-6-

90.9K 2.2K 113
                                    

الخامسه
ــــــــــــ
بمنزل عمار، أصبح الوقت يقترب من العاشره، ولم تعود غدير.
كانت فريال تشعر،القلق والخوف،فتحت هاتفها تتصل على هاتف غدير،يُعطى،رنين للنهايه،ولا ترد، عادت فريال الإتصال لكن نفس الشئ، أنتباها القلق الشديد، من ذالك، فوجئت، بخديجه أمامها تقول:
العشا جاهز، فين غدير، طلعت تنام.

أرتبكت فريال قائله بتعلثم: ها لأ معرفش.

ردت خديجه: هبعت لها أحمد يخبط عالشقه، ويقولها، تنزل تتعشى، هروح أقول لأحمد.

تركت خديجه فريال التى يزداد شعورالقلق عندها، لما لم تعود غدير من الصيدليه، الى الآن، فبين الصيدليه والمنزل، عشر دقائق فقط، ماذا تفعل، ما سر رنين الهاتف، ولا ترد عليه غدير.

جائت أليها حكمت قائله: فريال، العشا اتحط عالسفره، مش هتتعشى، ولا أيه؟

ردت فريال: لأ جايه وراكى أهو أسبقينى.

وقفت فريال تُعيد الأتصال، لكن نفس الشئ، ماذا تفعل الآن، هنالك شئ حدث، لكن ما هو، وكيف ستخبر من بالمنزل، عن عدم وجود غدير، بالمنزل، حسمت أمرها، وذهبت الى غرفة الطعام، وجلست مكانها على السفره، بعد ثواني، عاد أحمد قائلاً:
خبطت على شقة عمو سليمان كتير، ومحدش رد عليا، يمكن غدير نايمه.

ردت عليا قائله: بس غدير مش فى شقتنا، أنا نازله مبقاليش خمس دقايق، ومكنتش فى أوضتها، فكرتها هنا.

نظرت لها فريال، ودت أن تصمت، لكن
تحدث سليمان قائلاً: طب طالما هى هنا مجتش ليه تتعشى، معانا.

ردت خديجه: لأ غدير، مش هنا فى الشقه دى من بعد آدان المغرب مشفوتهاش قولت طلعت شقتكم.

نهض سليمان من على الطعام قائلاً: قصدكم أيه، فين غدير؟

قال سليمان هذا وهو ينظر لفريال، التى أرتبكت، وحاولت الحديث، لكن لم تقول كلمه، مظبوطه،سوى:يمكن فى الجنينه.

ردت أبنة خديجه،قائله:لأ أنا كنت بلعب أنا وأحمد فى الجنينه بعد المغرب وسمعت غدير، بتتكلم فى التليفون،بتقول:عشر دقايق وأكون عندك يا وائل،وبعدها شوفتها طالعه من البيت،بس هى مشافتنيش علشان كنت مستخبيه من أحمد.

نهض سليمان قائلاً بزعيق:فين بنتك يا فريال،ومين وائل ده كمان؟

تعلثمت فريال،قائله:والله ما أعرف مين وائل،الى منى بتقول سمعتها بتكلمه،هى طلبت منى تروح للصيدليه،تشترى،شويه حاجات خاصه للبنات،وأنا سمحت لها،وبعدها أتشغلت فى تحضير العشا.

نهض الجميع من على طاولة الطعام،وتحدث مهدى قائلاً:خلونا نهدى شويه،ونفكر،يمكن تكون،رجعت،وفى اى مكان فى البيت،البيت كبير،يلا الكل يدور.

ذهب كل منهم فى اتجاه يبحث عنها،بينما خديجه،زغدت بنتها قائله:أيه الى خلاكى تتكلمى يا حيوانه،مش قولت قبل كده،أى حاجه تسمعيها،أو تشوفيها،متقوليش لحد غيرى عليها،حسابك معايا بعدين،دلوقتي أقعدى كُلى أنتى وأخوكى،ومتتحركوش من مكانكم لحد ما أرجعلكم.

جوازة بدل Where stories live. Discover now