2-قصر مصاصي الدماء

18K 915 40
                                    

فتحت هيا عينيها لتجد نفسها نائمة على الأريكة في غرفة فاخرة وأثاثها يبدو كالقطع الأثرية بالمتحف بروعة تصميمها ،

وللحظة تذكرت ما حدث لها لتنهض بسرعة وهي تنظر حولها لتجد ذلك القابع بجانب النافذة

ينظر إليها بعينان مترقبتان وكأنه أسد يستعد للانقضاض على فريسته،

نظراته لها جعلت الرعب يتسلل إلى قلبها،

وقفت بتردد حاولت إخفاء خوفها عنه لتردف قائلة:

" من تكون؟؟...وماذا تريد مني؟؟؟."

ليرد عليها بسؤال :

" ماذا كنت تفعلين في الأعلى؟.."

نظرت إليه بإرتباك فأردفت له بصوت متلعثم:

" لقد..لقد سمعت صوتاً يصدر من الأعلى لذلك تبعته. "

" أنت كاذبة.."

قالها وهو يصك بقوة على أسنانه ليظهر لها أنيابه الطويلة لتنظر إليه ببلاهة وكأنها تحلم،

لتسمع صوته وهو يردف لها:

" سأقتلك.."

لتنتفض برعب محاولة الهرب خارج الغرفة ولتتفاجأ بأنه ظهر أمامها بسرعة لم تلحظها عينيها،

وقفت أمامه مرعوبة وبحركة خفيفة من يده لترى نفسها ترتطم بالجدار بقوة،

فجرحت يدها دون أن تنتبه لتلاحظ تغير لون عينيه من العسلي الى اللون الأحمر الناري،

بلعت ريقها بصعوبة لترى ملامحه تتغير من شاب وسيم إلى وحش لم يسبق لها أن رأته،

وبسرعة خاطفة وصل أمامها لا يبعد عنها سوى إنشات قليلة ليمسك بذقنها رافعاً رأسها للطرف الأخر وهي تهمس برعب:

" اتركني"

كانت تعجز عن الحركة أحست بأنفاسه تلامس رقبتها لتزداد ضربات قلبها خوفاً مما تراه،

ليفتح فمه و تزداد طول أنيابه و اقترب من عرقها النابض ليقرر أن يفترسها ويشبع ظمأه الذي دام قرون ،

لكن قبل أن تخترق أنيابه جلدها سطع ضوء من قلادتها ليقذفه للخلف عدة أمتار وهي لا تزال مغمضة عينيها لا تعلم ما حصل،

فتحت عينيها لتراه يقف بعيداً عنها ويده ووجهه محترقان وعيناه الحمراوان تشتعلان غضباً المستعدة للهجوم مرة أخرى،

Eternal link .. الرابط الأبديWhere stories live. Discover now