Haya POV
مضت ثلاث أيام على عودتي من الغابة السفلية كانت عائلة سامر حزينة جداً عليه بعد أن علموا بموته،
فقد تكلف ماكس بتغطية سبب موته الحقيقي وإدعى أنه أصيب بحادث سير ثم وجدت جثته،
مسكينة والدته فقد أصيبت بإحتشاء بعضلة القلب، وبقيت يومان في المستشفى في العناية المركزة قبل أن تموت هي الأخرى،
وها أنا قد عدت مع فرح من جنازتها، آااه من فرح المسكينة منهارة بالكامل بعد موت سامر،
إنها لا تتوقف عن البكاء للحظة واحدة حالتها الصعبة تزيد من حزني وألمي،
فكيف لي أن أقول لها بأنني السبب الحقيقي لموت للرجل الذي تحبه؟
لا أدري ماذا سأفعل لمن سأقول ألمي فمنذ ذلك اليوم الملعون وأنا أزداد إنطواء على نفسي، بمجرد أن أدخل لغرفتي أبدأ بالبكاء لإفراغ ذلك الثقل عن صدري،
كل شيء مشوش لا أستطيع تقبل الأمر، ذلك الرجل أصبح بالنسبة لي أكثر من كابوس بل كالإعصار الذي يقتلع كل شيء وسيسحبني أيضاً لداخله،
والشيء المخيف أكثر بأنني أحلم به في كل يوم حتى أصبح النوم هو عدوي الأول،
كنت جالسة في غرفتي، وأنا أمسك بقلادتي بعد أن توقفت عن قراءة الكتاب،
وأنا أفكر بخطوتي القادمة، فأنا لن أسمح لذلك الشرير بقتل شخص آخر من عائلتي،
ماذا سأفعل؟ وكيف سأقنع ماكس بتركي؟ وكيف بعد أن علمت أنه يحبني؟!
أنا مشوشة... تائهة.... محطمّة...
لا أعلم ماذا سأفعل لهذا القلب الضعيف؟، لقد إزددت شوقاً له، فقد أصبح شيئاً أساسياً في حياتي،
فكيف لي أن أتخلى عنه وقد أصبح السبب لضحكتي ولحزني وحتى بكائي؟؟
أقفلت كتابي وأنا أحدق بالفراغ لأجد دموعي قد أخذت مجراها من جديد،
كيف ذلك ؟! أيعقل أنني أحببته؟ أيعقل أنني تعلقت به إلى هذه الدرجة؟،
لكن لا أنا لا أستحقه، أجل فكيف ستكون ردة فعله عندما يعلم بالحقيقة؟، سأكسر قلبه وثقته، أجل سأكسر ثقته سيظنني بأنني اسغليته واستغليت حبه،
ليتني لم أره من قبل، ليتني لم أعجب به، ليتني لم أدمن دفء حضنه وحنانه، ليتني لم أسحر بضحكاته ونظراته،
مسحت دموعي وأنا أعِدُ نفسي بأنني سأفعل أي شيء في هذه الحياة حتى أبقيه بخير،
YOU ARE READING
Eternal link .. الرابط الأبدي
Paranormalانها هي التي انتظرها لقرون.. انها هي من استطاعت جعل قلبه ينبض.. انها هي من جعلته مدمناً لرائحتها.. لقد أصبح همه الوحيد الفوز بقلبها... لقد أصبح هوسه هو الحصول عليها... لقد نسي اختلاف بينهما. لقد أصبح يكتفي بها بينما كانت نساء العالم لا تشبع غرائزه...