أكتفت ندي بالصمت و وضعت يدها أسفل ذقنها و نظرت إلي الطريق و لكن فجأة ، لا تعلم من اين اتت و لكن دموعها انهمرت فوضعت يديها الاثنتين علي وجهها و بكت بصمت ، فهي أحست بتأنيب الضمير و الذنب ، فهي إهانته مرارا و تكرارا و كان هو المظلوم حتي عندما عاد من امريكا ظلمته و لكن غصب عنها فهي ظلمته كثيرا و ما زال متمسك بها و يحبها ..حازم بقلق و هو يوقف السيارة : مالك يا ندي في ايه؟!
ندي : لا رد
حازم : يا بنتي ردي عليا طيب ، مالك في حاجة حصلت لو عايزانا نروح خلاص اروحك بس ردي عليا
لم ترد عليه ندي بل ارتمت في حضنه و هي ما زالت تبكي فارتفعت شهقاتها و أمسكت به بشدة كأنه سيهرب منها ، صدم حازم من حركتها تلك و احاطها بدوره و مسد علي رأسها بعدما هدأت قليلا ..
حازم بحنان : مالك يا حبيبتي في ايه؟!
ندي و هي تبتعد و تمسح دموعها : انا .. انا بح.. انا بحبك
احس حازم بشعور غريب ، كأنها لم تقلها له آلاف المرات احس انها تعترف بشعورها له اول مرة ..
نظر حازم لها ، ثم نقل نظره الي شفتاها التي ترتجف فلم يتردد ثانية ، فأخذ شفتاها في رحلة ، يبث لها حبها المكبوت بداخله ، بالطبع هي صدمت من حركته تلك و لكنها بعد أن استوعبت ما فعله حقا تجاوبت معه و لم تمنعه فهو حب عمرها و حبها منذ صغرها ..
بعد فترة ابتعد عنها حتي تاكد من نفاذ الهواء بداخلها ..
ندي و هي تلهث : ايه اللي انت عملته داا
حازم : مقدرتش
ندي و هي تعدل جلستها : أحم طب يلا بسرعه عشان لو الغروب ملحقتوش مش هيحصل خير انهاردة
حازم و هو يدور السيارة و ينطلق بسرعة كبيرة : من عيوني
__________________________________
في المركب ماسة ..
كان يجلس حازم يشاهد غروب الشمس و بجانبه تجلس ندي و هي تتشبث في ذراعه فكانوا يجلسون علي حافة المركب فكانت تخاف أن تقع ..
حازم : علي فكرة دراعي هيتكسر من مسكتك ديه
ندي بخوف : انا خايفة اقع و انت مقعدني علي الحافة كدا
حازم : طب اوعي كدا شوية
ندي بغضب و هي تقف : وربنا ما قاعدة معاك خليك قاعد لو.. اعععععععع
حازم و هو ينظر لندي : ندي ، يا بت ، ادي اخرة اللي يقوم من جمبي ههههه
ندي : يا ابن الجزمة و ربي ما هسيبك أنجز طلعني المية باردة يخرب بيت أهلك
حازم : لا يا نودي عيب الشتايم
ندي بخبث : اه الحقني يا حازم بغرق
![](https://img.wattpad.com/cover/258888060-288-k924499.jpg)
YOU ARE READING
أحبَبتُ طِفلَة
Romanceاحبها منذ طفولتها و تعلق بها ، حتي أخذها أهلها بعيداّ عنه لسنوات عديدة ، حتي أتت في يوم و تعينت في شركته ، فعرفها عن ظهر قلب ، فهل سيتركها ترحل أم أن عشقه سيفوز ❤️. احببت طفلة ❤️ بقلم : فريدة حسن . السرد فصحي و الحوار بالعامية المصرية . صدرت في 2021...