أخفضت هيا رأسها خجلاً بعد أن احمر وجهها ليقترب ماكس وهو يردف بخبث:
" ما الأمر لما أزلت عينيك لست سيئاً لهذه الدرجة"
أنهى كلماته ليقف أمامها بسرعة لا يبعد عنها خطوة أو خطوتان ،لتهرع للخلف وهي تضع يدها على وجهها وهي تهتف:
" ماذا تفعل؟؟!!.."
حاولت التراجع لكنه أمسك بذراعها ليمنعها ليشعر برجفة جسدها،
مغطية عينيها بيدها و شفاهها التي تتحرك دون صوت ووجهها الذي أصبح كحبة طماطم، فضحك على تصرفاتها الطفولية وهو يردف بخبث:
" لما تغطين عينيكِ ألم تري رجلاً في حياتك "
لتهتف له وهي لا تزال تغمض عينيها:
" اترك يدي.."
اقترب منها ليهمس لها بخبث:
" ما بال وجهك أحمر أم أنك لا تزالين خائفة من البارحة يمكنني أن أسمح لك بالبقاء في غرفتي اليوم "
رفعت يدها لتهتف له:
" محال!!!"
نظرت إليه لترتد للخلف معيدة يدها لعينيها لاعنة نفسها في سرها فقد وقعت في فخ مصاص الدماء المنحرف ،
قهقه من فعلتها المضحكة مرة أخرى ليردف لها:
" غريب أنت أول فتاة تغطي عينيها عندما ترى جسدي فجميع النساء يقُلن أنني وسيم ومثير "
فهتفت له بقوة:
" أخبرتك بأنني لست منهن.."
أحس بيدها تشير إليه وهي تهمس بخجل وتلعثم :
" ا ا ارتدي قميصك لو سمحت.."
اتسعت ابتسامته من هذه الصغيرة البريئة التي تقف أمامه نظر إلى كرزيتها التي تزمها من شدة خجلها فشعر برغبة تمزيقها بقبله العنيفة منه،
سمع صوت همهمات منها ليستيقظ من تفكيره المنحرف و بسرعته الخارقة ارتدى قميصه فلم يأخذ ذلك جزء من الثانية ،
اقترب منها ليهمس لها :
" افتحي عينيكي.."
أزاحت يدها بتردد لترى وجهه مقابل وجهها ونظراته الهائمة والغريبة بالنسبة لها قد فاجأتها،
فتراجعت للخلف عدة خطوات تنظر حولها عداه لتردف بتردد :
" لقد أخبرني آرثار بأنك تطلبني..ما الذي تريده مني؟.."
YOU ARE READING
Eternal link .. الرابط الأبدي
Paranormalانها هي التي انتظرها لقرون.. انها هي من استطاعت جعل قلبه ينبض.. انها هي من جعلته مدمناً لرائحتها.. لقد أصبح همه الوحيد الفوز بقلبها... لقد أصبح هوسه هو الحصول عليها... لقد نسي اختلاف بينهما. لقد أصبح يكتفي بها بينما كانت نساء العالم لا تشبع غرائزه...