7-المستذئب

12.3K 699 41
                                    

حاولت هيا الإبتعاد عنه لكنه كان يثبت رأسها بيده و اليد الأخرى تمسك بذراعها لمنعها من الهرب من قبلته،

كان مستمتعاً بهذه القبلة وكأنها أول مرة يقوم بتقبيلها، وهو يستمع لموسيقى قلبها الصاخب الذي يكاد أن يخرج من حجره ،

كان يقبلها بكل قوة وشغف وختمها بقبلة قصيرة رقيقة لينظر إلى وجه تلك المتصنمة أمامه ووجهها الذي يكاد يقطر دماً من كثرة إحمراره وسخونته،

كانت تحدق به بصدمة حتى لسانها عجز عن نطق الكلام لترى إبتسامته الخبيثة وهو يردف لها باستهزاء
وهو يمسك بذقنها:

" هكذا يكون عقاب مصاص الدماء المنحرف عندما تحاولين إثارته ثم عليك شكر هذه القلادة التي جعلتني أنتهي بقبلة فقط تصبحين على خير صغيرتي الجميلة"

أردف كلماته ليذهب إلى جناحه بسرعة لتهدئة مشاعره المتأججة،

أما الأخرى رمشت عدة مرات لتضع يدها على شفتيها والغضب بدأ يغلي بعروقها وهي تردف:

" قبلني..لقد قبلني.."

لتطلق العنان لصرخة قد هزت أرجاء القصر:

" أكرهك أيها المنحرررررررف!!..."

لتجعل القابع بالغرفة المجاورة يقهقه من اللقب الذي أصبح يروقه كثيراً.

**************

في اليوم التالي كانت هيا لا تزال غاضبة من فعلة 'المنحرف'

لتبدأ بحزم أمتعتها للرحلة وهي لازالت تشتمه وتخرج لملاقات الحافلة بجانب مدرستها،

بأعماق قلبها كانت ممتنة لأنها لن تراه لثلاث أيام حتى لا تواجهه وتسمع كلامه المستفز،

كانت تمشي في الطريق وهي تكلم نفسها:

" اللعنة عليك أيها المنحرف...وأنا كنت أظنها مجرد أحلام لا أكثر...لأكتشف بأنه يستغل نومي بأفعاله اللا أخلاقية....يا إله ماذا فعلت حتى أعاقب بذلك المتسلط؟....لن أسامحه على فعلته تلك"

أنهت كلماتها وهي تقوس شفتيها بحسرتها فلو لم يكن مصاص دماء لكانت أرته كيف تتعامل مع أمثاله،

تنهدت بحزن لتتابع سيرها فسمعت صوت فرح وهي تناديها،

تعانقت الصديقتان وصعدتا للحافلة لتنتظرا إكتمال العدد،

بعد أن انطلقت الحافلة قاصدة غابات أبوظبي وبعد مضي الوقت ،

وصل الطلاب إلى الغابة التي تغلب أشخار النخيل عليها والحشائش الخضراء التي تملأ المكان تجعل الإنسان يشعر بالراحة ،

Eternal link .. الرابط الأبديOnde as histórias ganham vida. Descobre agora