البارت 17

5.2K 184 3
                                    


كان احمد و بسنت علي هذا الحال ، يراها كل كثيرا في الأسبوع و يذهبا و يرجعا معا من الچيم ، و اصبحا أصدقاء مقربين و تعرفوا علي بعضهم البعض أكثر و أكثر ، و تعلق بها احمد أكثر و أكثر و كل يوم يزداد حبه لها بشدة و عندما يراها دقات قلبه ترتفع و علي هذا الحال ، لن تنكر بسنت أنها بدأت بالاعجاب به و بشخصيته و لكنها دوما ما تنفض تلك الأفكار من رأسها و تقول إنه مجرد صديق و ليس أكثر و لن تحب اطلاقا بعد ما حدث لها و ما سببه الحب لها من مشاكل و الآم تعيسة ، لم يستطع احمد التحمل و يريد الاعتراف لها بحبه و قرر أن يعترف لها و لكن بطريقة رومانسية تليق بها وحدها ...

_ ماماااا اشيل السمك دلوقتي ولا لسا

كان هذا صوت بسنت من داخل المطبخ فوالدتها تركت لها المطبخ بحرية حتي تعلم هل تستطيع أن تطبخ ام تكذب عليها مثل كل مرة و تقول لها ( هتعلم مع الوقت ) و تلك الجملة تسكتها دوما ...

لم تجد بسنت رد فخرجت وجدت والدها يجلس و يشاهد مسلسل الطاووس ، فقررت مناغشته قليلا ...

بسنت بمرح : يا حج انا خلااااااص جالي تشاؤم من المسلسل دا

والد بسنت بمرح : ليه عشان حليم بتاعك دا مات

بسنت بحزن مصطنع : متفكرنيش بقي ايووو انا بقيت أرملة كدا هههههه

والد بسنت بخبث : ههههه اه منك ، بقولك ما تتصلي باحمد يجي يتغدى معانا

بسنت بصدمة : ايه !!

_________________________________

دخلت أميرة الي غرفة آسر و صدمت مما رأت ، وجدت آسر يضع رأسه بين يديه و يبكي ، يبكي مثل الطفل الذي يشتاق إلي حضن أمه ، يبكي كما لو أنه لم يبكي من قبل ، فهرولت ندي إليه رغم حزنها فهي تحزن بشدة عندما تراه في تلك الحالة ...

أميرة بقلق شديد و خوف : آسر ، آسر انت كويس فيه ايه ، ايه اللي حصل

آسر ببكاء : وحشتني

أميرة باستغراب : هي مين ؟

آسر : نان ... نانسي ، وحشتني اوي يا اميرة ، مش قادر اعيش من غيرها ، عدى سنين علي يوم وفاتها بس حاسس أنه حصل كأنه امبارح ، وحشني كل تفصيلة فيها ، لبسها ، شكلها ، ضحكتها ، عيونها ، كل حاجة فيها وحشتني ، عمري ما حبيت غيرها ولا هحب بعدها ، هي اللي وقفت جنبي ، مسابتنيش ، كنت كل ما ارجع من الشغل همدان و تعبان ، أما اشوفها كل دا بيروح و احس اني ملكت الدنيا كلها ، و ابني ، ابني اللي مشبعتش منه ، ابني اللي من دمي اتقتل قدام عني و انا عاجز مش قادر احميهم ، انا تعبت ، تعبت اوي يا اميرة ، كله سابني و مشي ، مليش حد في الدنيا ديه ، حياتي كلها كانت عبارة عن من الشغل للبيت و من البيت للشغل ، حتي عمر اللي كان اكتر واحد قريب مني ، بعد اللي حصله مبقاش عمر و بعد ، حازم اللي سافر برة مصر سنين طويلة ، و بقيت لوحدي كالعادة ، كل ما احب حد يروح مني ، انا تعبان اوي ، و انهاردة يوم وفاتهم ، اليوم اللي كنت عاجز و تعبان اني انقذهم و هما بيتقتلوا قدام عيني ، مكنش بأيدي اعمل حاجة غير اني اتفرج ، اتفرج و بس ، وحشوني اوووي

أحبَبتُ طِفلَةWhere stories live. Discover now