17-أحتاجك

10K 543 16
                                    

تغيرت ملامح ماكس عندما سمع طلبها أبعد يده عنها ليردف لها ببرود وتفاجؤ:

" إذا تريدين حريتك!"

" أجل"

أشاح ببصره عنها وملامح الغضب قد إعتلت وجهه، فأمسكت هيا بذراعه ووضعت رأسها على كتفه لتردف له بلطف محاولة إزالة غضبه:

" ماكس..ما الأمر لما أنت غاضب هكذا؟...ماكس لا تصمت هكذا؟ أجبني لما أنت غاضب؟.."

نظر إليها بحدة ليردف لها يسخرية وغضب:

" وهل تريدين مني أن أضحك لتركك لي؟"

أنهى كلامه وهو يرفع أحد حاجبيه وهو يحدق بها بغيظ، زمت الأخرى شفتيها بسؤم لتردف له بسخرية بعد أن أبعدت رأسها عنه:

" وهل هذا ما فهمته من كلامي يا زكي؟"

صكّ الآخر على أسنانه بغضب وهو يحاول منع نفسه من الإنقضاض على شفتيها المغرية وتمزيقها بقلاته،

ابتسمت له هيا لتحتضن كفّ يده بين خاصتيها لتردف له بهدوء:

" ومن قال لك بأنني سأتركك ثم ألم أقل لك بأنني أحبك وأنك شغفي، فكيف لي أن أتركك؟ وإنما سأبتعد عنك مؤقتاً ريثما أؤسس نفسي وأحقق أحلامي"

لانت ملامحه عندما سمع كلامها المنطقي لكنه لم يكنْ مستعداً لفكرة أنها ستبقى بعيدة عنه،

" لكنك تستطيعين فعل ذلك في قصري"

نظرت له بغيظ ثم وقفت وهي تضع يديها على خصرها وهي تهتف له:

" لكنني لا أريد أن أعتمد عليك في ذلك أريد الإعتماد على نفسي وأريد إكمال دراستي وأن أحقق حلمي وأصبح مغنية مشهورة وأنت تعلم ذلك ثم أنا أريد تتوقف عن تسلطك هكذا وحالاً.."

نظر إليها بإستنكار وهو يحاول ضبط أعصابه، لتنتبه له الأخرى، فجلست عند قدميه وهي تردف له معاتبة:

" أنا لا أريد إغضابك ولكن إحتجازي في قصرك قسراً خاطئ، فأنا لا أريد يبقى الأمر هكذا بعد أن الآن، لا أريد أن أخافك، ولا أريد أن أشعر بأنني حبيسة لك، بل أريد أن آتِ إليك بقدمي، إلى منزل الرجل الذي أحبه، ثم أنت تستطيع زيارتي أيضاً في أي وقت شئت، وهكذا لن تبتعد عني كثيراً، فهل أنا مخطئة في ذلك؟ "

أنهت كلامها وهي ترى وجه ماكس الهادئ فضيقت عينيها محاولة فهم ما يدور بعقله ثم أردفت بتوتر:

" ماكس ما الأمر؟ لما أنت هادئ هكذا؟ ماكمممممم"

أوقف كلماتها بقبلته العميقة والشغوفة واضعاً يده بمؤخرة رأسها ويده الأخرى تسحبها للأعلى حتى استقرت في حضنه ليكملا ما بدآه حتى غرقا في بحر عشقهما.

Eternal link .. الرابط الأبديWhere stories live. Discover now