12-الشغف

11K 610 26
                                    

كانت هيا تنظر حولها بتوتر وهي تفرك يديها ببعض وهي تفكر بحل لتهدئة الغاضب خلفها بأقل خسائر ممكنة،

في الوقت الذي غادر فيه جاد تاركاً خلفه سيده المخيف مع تلك المرتجفة وحدهما،

تقدمت هيا إليه وهي تنظر تارة إليه وتارة للأسفل، استجمعت شجاعتها وأخذت نفساً عميقاً لتردف له:

" أعلم أنك غاضب مني لأنني خالفت أوامرك ولكن صدقني لم أفعل ذلك بقصد أعني كنت على وشك القتال أنت وزين وأنا لم أحتمل ذلك لذا كان علي التدخل قبل أن تنتزعا رؤوس بعضكما...صدقني هذا هو السبب لتدخلي لذلك إن كنت تريد معاقبتي ففعل فأنا لن أمانع"

رفع حاجبه باستنكار ليردف بسخرية:

" لن تمانعي!!! تخالفين أوامري وبعدها تنتظرين العقاب يبدو أنني تساهلت معك كثيراً حتى استهنت بي"

جحظت عينيها برعب وهي تهز رأسها يمنة ويسرى نافية، وهي تردف بتوتر:

" لا ليس الأمر كذلك وإنما لا أحب أن يتقاتل أحد بسببي صدقني"

ضيق عينيه ونظر إليها بحدة رغم أنه شعر بصدقها، ليردف لها بهدوء:

" يبدو أنك تهتمين بذلك الجرو كثيراً "

نظرت إليه ببلاهة لتردف دون تفكير:

" بالتأكيد أهتم فهو صديقي صحيح بأنه همجي ووقح إلا أنه طيب القلب"

أنهت كلامها لتنظر لماكس فأحست بأن عيناه اشتعلتا بالنار مما جعلها تتراجع للخلف عدة خطوات، وهي تنظر إليه بمعنى
'ماذا فعلت أيضاً؟!'

جلس ماكس على السرير خلفه وهو يحدق بها ببرود ليخفي غضبه وغيرته التي تحثه على إمتلاكها والآن،

كانت هيا تشعر بالسوء لرؤيته غاضباً منها وشيء داخلها كان يحثها على إرضائه مهما كانت النتائج،

لمعت فكرة في رأس هيا لتقترب منه وتجلس عند قدميه وهي تمسك بيده، فتفاجأ ماكس من حركتها الغير متوقعة، لتردف له بندم وهدوء:

" آسفة لأنني أغضبتك وأنا حقاً أشعر بالسوء لذلك، لذا أنا مستعدة لفعل أي شيء يجعلك سعيد"

ابتسم ماكس بداخله كونها مهتمة لمشاعره وغضبه ولكنه أخفى سعادته بقناعٍ من البرود، ليردف لها بفضول:

"ولما أصبحت مهتمة فجأة بغضبي أو سعادتي؟ هل تحاولين خداعي؟"

هزت برأسها نافية لتقف وهي تردف له بإرتباك وتلعثم:

Eternal link .. الرابط الأبديWhere stories live. Discover now