كان ماكس يجلس بمكتبه وهو قلق لسببٍ غير معروف ليدلف إليه جاد وآرثار وملامح القلق بادية على وجهها ليومئ لها للتحدث ليردف جاد:
"سيدي لقد اختفت الآنسة "
ليصك على أسنانه والغضب قد ملأ وجهه فضرب طاولة المكتب بيده وهو يردف بتهديد:
" ألم أحذركم من هربها "
ليقاطعه آرثار ليحاول إيقاف موجة غضبه قبل أن يقتلع رأسيهما قائلاً:
" إنها لم تهرب سيدي"
لتتحول نظرته الغاضبة إلى قلقة وهو ينظر إليهما بغضب ليومئ لآرثار ليكمل كلامه:
" أظن أن أحداً قد تعرض لها.. أحد يراها تتردد لقصر مصاصي الدماء"
لتلمع عينا ماكس بعد أن تحولت للّون الأحمر الدموي بسبب غضبه ليقف آرثار وجاد بخوف من غضب سيدهم بصمت وترقب.
****************
في ذلك الوقت وبعد أن حل الليل رفع الرجل الغطاء عن عيني هيا لتفتح عينيها بجحوظ إليهم،
فقد كانوا قرابة عشرين ساحر يقفون حولها وأربع مشاعل نار مزروعة حولهم لترفع عينيها لتجد نفسها في غرفة مظلمة كبيرة وأولئك السحرة يتمتمون بطلاسم معاً،
بقيت تنظر إليهم بفزع شديد فرأت أحدهم يخرج جنجراً غريب الشكل لتتسع عينيها برعب،
وهي تحاول فك وثاق يديها وقدميها ولكن دون فائدة لتنظر للأسفل فتجد نفسها جالسة على نقوش أفزعتها ،
عندها فقط علمت بأنها ستكون القربان في سحر هؤلاء للتقرب من سيدهم ألا وهو الشيطان ،
فأغمضت عينيها محاولة إيقاف دموعها التي تكاد تتدفق من عينيها داعية في سرها أن يأتي أحد وينقذها منهم.
****************
كان ماكس لايزال يحاول إتباع رائحتها ولكن دون فائدة فكثرة الناس الذين يتجولون قد جعلت مهمة إتباع رائحتها مستحيلة،
كان يسير بشكل عشوائي بحثاً عنها والخوف يملأ قلبه ليحس برجل يراقبهم في أحد الأزقة وقبل أن يبتعد الرجل وجد ماكس خلفه ،
ضرب الرجل بيده مما جعله يرتفع للأعلى وواقعاً على ظهره وهو يصرخ ويتوسل لهم بأن يتركوه حياً،
اقترب ماكس منه ممسكاً إياه من قميصه فيشده إليه وهو يهمس له بفحيح كفحيح أفعى:
YOU ARE READING
Eternal link .. الرابط الأبدي
Paranormalانها هي التي انتظرها لقرون.. انها هي من استطاعت جعل قلبه ينبض.. انها هي من جعلته مدمناً لرائحتها.. لقد أصبح همه الوحيد الفوز بقلبها... لقد أصبح هوسه هو الحصول عليها... لقد نسي اختلاف بينهما. لقد أصبح يكتفي بها بينما كانت نساء العالم لا تشبع غرائزه...
