-28-

86.3K 2.7K 288
                                    

السابعه والعشرون
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
لم تكن سهر متعجبه من منع عمار لها الذهاب الى الجامعه،فا هو كعادته السابقه،يسئ الظن بها،ويتعجل تنفيذالقرار،عمار عاد كالسابق لم يتغير،مازال يحكُم عليها قبل أن تدافع عن نفسها.

ردت سهر ببرود عكس النار التى بداخلها:
متفرقش كتير يا عمار منعك إنى أحضر المحاضرات،أو حتى إنك تمنعنى أكمل دراستى،الأتنين زى بعض،وقبل ما تقول إنا مكنتش ماشيه مع زميلى لوحدى،كان معايا بنت خالهُ وهى صديقتى،وعارفه أنى متجوزه من عمار زايد،بس مقولتلهاش إنى إتجوزت بالغصب،،وحتى لو كنت ماشيه لوحدى معاه مشوفتنيش ماشيه ماسكه إيدى بأيدهُ ولا بتمايص ولازقه فيه،كان بينا مسافه كبيره ،و كمان الشارع الى كنا ماشين فيه مش مقطوع،ده شارع عام ومعروف أنه شارع جامعه ومن الطبيعى أكون ماشيه وزميل ليا لا يعرفنى ولا أعرفه و ماشى هو كمان فى الشارع جانبى ،وتمام بعد كده هكتب إسمك على جبينى، علشان الكل يعرف أنى مرات عمار زايد.
قالت سهر هذا وتركت عمار وتوجهت الى غرفة النوم
جلست على الفراش،أزالت حجابها عن رأسها،وضعت رأسها بين يدها تتنفس بغضب شديد،لا تعرف،سبباً لتحجُر الدموع بعيناها،ربما لو بكت كانت شعرت براحه.

بينما عمار توجه الى شُرفه بالشقه،وأشعل سيجاره نفث دخانها بغضب شديد،لا يعرف لما تحكم فيه الغضب، لا ليس الغضب هى الغيره،حين رأى ذالك الشاب يمد يدهُ لسهر،إنفلت غضبهُ،لا يريد لأى ذكر أن يقترب من سهر،هو يغار عليها حتى من مزاحها مع أخيها،ألقى عُقب السيجاره ثم دلف الى الشقه ودخل إلى غرفة النوم
رأى سهر تجلس على الفراش بملابسها الداخليه وجوارها حقيبة الأسعافات،وتقوم بتطهير تلك الجروج التى برسغيها وكذالك بكوع إحدى يديها،شعر بآلم بجسده كأن الجروح بجسده هو.

حين لاحظت سهر وجود عمار مع بالغرفه جذبت الملابس تُغطى رُسغيها،ثم وأغلقت حقيبة الأسعافات ووقفت تأخذ تلك العباءه المنزليه من جوارها وحملت حقيبة الأسعافات تُعيدها الى الحمام مره أخرى
شعرت ببعض الألم،لكن ليس أقوى من ذالك الألم الذى ينهش بقلبها،عمار مازال يُظهر عدم ثقته بها .
بينما عمار لام نفسهُ لما تصرع،ومنعها من
الذهاب الى الجامعه،كالعاده تسرع،فكر عقله،لما لا تعتذر عن سوء فهمك لهذا الوضع سهر مُحقه فيما قالت،هى كانت تسير بشارع عام ومن الطبيعى سير أى شخص جوارها،وعاد الى ذاكرته،حين مد زميلها يدهُ لها هى إجتنبت منه ومدت يدها لصديقتها التى ساعدتها على النهوض، لكن رد ذالك الوقح هو ما عصبهُ أكثر.

خرج من شروده على صوت فتح باب الحمام،وعودة سهر للغرفه،
نظرت له دون حديث،وإقتربت من الفراش وأخذت تلك الطرحه الموضوعه على الفراش وقامت بلفها حول رأسها بصمت،توجهت للخروج من باب الغرفه،لولا قول عمار:
رايحه فين؟

لم تستدير له وقالت:نازله تحت ليه بتسأل عاوز منى حاجه.

كان عمار سيقول لها لا تنزل وتبقى معه،لكن أكملت سهر قولها بمراره:طالما مش هروح للجامعه غير عالأمتحانات،يبقى أنزل أضيع وقتى فى وسط حكى الشغالين،وحريم البيت،يمكن أتعلم منهم حاجه تنفعنى للمستقبل.

جوازة بدل Where stories live. Discover now