26-المنافس

7.6K 461 9
                                    


كانت هيا نائمة على سريرها في الليل،إلى أن استيقظت على صوت جلبة خارج غرفتها،استقامت بخفة،لتفتح بابها بهدوء وتتسلل على الدرج ببطء،وهي تحدق حولها بخوف،وتحاول الرؤية في الظلام،تقدمت نحوالمطبخ عندما رأت ضوء الثلاجة ينير المساحة أمامه،اقتربت أكثر لتجد عمها ممدد على الأرض،فانحنت وهي تحاول تحريكه،ولكن دون فائدة،أحست بدموعها تهطل عندما أحست ببرود جسده؛الذي دلّ على خروج روحه،فحركته لتجد آثار عض لحيوان ما على عنقه ليزداد رعبها.

سمعت صوتاً يصدر من الأمام،لتقف متتبعة هذا الصوت،تقدمت أكثر حتى دلفت لغرفة الجلوس،لتجد أمامها رجل لم ترى سوى ملامحة من الخلف،إلا أنها استطاعت تمييزه لتردف له:


《ماكس》

فانتبهت إلى أصابع يده التي يخرج منها أظافر طويلة،جعلت قلبها ينبض رعباً،فنادته مرة أخرى بتردد وخوف،لتجحظ عينيها عندما رأت وجهه،عندما استدار إليها بأنيابه الطويلة،وعينيه الحمراء الدموية،التي جعلت جسدها يرتعش بشدة.

وماهي لحظات حتى رأته يهجم عليها لتطلق صرخة مدوية.

《ااااااااااععععععععععععععع》

**************

تقلبت هيا وهي تتصبب عرقاً إلى أن انتفضت مذعورة لتجد أمامها عمها فهد وهو يردف لها،

" اهدئي عزيزتي لقد كان كابوس"

نظرت حولها لتجد نفسها بغرفتها ثم أعادت عينيها إلى عمها الذي كاد يجنّ من الخوف عليها،

فاقتربت منه معانقة له وهي تحمد الله على سلامته وأنه كان مجرد كابوس،

ابتعدت عن عمها ليردف لها:

" والآن هل أنت بخير ؟"

أومأت له بنعم ليمسح على رأسها بخفة ويكمل:

" جيد إذا فلتأخذي قسطاً من الراحة وسنتكلم صباحاً"

قبل رأسها ثم خرج، استلقت على وسادتها وهي تنظر للسقف وتفكر بما حدث معها،

وهي تتذكر ماكس أحست بدوعها الحارقة تبلل وجنتيها إلى أن غرقت في النوم بعد ساعات طويلة.

*************

بعد شهران:

كانت هيا تسير في ساحة المدرسة مع جيسي ولورا عندما صدح صوت مألوف يناديها:

Eternal link .. الرابط الأبديWhere stories live. Discover now