كانت أميرة في صدمة شديدة ، كيف !! ا هذا آسر الذي كان يمرح و يضحك ، هذا آسر التي لم تفارق الضحكة وجهه ، هذا آسر الذي كان يعامل الجميع بلطف و له قلب حَنين !! ، فقط بكت بكت بشدة كيف ، هي لم أري منه السوء من قبل و ها هو قد هب بها ، هي حقا كانت ستتقبل غضبه و لكن ليس حتي يهين كرامتها ، و لكنها وعدت نفسها أن تخرج خارج حياته للابد و كأنها لم تعرفه من قبل ، اما آسر فتمالك نفسه و علم ما قاله و لعن نفسه مئة مرة علي ما قاله فهو حقا أساء إليها بشدة ، و لكنه كان غاضب من كلام عمر و خاصة أنه لا يحب أن يراه أحد و هو يبكي أو يقول مثل هذا الكلام فهب غضبه بأكمله عليها هي و التي ليس لها ذنب فقط اتت لمواساته أو لشيء آخر كما كانت ستقول ؟!
آسر بأسف : أميرة انا اسف انا ..
أميرة بمقاطعة و دموع : خلاص يا آسر اللي حصل حصل ، و زي ما قولتلي حاضر انا هخرج من حياتك ، و اسفة اني دخلتها
ثم جرت أميرة بعيدا عنه حتي تذهب الي الشركة لتكمل عملها ، و آسر الذي كان ينادي عليها و لكنها جرت بسرعة شديدة و استقلت تاكسي ، لعن نفسه مئة مرة و ندم علي ما قاله و ذهب إلي الشركة حتي يعتذر منها مرة أخري
_________________________________
نزلت أميرة من التاكسي و صعدت الي الشركة و عينيها حمراء ثم دخلت مكتبها و جلست علي مقعدها و ما لبثت إلا أن بكت بحرقة مرة أخري علي مكتبها ، كان عمر انتهي من عمله و ذهب لمكتب أميرة حتي يسألها أن انتهت ليذهبا الي المنزل ، ذهب إليها لم يطرق الباب و دخل فجأة بهندامه و وجدها تبكي علي مكتبها ، قلق عمر عليها فذهب إليها و انزل لمستواها
عمر بقلق : مالك يا اميرة في ايه ايه اللي حصل
أميرة ببكاء و شهقة : م. مفي .. مفيش
عمر بقلق : لا مالك متقوليش مفيش ، ايه اللي حصل
أميرة ببكاء و شهقة و كذب : مفيش يا عمر والله
في تلك اللحظة دخل عليهم آسر وجد أميرة تبكي و تضع يداها الاثنتان علي وجهها ، و عمر يضع يديه علي كتفيه و علي وجهه ملامح القلق
عمر : طب قولي بتعيطي ليه طيب
آسر بأسف : اقولك انا بتعيط عشان
أميرة مسرعة : عشان صحبتي تقي اه تقي رجليها اتكسرت و كنت بكلمها في التليفون و آسر سمعني بس مش اكتر والله دا اللي حصل
نظر لها آسر بأسف شديد فهو يعلم أن علم عمر فسيغضب علي آسر بشدة و يهب عليه غضباً ، و عمر شك أن هناك شيئا ما و سيعلمه
عمر : خلصتي شغل عشان عايز اروح
اميرة : لا لسا
عمر : طب تعالي و بكرة تبقي تكمليه بحالتك ديه مش هتعرفي تشتغلي
أميرة : ماشي
أمسكت أميرة حقيبتها و قال لها عمر أن تنتظر في سيارته و سيأتي ورائها علي الفور ، عندما ذهبت أميرة امسك عمر بكتف آسر الأيسر و أخبره في أذنه
![](https://img.wattpad.com/cover/258888060-288-k924499.jpg)
YOU ARE READING
أحبَبتُ طِفلَة
Romanceاحبها منذ طفولتها و تعلق بها ، حتي أخذها أهلها بعيداّ عنه لسنوات عديدة ، حتي أتت في يوم و تعينت في شركته ، فعرفها عن ظهر قلب ، فهل سيتركها ترحل أم أن عشقه سيفوز ❤️. احببت طفلة ❤️ بقلم : فريدة حسن . السرد فصحي و الحوار بالعامية المصرية . صدرت في 2021...