25-سامحيني

8K 483 8
                                    

نظر ماكس إلى هيا بذهول وهو يفكر في عقله
'هل كشفت أمري ولكن كيف؟'

ليرد عليها بشرود :

" أنا..."

" هل أنت ساحر؟"

سؤالها المفاجئ أيقظه من شروده ليرفع حاجبه بإستنكار ويردف لها بسخرية:

" وهل أبدوا لك ساحراً؟"

ضيقت عينيها وهي تنظر إليه بشك ثم أشاحت بنظرها عنه وهي تفكر وتردف له:

" حقاً أنت لست ساحر!؟ إذا أنت ماذا؟"

ابتسم بجانبية وهو يقرب رأسه لها دون أن تشعر ليهمس لها:

" ماذا برأيك؟"

رفعت عينيها لتجد وجهه يقابل خاصتها ولا يبعد إلا إنشات، فرمشت عدة مرات وهي تتذكر حلم البارحة،

بينما توسعت إبتسامة ماكس عندما أحس بإزدياد ضربات قلبها ورأى احمرار وجهها،

للحظة تمنى أن يتوقف الزمن ويبقيا هكذا للأبد فقد اشتاق لها بحق ،

نظرت هيا إليه بخجل لتضع يديها على صدره لتدفعه بكل قوتها إلا أنه لم يتزحزح إنشاً واحداً،

" ابتعد عني.."

قهقه عليها بصخب لتحس الأخرى بأنفاسها انقطعت وهي تنظر إليه ببلاهة ،

نظر إليها ليردف بسخرية:

"لماذا؟ ألم تندفعي البارحة لحضني؟ فماذا تغير الآن؟"

رمشت عدة مرات لتردف بتلعثم:

" البارحة أمر مختلف ابتعد"

اعتدل بوقفته ليفسح لها مجالاً لتخرج بسرعة قبل أن ينقض عليها،

ما إن ابتعدت عنه قليلاً تنفست الصعداء وضربت وجهها لتخفيف توترها،

ليلفت نظرها إحدى اللوحات المعلقة كان كرسي خشبي في وسط حديقة وحوله أضواء ملونة زادت جمال المنظر،

خرج ماكس بعد ذلك ليراها تنظر إلى اللوحة بشرود فأردف لها موضحاً:

" إنها حديقة زعبيل في دبي...هل أعجبتك؟"

بدا لها المنظر مألوفاً وجذب اهتمامها فأومأت له بهدوء ونظرت إليه بتردد لتردف:

" هل يمكنني الحصول عليها؟"

نظر إليها ماكس بتفاجؤ من طلبها ليردف:

Eternal link .. الرابط الأبديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن