3-أطيعيني

16.7K 786 35
                                    

كانت تنظر للجرح الذي اختفى بطرفة عين، لم تكن مصدقة بأن هذا شيء بسيط من قوة مصاصي الدماء التي سمعت عنها في الحكايات،

"إذا هل ستبقين أم أنك تفكرين بالذهاب إلى غرفة أخرى"

صوته أيقظها من شرودها لتنظر إليه وقد علمت بأن لا مفر من قضاء الليل مع مصاص الدماء،

أنزلت يديها بقلة حيلة وجلست على الأريكة وهي تفكر بماذا ستفعل لتبقيه بعيداً عنها فهي لا تستطيع الثقة بمصاص دماء فهو قد يقتلها بأي لحظة،

نظرت له والإرتباك والخوف باديان على وجهها فإبتسم من تعابير وجهها المضحكة ليردف قائلاً:

"إذا ماذا إخترتي"

وقفت وهي تخفض رأسها لتخفي خجلها و قالت بصوت مبحوح بصوت بالكاد كان يسمع:

" سأبقى.."

لتنظر إليه بخجل فعمها كان لا يسمح لها بالتكلم مع أحد وخاصة الرجال كيف إن علم بأنها ستقضي الليلة معه في نفس الغرفة إضافة إلى كونه مصاص دماء لتردف بداخلها 'سيقطعني'

ليوقظها من شروها اليد الباردة التي أمسكت معصمها لتنتفض برعب وهي تحاول إبعاد يده وهي تردف بخوف:

"ماذا..تفعل..اترك يدي"

ترك يدها وهو يقول والإبتسامة الخبيثة مرسومة على وجهه:

" كنت أحاول أن أدلك إلى السرير حتى لا تبقي واقفة طوال الليل.."

لتبعد يدها عنه متراجعة عدة خطوات للخلف وهي تهتف بقوة:

" محال.. أنا لن أشاركك السرير مهما حدث فلا تحاول أفضل الموت على ذلك"

قهقه بمتعة من تصرفها معه فهو لم ترفضه فتاة من قبل ليردف لها بخبث:

" إذا أين ستنامين على الأرض مثلاً... هذا ليس لائقاً أن أدع ضيفتي الجميلة تنام على الأرض أم أنك تظنين بأنني لست رجلاً محترماً لا تقلقي لقد وعدتك بأنني لن أؤذيكي وأنا أفي بوعودي دائماً"

عقفت يديها إلى صدرها ممتنعة وهي تنظر إليه بغيظ من كلامه لتجلس على الأريكة وهي تهتف:

" وإنْ يكن سأنام على الأريكة ولن أنام بجانبك أبداً.."

لتردف بداخلها ' ويظنني غبية...منحرف'

بعد مضي عدة ساعات كانت هيا مستلقية على الأريكة تحتضن الغطاء الذي أعطاها إياه ماكس وهي تفكر بالمصائب التي حدثت معها وتنتظر ذلك القابع على السرير ويكاد يفترسها بعينيه،

Eternal link .. الرابط الأبديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن