الفصل السادس و الثلاثون

1.3K 43 0
                                    

سادة عينيها و وجها مبشور باينة عليه ابتسامتها الخفية.. كتحس بدفئ يدو الي محطوطة على بطنها البارز.. إحساس شحال تخيلاتو فالاشهر الماضية و بكات كلما فتحات عينيها و لقات الفراغ جنبها..
لدرجة فهاد اللحظة مترددة تحل عينيها لنفس السبب.. هي حاسة بيه جنبها و كتسمع انفاسو بوضوح و يدو كتلمس بطنها.. بغات ترجع تحلهم فاش فاقت من قيلولتها و خايفة يتبين أنه مجرد حلم آخر.. تغيرو ملامح وجها فثانية و بان عليهم الحزن..
صدرها و لا كيطلع و يهبط بسرعة و هي كتحاول تاخد نفس عميق.. ميمكنش داكشي الي وقع قبل ساعات مجرد يكون تخيلات.. مستحيل..
جاها الجواب فالحين فور ماحسات بأنفاسو كتضرب عند وذنها.. و بصوت الخشن همس حتى خلى جسدها كولو يرتاعش..

أوسمان : حلي عينيك
تالاسين : ' زيرات على جفونها ' انا مكنحملش كيف ديما ياك
أوسمان : ' ابتاسم بجنب ' كنتي كتحلمي بيا
تالاسين : ' بنبرة حزينة ' كل ليلة
أوسمان : ' قرب لوجها و حط إبهامو عند شفايفها ' فكل ليلة و كل صباح و فكل نَفَس صورتك مفرقاتش بالي
تالاسين : ' فتحات عينيها ببطء و شافت فيه ' توحشتك بزااااف
اوسمان : ماشي بالقدر الي توحشت نشوف فعينيك ' مرر صبعو على خذها ' و نلمسك و نستنشق ريحتك
تالاسين : ' حطات صبعها على حاجبو ' فين كنتي طول هاد المدة ؟
أوسمان : كنت فالصبيتار كنتعالج و كيف صحيت شوية جيت لعندك
تالاسين : ' الخوف غشا عينيها ' كنتي مريض بزاف، و ناعس فالصبيتار بوحدك
أوسمان : لا كانو معيا ناس الي اهتمو بيا حتى بريت
تالاسين : قلبي كان متأكد أنك باقي حي، كلهم قالو ليا متي نتا و خالتـ ' تغرغرو عينيها ' خال
أوسمان : شووو متبكيش، ترحمي عليها و دعي معها
تالاسين : ' بصوت مخنوق ' الله يرحمها

قالتها و هي كتشوف الألم الي مدفون وراء نظراتو الباردة.. حاسة بيه.. قلبها حاس بحزنو و بشنو كيمر منو بعدما فقد مو.. بغات تكون ملجأو و تخفف عليه الألم كيف كان السند ليها كلما احتاجتو.. بلعات حرقة موت السيدة حسناء.. و دورات يديها على عنقو مقرباه لعندها..
حطات شفايفها على جبينو و طبعات قبلة دافئة.. حسات بيه ضمها بذراعو و خشا راسو فعنقها.. عم الصمت فالغرفة من غير دقات قلوبهم المتناغمة الي حاسين بيها مع اتحاد أجسادهم من جديد.. أوسمان ساد عينيه و هو مزير عليها بأصابعو من كتافها..
مبغهاش تعرف شنو داز عليه و لا الألم الي حس بيه بعدما فاق فمستشفى حكومي بفرنسا و عرف أن مو فارقات الحياة.. كان طريح السرير لمدة طويلة.. بمعجزة ماماتش فالانفجار لكن جسمو كان عامر إصابات بعدما تلاح لبعيد بقوة..
عالجوه باش يعرف من بعد أنه محكوم عليه بالسجن المؤبد و غيترسل لأكفس سجن.. فين مر من التعذيب و المعاملة الوحشية.. لكن التعذيب الجسدي كان اهون على ألم موت مو و فراقو على حبيبتو.. و هي الشيء الوحيد الي خلاه متشبت بالحياة.. فأمل ان يوم من الأيام و بمعجزة يقدر يرجع ليها..

بعد حتى تقابل مع وجها و قال..
أوسمان : سمحيليا، خليتك فاش كنتي فأمس الحاجة ليا
تالاسين : المهم هو أنك رجعتي لينا
أوسمان : ' عرا ليها بطنها و هبط قبلها ' شحال عندك دابة
تالاسين : داخلة فالشهر الثامن
أوسمان : ' رجع تقابل معها ' منين رجعت وقتما عنقتك كنحس بيها بيناتنا، مشاكيل
تالاسين : ' ضحكات ' كنبان فشي شكل بيها ياك
أوسمان : مع قصيورة جيتي بحال ديك الخنفساء
تالاسين : ' جمعات ضحكتها ' بغيتي تقول " حْمير جدّة "
أوسمان : شكون هادي
تالاسين : ديك الحشرة الصغيرة الي ليمونيا و فيها نقط كحلين، هاديك هي حمير جدة، علاه أنا بحالها
أوسمان : ' حابس الضحكة ' شوية و صافي
تالاسين : ' دفعاتو ' حيد بعد لهيه، بغيت نوض ناكل فيا الجوع
أوسمان : ' حبسها ' غير خليك، الي باغة حبيبتي نقادو ليها
تالاسين : ' الخبز و الحليب بحال داك الي صاوبتي ليا، فاش قادو محمد مجاش بنيـ

فُنــون الحَــربWhere stories live. Discover now