عباس و الوراق بين يديه.. هبط مع الدروج و خرج من الدار.. مشا للبيت الي جنب البوابة و الي كيرتاح فيه.. هز حقيبة خشا فيها دوك الوراق و لبس عليه جلابتو.. كانت ديك 10 ديال الليل موالف يغادر قبل و لكن ليوم تعطل حينت كان باغي يطمأن على تالاسين عاد يغادر..
خرج من المزرعة و شد الطريق لدارو.. كيف وصل لقا ولدو و مد ليه داكشي باش يوصلو ليدر فأسرع وقت..

فور خروج عباس سندات تالاسين بيدها على المكتب.. كل داك الخوف تحول لشعور آخر.. شعور مُر كأنها ارتاكبات شي خطأ لا يغتفر.. كانت بين نارين.. بين انها تفتاخر بلي دارت و لا تحس بالذنب لخيانتها ليه.. كتحس أنها كتغدرو هو بتصرفها هذا لأن نيتها من الأول فاش جات لهنا كانت لهاد الهدف..
صدرها ضاق عليها من جديد.. سرعات خارجة من الغرقة و سدات لباب من وراها.. مابغاتش تدخل لبيتو فهاد اللحظة.. هبطات مع الدروج كتزرب فخطاويها و حلات باب الدار..
شافت الشتا كتصب و الجو بسرعة تغير على قبيلة.. حيدات يدها من لباب و خرجات.. هبطات مع الدريجات العراض و وقفات فآخرهم و هي هازة راسها لفوق و سادة عينيها..
بدات كتحس بقطرات الشتا كيطيحو على بشرتها.. استحلات داك الشعور الي كان كأنه مخدر للشعلة الي فقلبها.. رفعات يديها و فتحاتهم و الدموع كيطيحو من طرف عينيها..
الشتا غير مزادت تجهدات و صوت البرق كيتسمع فأرجاء المزرعة.. صوت مجهد و مخيف لكن تالاسين مخافتش.. صوت " البرق : اوسمان " ذكرها بيه هو الي كان مصدر الأمان فأحلك أيامها.. بقات هكاك لوقت طويل حتى تبللو ملابسها بالكامل و ولاو كيقطرو.. و شعرها فزگ و لصق على جناب وجها..
بعد مدة فتحات عينيها و نزلات راسها كتشوف فحالتها.. حسات بالبرد و جسمها ولى كولو كيرجف.. دارت بهدوء و رجعات للدار.. طلعات مع الدروج و هي كلها كتنقط بالما.. حلات باب البيت و دخلات.. چلسات فلرض جنب السرير و سندات راسها عليه بثقل.. بقات كتشوف فالفراغ حتى تسدو عينيها..

فُنــون الحَــربWhere stories live. Discover now