22-مشاعر

8.2K 489 13
                                    

Max POV

مضت أشهرٌ كانت أطول بالنسبة لي من القرون التي عشتها،

بدا الأمر أصعب مما تخيلته فكل إنشٍ في جسدي متألم وحزين على غيابها،

كنت أقف أمام المرآة أسخر من نفسي فأنا مصاص الدماء ذو الدم النقي والمكانة العالية حتى أشد مصاصي الدماء لا يستطيعون هزيمتي،

حتى بيرو لم يستطع إركاعي رغم أنني أقسمت بالولاء له ولكن الآن أضعف من أجل بشرية وأركع من أجل عشقها،

تمنيت أن أستطيع أن أنساها....
أن أنسى وجهها الملائكي البريء ورائحتها التي أدمنت عليها،

وصوتها الذي بدأ يرافقني منذ رحيلها،

أجل فبعد ذلك اليوم الملعون قام ذلك الوغد البشري بإبعادها عني،

بعد أن جعل تلك الساحرة تصنع له تعويذة لإخفاء الأثر والرائحة حتى لا أستطيع العثور عليها،

كان جزء مني يحثني على شكره لفعل ذلك وإلا لما تمكنت من تركها حتى لو اضطررت لخطفتها بالقوة وقتلت كل من يقف بطريقي،

أما جزئي الآخر كان يحثني على البحث عنها وسجنها في غرفتي للأبد بعد أن أقطع ذلك البشري لفعلته التي جعلت جسدي يحترق حتى يعيدها لأحضانه،

تركت دبي بعد هروبهم بيوم وأنا ممزق القلب لم أستطع إخفاء حزني وألمي لفقدان عشقي الأبدي،

لذلك قررت الإبتعاد عن الجميع للإختلاء بنفسي وتجميد مشاعري التي كانت تعذبني بشدة،

حاولت الإبتعاد بداية عن كل شيء يتعلق بها شغلت نفسي بأي شيء أجده حولي،

حاولت إفراغ غضبي في عاهراتي إلا أنني فشلت فجسدي لم يعد يريد لمس غيرها،

كنت أضحك بسخرية من نفسي فأي وضعٍ وصلت إليه،

فكيف لزير النساء أن يتحول لعاشق مخلص في ليلة وضحاها؟

حياتي كانت مملة ومضجرة بدون حمقائي الصغيرة التي كانت تثيرني بجنون بأقل حركة تفعلها،

" آااه هيااا"

همست بنشوة وأنا أجلس على أريكتي وأنا أتذكر ملامحها،

عيناها اللامعتان اللتان أسراني لحظة رأيتها أمام عيني أول مرة،

شفتاها الكرزيتان اللتان لم أذق أطيب وأحلى من طعمتهما،

Eternal link .. الرابط الأبديWhere stories live. Discover now